الشباب والتحاور معهم من أهم وصاياه لمديري الجامعات والكليات

"إن وطنكم مستهدف.. مستهدف بشبابه، احرصوا عليهم اسمعوا لهم"، بهذه العبارات المذهبة يتذكر الدكتور علي العفنان عميد كلية المعلمين في الرياض، عضو لجنة المناصحة، وصايا ونصائح الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد - رحمه الله - وحرصه على شباب الوطن، في كل لقاء يجمعهم به في مجلس جامعة الملك سعود، أو في كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري.
وقال الدكتور العفنان إن الأمير نايف - رحمه الله - كان حريصاً على رعاية الشباب، ومتابعة كل ما يتعلق بهم، وأنه دائماً يؤكد أن الأوطان تصعد على سواعد الشباب، ودائماً يوصينا بالرفق بهم، وتلمس حاجاتهم، وأن نكون قدوة لهم في كل تصرفاتنا.
وأشار العفنان إلى أن الأمير نايف له جهوده على جميع المستويات المحلية والعالمية، وقال "التقيت الأمير نايف ما يقارب أربعة لقاءات آخرها كان قبل أقل من شهر في حفل تخرج جامعة الملك سعود، وكان دائما يتطلع إلى أن تتحقق رؤيته المتمثلة في تحقيق الأمن والسلم العالمي، وكذلك تحقيق رفاهية المواطن من خلال تأكيده دائما في اجتماعاتنا على موضوع مساعدة الشباب والناشئة في الحرص على فرص العمل، باعتبار أن الركيزة الأساسية لقيام المجتمع تعتمد بالدرجة الأولى على الشباب".
وأضاف: "إن ولي العهد دائما يدعم الملتقيات العلمية والفعاليات الثقافية، فلديه العديد من الكراسي العلمية داخل وخارج المملكة وفي شتى فروع المعرفة، نحن في كرسي الأمير نايف في دراسة الأمن الفكري حظينا بدعم كبير منه، والكرسي تمكن من إعداد دراسات، إضافة للكراسي المتخصصة الأخرى".
ويسترجع عضو لجنة المناصحة أهم مقولات ولي العهد، ويذكر أن من أهم هذه العبارات قوله - رحمه الله - "الفكر لا يحارب إلا بالفكر بعيدا عن العنف والقوة، ونحتاج إلى الاطلاع على خلفية أي سلوك، ومن ثم ضبط هذا السلوك فيما يخدم قضية الشباب ومساعدتهم على مسيرتهم وحياتهم بكل يسر وسهولة وتمكن"، مشيراً إلى أن مثل هذه العبارات لا تصدر إلا من رجل ذي رؤية وبعد نظر. وأكد عميد كلية المعلمين أن ولي العهد ذو آراء ثاقبة في مجال القيادة، وذلك لما يمتلكه من خبرة ودراية.
إلى ذلك أدى اهتمام الراحل - رحمه الله - بالشباب إلى تأسيس كرسي يهتم بتنمية الشباب ويتماشى مع الاتجاهات العالمية والمحلية المعاصرة لمواجهة مشكلات وقضايا الشباب، وإيجاد الحلول الإبداعية لها بلغة مشتركة بين الكبار والشباب أنفسهم، وتقوم هذه الحلول جزئياً على آراء الشباب أنفسهم، وينظر إلى قضايا الشباب وهمومه بنظرة شمولية عناصرها، قيم ومبادئ المجتمع السعودي، التي تستمد منها كل الحلول لمواجهة مشكلات وقضايا الشباب.