أهالي القطيف: فقدنا الأخ وصمام الأمن والأمان وقالع رؤوس الإرهاب
اعتبر الشيخ عبد الحليم آل كيدار عمدة تاروت رحيل الأمير نايف "فاجعة أليمة للشعب السعودي"، مستدركا أن الفقيد "كان الأب والأخ والموجه والقائد، بعد أن سخّر نفسه لخدمة مجتمعه، فحارب الإرهاب واقتلع رؤوس الأشرار فعم الأمن والأمان في أرجاء البلاد، وقد ارتبط اسم الأمير نايف بالأمن والأمان، فعند ذِكر الأمن يذكر نايف، وعند ذكر نايف يذكر الأمن، لذا فإن فقده شيء ليس باليسير، ونسأل الله اللطف في مصابنا".
وتابع أنه ممن عرف الفقيد وجالسه وحدثه وتحدث إليه فلم يجد منه سوى الشخصية المميزة والنادرة ذات الروح الرياضية الطيبة، الحازمة والقوية عند محاربة الإرهاب ومنع انتشار المخدرات، فهو الناصح للجميع الخائف على الشعب وكل ما يرتبط بحياتهم، إضافة لدعمه المرأة السعودية.
#2#
#3#
#4#
وقال آل كيدار: "باسمي وباسم أهالي منطقة القطيف والشرفاء نعزي ولاة أمرنا وقادتنا وعائلة الفقيد والأمة العربية أجمع في وفاته سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته".
ورفع عدد من أهالي محافظة القطيف والمراكز التابعة تعازيها لمقام خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة والشعب السعودي لوفاة فقيد الأمة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، داعين الله أن يسكنه فسيح جناته. وأشار أهالي القطيف إلى أن الفقيد كان رجل دولة وصمام أمان وباني الاستقرار في السعودية، مؤكدين أن رحيله كان فاجعة للأمة العربية والإسلامية.
وقال محمد المطرود: "فقدنا صمام الأمان وصانع الأمن والاستقرار في السعودية، ومهما يتحدث الإنسان عن الأمير نايف بن عبدالعزيز- يرحمه الله - فإنه لن يوفيه حقه، فهو صاحب قلب كبير، وباني الاستقرار لأفراد الأسرة السعودية وأبنائها، فنعمة الأمن والأمان هي أهم ما في الكون والتي تساعد الإنسان على العيش في رغد، وتسهم في بناء الأمم والتنمية الاقتصادية"، مشيرا إلى أن آخر لقاء جمعه مع الفقيد كان في الرياض خلال الفترة الأخيرة، وبادره حينها الأمير نايف بالسؤال عن وضع جمعية سيهات الخيرية ومدى قيامها بدورها الخيري بعد وفاة والده عبدالله المطرود أحد المؤسسين والداعمين لها على مدى سنوات طويلة، مطالبا بأن "نكون مكملين لمسيرة والدي من ناحية الاهتمام بالجمعية ودعم الجوانب الخيرية لما فيه صالح أهل المنطقة ولما هو أفضل".
#5#
#6#
وأشار المطرود إلى أن الأمير نايف بن عبد العزيز خلال زياراته للقطيف كان حريصا على الجوانب الخيرية وأحوال المواطنين، فقد كان رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة وباني استقرارها، حيث إن الأمن هو النواة الحقيقية للطفرة التي تعيشها السعودية في مختلف المجالات والنقلة في مجال التكنولوجيا والتقنية، وتعد جامعة الأمير نايف إحدى الشواهد التي تشير إلى اهتماماته يرحمه الله بتنمية إنسان هذا الوطن، مبينا أن الأمير نايف لم يغفل الجانب الإنساني، حيث كان حريصا على أمن المواطن واستقراره وتطوره وتلمس حاجياته، متذكرا مبادرته بعلاج طفل مريض ظهر على شاشة التلفزيون لبضع ثوان، مما يدل على امتداد أعماله الإنسانية، سائلا المولى أن يجعلها في ميزان حسناته، داعيا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، كما رفع التعازي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وإلى الأسرة المالكة الكريمة وأبناء الفقيد.
#7#
وقدّم الشيخ وجيه الأوجامي تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأسرة الكريمة وأبناء الوطن، وقال لـ"الاقتصادية": "نعزي أنفسنا في فقيد الوطن الأمير نايف بن عبد العزيز، إذ إننا بفقده فقدنا العقلية القيادية الراقية التي أدارت شؤون أمن البلاد والعباد بكل جدارة ونجاح، وإننا نقف هذا اليوم نعزي قيادتنا بهذا الحدث الجلل، وقد رأيت الحزن والأسى مرسوما على محيا الجميع، والألم يعتصرهم لفراق الراحل الغالي، وأدعو الله سبحانه أن يمن على أسرته والشعب السعودي بالصبر والسلوان، وأن يوفق قيادتنا للنمو والرقي".
وأضاف: "أننا على ثقة تامة في قيادتنا الرشيدة في تخطي كل مكروه ومواصلة النماء والتقدم، سائلين المولى أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يمسح على قلوب الأسرة الكريمة وأبناء الوطن، ويحفظ ولاة أمرنا وعلى رأسهم الملك عبد الله، لتبقى هذه البلاد آمنة مطمئنة شامخة في ظل قيادتها الكريمة، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
وقال الشيخ محمد الجيراني القاضي في المحكمة الجعفرية في القطيف: "إننا فقدنا صمام الأمان للمجتمع وكانت تربطنا به علاقة احترام ومحبة، فدوره في مكافحة الإرهاب ونجاحه في دحر الإرهابيين يعد نجاحا تفتخر به السعودية، بل تجربة تستحق التعميم على الدول التي تعاني من ويلات هذه الآفة"، مضيفا أن رحيل الأمير نايف "أفقد الوطن رجلا لا يعوض ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته"، مشيدا بحكمة الأمير نايف وقدرته على احتواء المواقف، وحرصه على أرواح المواطنين، داعيا أن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يلهم الوطن والأسرة الكريمة الصبر على فقده.
وقال الدكتور نذير الجشي إن وفاة الأمير نايف خسارة للوطن، فقد نذر حياته ووقته وجهده لهذه البلاد وأبنائها ولم يفرق بينهم، ومنجزاته ومناقبه لا يمكن حصرها، ولكن عندما يذكر الأمير نايف نتذكر الأمن الذي منّ الله به علينا، وكان الأمير نايف رجل الأمن الأول في هذه البلاد، وأخمد الفتن التي أرادت الشر بهذه البلاد وأهلها ووأدها في مهدها، وهو يستحق عن جدارة لقب "فقيد الأمة بأسرها"، رافعا التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى أبناء الأمير نايف وإلى الأسرة الحاكمة وجميع أفراد الشعب السعودي.
وعبّر عدد من أعيان وأهالي محافظة القطيف عن بالغ أساهم لوفاة الأمير نايف بن عبد العزيز يرحمه الله، وقالوا إن وفاته أمر جلل ومصاب كبير نزل على الشعب السعودي في جميع مناطق السعودية، مؤكدين أن حزن المواطنين يظهر مكانته في قلوب أبناء السعودية، ويؤكد وحدة المشاعر ومدى الولاء الذي يبديه أبناء السعودية لقادتهم.
وذكر رجل الأعمال سلمان الجشي أن خبر وفاة الأمير نايف- يرحمه الله- كان فاجعة على الجميع، وقال "تلقيت الخبر بألم شديد لمكانة الأمير نايف في قلبي كمواطن أسوة ببقية مواطني السعودية، الذين يكنون كل الحب والتقدير له يرحمه الله"، وأضاف "إن ما يزيد من ألمنا كمواطنين هو الألم الذي سيشعر به خادم الحرمين وهو يودع أخاه وولي عهده وساعده الأيمن". وزاد إن الخسارة لا تقتصر علينا كسعوديين، بل إنها فاجعة للعرب والمسلمين، فقد كانت له مكانة إقليمية وعالمية، وكان يقود مجلس وزراء الداخلية العرب.
وأضاف أن الألم الذي يشعر به المواطنون انعكاسا لاهتمامه بهم وحرصه على شؤونهم وأمنهم وأمره الدائم بقضاء حوائجهم ولذلك ترأس برنامج السعودة وأولاه اهتمامه. وقال إن خبر وفاة الأمير نايف أظهر المكانة الكبيرة له في قلوب المواطنين، فألسن الجميع وقلوبهم تدعو له بالمغفرة وبالرحمة. وأضاف "نرفع تعازينا لمقام خادم الحرمين الشريفين وأبناء وبنات الفقيد والأسرة الحاكمة الكريمة وجميع أفراد الشعب السعودي الكريم".
وقال زكي أبو السعود إن وفاة الأمير نايف حدث مؤلم وغيابه مؤثر، فمنذ عام 1975 وهو يقود وزارة الداخلية، وهي الوزارة التي تعنى بشؤون المواطن وتتلمس احتياجاته وتفاصيل حياته، واستطاع بناء خبرة ومعرفة كبيرة وكان قريبا من المواطنين مطلعا على شؤونهم، لذلك كان لخبر وفاته وقع كبير على جميع المواطنين.
وتابع أن الأمير نايف ترك مدرسة ومنهجا أمنيا متجددا قادرا على الاستمرار في غيابه والحفاظ على أمن الوطن. وذكر أن جميع المواطنين ممتنون للأمير نايف وقفته ضد الإرهاب ويثمنون جهوده في مكافحته، وأضاف أن الأمير نايف حرص على اندماج أبناء الوطن وتقاربهم وانصهارهم في كيان واحد، وهو ما عزز وحدة وانسجام الوطن وجعله عزيزا قويا صعب الاختراق.
وأكد الدكتور إبراهيم بوخمسين أن الحزن والأسى يعم الجميع لهذا المصاب الجلل، وقال لقد كان للأمير نايف مكانة كبيرة في قلوبنا؛ لأن أولوياته كانت أولوياتنا، فقد حافظ يرحمه الله على الأمن وهو ركيزة أساسية للمجتمعات، كما أنه اهتم بتوظيف الشباب السعودي وسعودة الوظائف ومحاربة الفساد، وجعل مصلحة المواطن أهم أولوياته لذلك اهتم بالأمن الفكري والاقتصادي والغذائي ودعم التعليم والثقافة.
وقال إن الأمن من المتطلبات الأساسية للحياة الطبيعية للإنسان، في ظل الأمن سارت عجلة التنمية وتطورت المجتمعات واستطعنا تحقيق طموحاتنا، وأبناء المنطقة الشرقية وخاصة القطيف يشاركون إخوانهم في جميع أنحاء السعودية بالشعور بالأسى لوفاة الأمير نايف.
وعبّر علي حسين المحروس عن عميق حزنه وبالغ أسفه وقال إن الألم اعتصر قلوبنا بفقدانه يرحمه الله، كونه رمزا من رموز هذا الوطن قدم الكثير من التضحيات في سبيل وطنه وأمته، ووصلت أياديه البيضاء وثمرات جهده إلى كل شبر في أرجاء هذا الوطن المترامي الأطراف وإلى كل فرد من أفراده، وقال: "الشعب السعودي كالجسد الواحد، نتألم لألم بعضنا فما بالك إذا كان الألم بحجم نايف، لا شك أنها فجيعة للوطن ولأبناء الوطن لا نملك معها إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون. كما نرفع تعازينا لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وأدامه".
ويقول حسين آل طلاق إن الجميع يدعون للأمير نايف بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته وأن يجزيه عنا خير الجزاء، فالأمير نايف قدم الكثير لدينه ولوطنه وقدم لنفسه الكثير من العمل الصالح، فقد جعل من هموم الناس هما له يتابع أدق التفاصيل ويرعى بنفسه شؤون الناس، وقال إن القطيف ستفتقد نايف وأياديه البيضاء كما ستفتقده جميع مدن وقرى وهجر السعودية، فقد كان معينا للحق نصيرا للضعفاء، ونسأل الله أن يجزيه عنا وعن أمته خير الجزاء، ونرفع أحر التعازي وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين أدام عزه وإلى الأسرة الحاكمة وإلى الشعب السعودي كافة وإنا لله وإنا إليه راجعون.