الحد الجنوبي يبكي رجل الأمن والأمان

الحد الجنوبي يبكي رجل الأمن والأمان
الحد الجنوبي يبكي رجل الأمن والأمان
الحد الجنوبي يبكي رجل الأمن والأمان
الحد الجنوبي يبكي رجل الأمن والأمان

خيم الحزن أمس على كل شبر من الأراضي السعودية بل العربية والإسلامية بفقد الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - رحمه الله، وبدا الحد الجنوبي أمس كغيره من حدود المملكة يعيش حالة حزن وفقد، فبعد أن كان معبرا للمتسولين والمجهولين والمهربين ومنفذي الجرائم والإرهابيين استطاع الأمير نايف بن عبد العزيز أن يحصنه رغم طوله وسوء تضاريسه التي تتنوع بين السهل والجبل.

#2#

ونجح الأمير نايف بن عبد العزيز يرحمه الله الذي شهد عدة لقاءات واجتماعات مترئسا وفد المملكة العربية السعودية مع القيادة اليمنية في ترسيم الحدود الذي كان له الأثر الكبير في الحد من الكثير من التجاوزات والتهديدات التي كانت تهدد أمن وأمان المملكة ودولة اليمن في نفس الوقت، ولعل الحد الجنوبي من أكبر الحدود التي أولاها الأمير نايف اهتمامه نظرا لطولها ووعورتها وطبيعة تضاريسها وتكوينها الجيولوجي الخاص الذي تتميز به.

وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود قد وقع والجانب اليمني عقد ترسيم الحدود مع شركة هانزا لوفت بيلد الألمانية لترسيم الحدود بين السعودية واليمن وقال حينها إن كل الأمور بين البلدين تسير في طريقها الصحيح المرسوم لها، ولم نجد نقطة واحدة فيها خلاف مع أشقائنا، وقال مداعبا الصحافيين ليس لدينا ما يثيركم أو تطلبونه.

وشدد الأمير نايف في حينها على أن القناعة المشتركة بيننا كأشقاء ومسؤولين في الأمن، يؤكد حرصنا على وضع حد للتهريب، مؤكدا أنه لا يوجد مكان للمجرمين سواء كانوا سعوديين أو يمنيين يودون الهروب إلى اليمن أو السعودية وهذا سيكون له أثر إيجابي على مستوى محاربة التهريب وتنقل الجريمة بين البلدين.

#3#

وأمام هذا قال اللواء عبدالعزيز محمد الصبحي مدير عام حرس الحدود في منطقة جازان إن فقد الأمير نايف بن عبدالعزيز كان له وقع كبير على الجميع فهو درع الوطن وأمن المواطن بعد الله.

وأضاف أنه لو لم يكن من جهوده التي لا تعد ولا تحصى إلا ترسيم الحدود بين السعودية واليمن الشقيق والذي بموجبه تم تأمين الحدود بالأفراد المدربين وتزويد قطاعات حرس الحدود بالتقنية العالية والمتميزة التي استطاعت من خلالها الحد من عمليات التهريب والقبض على عديد من المهربين والمواد المخدرة والمتفجرة وغيرها والتي تهدد أمن البلد.

وقال الصبحي إن حرس الحدود بات في مصاف الدول المتقدمة من حيث القدرة على التعامل مع كل ما يمس الحدود وما كان هذا ليكون إلا بفضل الله ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين رحمه الله الذي أولى قطاعات الأمن جل اهتمامه ورعايته وخاصة حرس الحدود.

#4#

من جهته، عبر اللواء حسن القفيلي مدير عام الدفاع المدني بمنطقة جازان عن عظيم حزنه ونقل تعازي أفراد مدني جازان لخادم الحرمين والأسرة المالكة، موضحا أن للأمير نايف أثرا كبيرا في دعم الناحية الأمنية على جميع الأصعدة والمجالات والأجهزة الأمنية وقد كان لجهاز الدفاع المدني نصيب الأسد من هذا مثله مثل أي قطاع أمني آخر إلا أن وجوده في منطقة حدودية شهدت عديدا من الأحداث ومنها الاعتداء الآثم الذي شهدته المنطقة والذي ما زال الدفاع المدني إلى هذه اللحظة يقدم خدماته للنازحين ويؤمن لهم المأوى والمأكل والمشرب فضلا عن السيول والكوارث التي شهدتها المنطقة في وقت سابق والتي كثف معها الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله الدعم للمنطقة بالآليات والمعدات المتطورة لمواكبة التطور التقني والمعلوماتي والطفرة التي يشهدها العالم.

ولفت القفيلي إلى أن دعم الأمير نايف ومتابعته كان لها الأثر الكبير في استتباب الأمن في المملكة ولا ننسى مواسم الحج والعمرة التي تشهد توافد ملايين الحجاج والمعتمرين والدفاع المدني جهاز فاعل أسهم في تأمين الحد الجنوبي من خلال العون والمساعدة والمساهمة في تسمية المتضررين وتسكينهم وتأمين المواد الغذائية لهم بالتنسيق مع وزارة المالية.

وقال القفيلي إن مواقف الأمير نايف مع المواطن ورجل الأمن لا تعد ولا تحصى فهو لا يألو جهدا في تضميد الجراح ومساعدة المحتاجين.

وتذكر القفيلي عددا من الشهداء الذي فقدوا وما قام به الأمير نايف رحمه الله من مد يد العون لأسرهم وتوظيف أبنائهم وتأمين كل ما يحتاجون إليه، ليس هذا فقط، بل يكرم ويكافئ كل مواطن مخلص قدم جهدا أو كلمة من أجل أمن هذا الوطن أو ساعد على إنقاذ نفس.

مواقف أميرنا المحبوب رحمه الله لا تعد ولا تحصى طيلة الستين عاما التي قضاها مقدما فيها الكثير من العطاءات والدعم المادي والمعنوي والأمني الذي تجاوز حدود المملكة إلى العديد من دول العالم واستطاع الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله أن يجفف منابع الإرهاب في المملكة وبعض الدول العربية والأوروبية والعمل بحنكة ودهاء قاد المملكة إلى مكانة مرموقة بين الدول وجعل منها محط أنظار العالم.

الأكثر قراءة