سعوديات: دَعَمَ المرأة وعمل على تنمية حسها الأمني في مكافحة الإرهاب

سعوديات: دَعَمَ المرأة وعمل على تنمية  حسها الأمني في مكافحة الإرهاب

أكد عدد من سيدات المجتمع المدني في المدينة المنورة، الدور البارز والفاعل لفقيد الأمتين العربية والإسلامية الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في تنمية دور المرأة السعودية وحسها الأمني في مكافحة الإرهاب، ومساندة رجل الأمن في الحفاظ على أمن بلادها.
وذكرت الدكتورة سها بنت هاشم عبد الجواد المشرفة على شطر الطالبات في المجمع الأكاديمي لجامعة طيبة في السلام، أن المصاب جللٌ يهتزّ له الوطن العربي والإسلامي، ويحزن له كل مواطن سعودي ينعم بالأمن الذي قيّضه الله لهذه البلاد المباركة على يد هذا الرجل الذي استأصل جذور الإرهاب وجفف منابعه.
وقالت إن المتابع لجهود الأمير نايف لن يغيب عنه اهتمامه – رحمه الله - بالمرأة السعودية والأكاديمية خاصة، وتنمية دورها وفاعليتها في مجتمعها حتى أثبتت دورها في أحد أهم الملفات الأمنية وأكثرها حساسية في مجال مناهضة الإرهاب، وذلك بتوعية طالباتها وبنات وطنها بمخاطر الإرهاب ومداخله، وكيفية الوقاية منه ودرء مفاسده عن الوطن والمواطن، وتوعية النشء وتعريفهن بالأساليب الحديثة والملتوية التي يتم عن طريقها التغرير بصغار السن من الشباب والفتيات تحت ستار الدين والتدين المزعوم.
وقدمت أحرّ التعازي والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في وفاة أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز، ولأبنائه وإخوته الأمراء، وللأسرة المالكة الكريمة، وللشعب السعودي والعالم الإسلامي، سائلة الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويرفع درجته، ويُعلي مقامه ويسكنه فسيح جناته.
وبيّنت شرف القرافي، المسؤولة عن القسم النسائي في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المدينة المنورة، أن قضايا المرأة كانت جزءا لا يتجزأ من مسيرة الأمير نايف - يرحمه الله -، إذ كانت قضاياها وحفظ حقوقها تجد الاهتمام الأوفر والبعد الإنساني الأصدق لديه، ففي مقولته المشهورة: ''نحن نقدرها ونحترمها ونحافظ على كرامتها ومكانتها حتى لو فديناها بدمائنا لتعيش سليمة محترمة محافظة على كرامتها ومكانتها''، كما وجّه خطابه إلى المرأة قائلا: ''إن مواقع عمل المرأة تنتظركن لتقمن بخدمة هذا الوطن، كما هو الآن هناك أخوات لكن يقمن من مواقعهن بأداء الواجب نحو دينهن ووطنهن''.
وقالت إنه من أصدر قراره بالسماح للمرأة بالسكن في جميع فنادق السعودية منفردة ببطاقة هويتها، مؤكداً أنه في حال امتناع أحد الفنادق سيتم إغلاق المنشأة تحقيقا للمصلحة العامة وتسهيلا لأمور المواطنات، وحثّ مجلس القوى العاملة على بذل جهود حثيثة لزيادة إسهام المرأة السعودية في سوق العمل.
ودعم - يرحمه الله - ملتقى المرأة السعودية المتميزة المقام من قبل صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، حيث وافق على رعايته ودعمه وفقا لرسالة الصندوق وأهدافه في دعم عمل المرأة وتحفيزها، ورعى فعاليات مؤتمرات عديدة تهتم بشؤون المرأة وقضاياها ومشاركتها الفعالة في مجالات مجتمعها كافة ومنها فعاليات الذكرى المئوية لأمن الحدود، ومن ضمنها ''المرأة وأمن الحدود''، كما كان يشرف على اللجنة الإغاثية السعودية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ''يونسيف'' في البلاد العربية التي يحتاج نساؤها وأطفالها إلى الدعم.
وأضافت القرافي ''وما تأسيس مركز الأمير نايف للبحوث الاجتماعية والإنسانية الذي من ضمن وحداته قسم لدراسة المرأة يهتم برفع مستوى الوعي العام، ووعي الجهات ذات العلاقة بواقع المرأة وقضاياها في المجتمع السعودي، إلا ثمرة من ثمرات جهوده في مجال الاهتمام بالمرأة وحفظ حقها كمواطنة في الحياة الآمنة''.
وأشارت وجنات حسين الشريف مديرة الروضة العاشرة وعضو مجلس إدارة جمعية ''أبناؤنا'' إلى أن الأمير نايف - يرحمه الله، منح المرأة فرصة في خدمة وطنها وإثبات ذاتها حتى أصبح لها دور ريادي وقيادي في الكشف عن الإرهاب ومحاربته والفساد من خلال ممارستها لدورها كأم ومربية وأخت وزوجة. ولفتت إلى أنه - يرحمه الله - أنشأ في كل الدوائر الحكومية أقساماً نسائية لتفعيل دور المرأة في خدمة وطنها، ولتساند في ذلك شقيقها الرجل، إضافة إلى دور ''الحوار الوطني'' في تنمية المدارك وتنشيط الحوار بين الآباء والأبناء. وأضافت أنه من خلال زيارتها للسجون لمست أن المرأة السجينة تجد معاملة جيدة من وزارة الداخلية أثناء فترة محكوميتها، مما يشعرها بأهميتها ومكانتها في مجتمعها، حيث تجد نفسها نزيلة في مكان إصلاح وتهذيب يضم حلقات تعليم وتدريب وتنمية مهارات، إضافة إلى السعي للإصلاح والتهذيب.
واعتبرت أم عبدالعزيز ''ربة منزل'' رحيل الأمير نايف ''خسارة عظيمة'' وفقدا كبيرا للأمتين العربية والإسلامية وللشعب السعودي، الذي فقد برحيله أبا عطوفا وناصحا أمينا وقائدا من أبرز صانعي الأمن والأمان في العالم. وأشارت إلى أنه رغم اختلاف الثقافات والطبقات المجتمعية إلاّ أن مصاب وفاة الأمير نايف وحد المشاعر تجاه الحدث الجلل، ليخيم الحزن على كل القلوب المخلصة لهذا الوطن وهذا الرجل، الذي بذل جهوداً ومساعي كبيرة للحفاظ على أمن الوطن.

الأكثر قراءة