صحف بريطانية: حصّن بلاده من نفوذ إيران وطهّرها من الأفكار الشاذة
شكل الخبر الأليم بوفاة ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، أبرز محاور الصحف البريطانية الصادرة أمس الأحد، كما جاء فيها تحليل سيرة ومسيرة الراحل.
تحت عنوان ''رحيل قائد حملة القضاء على إرهاب القاعدة'' كتبت صحيفة ''ديلي ميل'' البريطانية تقول ''توفي في أحد مستشفيات جنيف المسؤول الأول عن أمن المملكة العربية السعودية الذي يعود له الفضل في القضاء على تنظيم القاعدة في بلاد الحرمين.
#2#
ونقلت الصحيفة رسالة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التي وجهها إلى الشعب السعودي في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي، وأعرب من خلالها عن حزنه العميق لوفاة ولي العهد ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الذي خدم البلاد أكثر من نصف قرن بتفان وإخلاص، وقال بمنتهى الأسى إنه يشاطر بعقله وقلبه السعودية شعبا وقيادة الأحزان.
وقالت الصحيفة إنه سيتم اختيار ولي العهد من قبل هيئة البيعة، التي تتكون من أبناء الملك عبد العزيز وبعض أحفاده.
#3#
وأشارت الصحيفة إلى السيرة الذاتية للمغفور له وتاريخه الحافل بالإنجازات وإدارته لأهم الملفات الأمنية والحدودية منذ توليه وزارة الداخلية عام 1975، وأضافت ''ديلي ميل'' واسعة الانتشار في بريطانيا أن الأمير المحافظ نايف- رحمه الله- اشتهر بقربه من علماء الدين وعمل على فرض الانضباط في الشارع السعودي مصدر نجاح المملكة وعزتها وكرامتها، ونجح في حماية المواطنين من آفة المخدرات ومن خطر الإرهاب.
يقول محرر شؤون الخليج في الصحيفة سيمون غور ''عرف عن ولي العهد أنه كان شديدا على الجماعات المتطرفة رحيما على الآمنين فقاد حملة باهرة النجاح ضد التطرف والإرهاب والمخدرات وتحمل عبء الملفات الأمنية والسياسية الشائكة وحصّن المملكة من النفوذ الإيراني السياسي والفكري والديني والعقائدي.
ووفقا لتقارير بريطانية وأمريكية فإن المغفور له عزز أيضا الأمن الفكري، وقام بتطهير المجتمع السعودي من الأفكار الشاذة وتحت شعار ''الأمن الفكري'' قاد وزراء الداخلية العرب لدفع التطرف الديني والفكري عن جسد الأمتين العربية والإسلامية لإيمانه بأن الأمن القومي السعودي لا ينفصل عن الأمن العربي والإسلامي.
وكتبت ''الاوبزورفر'' الصحيفة البريطانية العريقة تقول'' ''بعد حياة حافلة بالنجاحات والإنجازات غيب الموت ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز أثناء تلقيه العلاج في إحدى مستشفيات سويسرا إثر متاعب صحية ألمت قبل بضعة أشهر.
وكان الأمير نايف محافظا قريبا من النخب الدينية في المملكة، ومع ذلك حرص على حصول المرأة على حقوقها الاجتماعية والسياسية.
وإضافة إلى إسقاطه لتنظيم القاعدة الإرهابي قاد ولي العهد ونائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية حملة ناجحة للحد من ظاهرة التطرف.
وقالت ''ديلي تلغراف'' توفي رجل المهام الصعبة قائد الحملة العالمية لمكافحة الإرهاب، ''وأضافت الصحيفة'' يرى روبرت جوردان السفير الأمريكي في الرياض بين عامي 2001 و2003 أن الأمير نايف أنقذ المملكة من التطرف الديني بالاعتدال الديني أي بالمحافظة على ثوابت وأسس الدين''.
وقالت ''افيننج ستاندر'' ''فرض الفقيد القواعد الأمنية والإيمانية والاجتماعية لحماية الشعب من ظاهرة التطرف ومن المخدرات والشذوذ الفكري. وكان حريصا على الاهتمام بقطاع الشباب مستقبل البلاد وثروته.
كما نقلت صحيفة لو جورنال دور ديمانش التي صدرت أمس الأول في باريس خبر وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي وجاء فيه أن ولي العهد السعودي عُرف عنه أنه كان محافظاً، وصاحب القبضة القوية.
فقد خاض حرباً لا هوادة فيها ضد تنظيم القاعدة عندما كان وزيراً للداخلية، التي تولى إدارتها لمدة 37 سنة.