بريطانيا: أسهم في تطهير العالم من الإرهاب والتطرف

بريطانيا: أسهم في تطهير العالم من الإرهاب والتطرف

منذ إعلان الديوان الملكي في السعودية فاجعة وفاة ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، تصدر خبر الرحيل عناوين المواقع الالكترونية الإخبارية اللندنية من صحف ومجلات ومحطات تلفزيونية وإذاعية عن شخصية الراحل وإنجازاته الرائدة.
كما نقل موقع وزارة الخارجية البريطانية تعازي وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ للأمة الإسلامية وخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي، وأعرب هيغ في تعازيه عن شدة حزنه لسماع نبأ وفاة ولي العهد الذي خدم بشهامة وتفان وطنه وأمته وأن التاريخ سيذكر دائما مساهماته العظيمة في ازدهار السعودية وأمنها واستقرارها.
وقال محرر شؤون الخليج في صحيفة ''ديلي ميل البريطانية'' سيمون غور لـ''الاقتصادية'' إن الصحيفة ستفرد مساحة كبيرة في أعدادها المقبلة للتحدث عن إنجازات وبطولات الأمير نايف، خاصة فيما يتعلق بحربه الناجعة ضد الإرهاب واستطاعته بخبرة مغلفة برحمة نادرة الوجود القضاء على التطرف الإسلامي دون عنف يذكر.
وأضاف غور: ''إن العالم كله سيبقى مدينا له ولمساهماته في تحقيق الأمن في الأمة الإسلامية والقضاء على الإرهاب إضافة إلى مجهوداته داخل السعودية في تحقيق الرخاء والتنمية''.
وقال متحدث باسم كلارنس هاوس: ''إن تشارلز أمير ويلز ولي العهد في المملكة المتحدة بعث برسالة تعزية شخصية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز معربا عن حزنه العميق لنبأ الوفاة''.
وقال بيان للتلفزيون البريطاني الرسمي بي بي سي: ''إن الأمير نايف بن عبد العزيز كان حريصا على علاقات وثيقة مع الغرب خصوصا بريطانيا والولايات المتحدة وعرف رضوان الله عليه بالقوة والصلابة في أداء عمله منذ أن تولى وزارة الداخلية في منتصف السبعينيات من القرن الماضي. وسوف يشهد له التاريخ تطهيره المملكة من العنف والتطرف وتميزه بالبعد عن العنف لقربه من علماء الدين وسيذكر له التاريخ أيضا تحديثه المملكة منذ توليه ولاية العهد.
وقالت صحيفة ذي تليغراف: ''كان للأمير نايف بن عبد العزيز سمعة فولاذية لوضعه البنية الأساسية لسياسة الأمن الهائل في السعودية واستطاعته سحق تنظيم القاعدة في بلاد الحرمين''.
وقالت تليغراف بلفاست: ''حصل الأمير الراحل على المديح في الغرب لحملاته الرائدة في القضاء على الخلايا الإسلامية المتطرفة منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001''. وعرف عنه الاعتدال الديني وإصلاحاته الاجتماعية خاصة في مجال حقوق المرأة والأسرة''.
وقالت ''ذي غارديان'' على موقعها الالكتروني: ''ينظر إلى الأمير نايف بن عبد العزيز على أنه كان جنديا في خدمة الشعب السعودي وأمنه وتميز بعلاقاته مع النخبة الدينية التي حررت المملكة من الجماعات والفرق المتطرفة.
وقالت محررة شؤون الخليج والشرق الأوسط مونيكا باوول في صحيفة ''إندبندنت'' البريطانية: إن الفقيد لعب دورا رئيسا مع خادم الحرمين الشريفين في النهوض بالسعودية في السنوات الأخيرة في محاولة جديدة للتوافق بين التقاليد المحافظة واحتياجات الاقتصاد الحديث والشباب والانفتاح على العالم الخارجي.
وأضافت باوول: ''كان للراحل الفضل في وقف موجة الهجمات الدامية في المملكة بين عامي 2003 و2006 ما اضطر قادة القاعدة والعديد من أعضاء الجماعات المتطرفة للفرار إلى اليمن حيث شكلت جبهة ما زالت تهدد استقرار المنطقة ومصالح الخليج.

الأكثر قراءة