في زيارته للشرقية .. سلمان يحصن حدودها ويدعم مشاريعها الانسانية
لم ينس الأمير سلمان بن عبد العزيز وهو وزير للدفاع في زيارته الرسمية الأولى للمنطقة الشرقية بعد توليه مهام أكثر الوزارات صعوبة وأهمية، أن يمارس حبه لهذه المنطقة وأهلها، ولم ينشغل وسط خضم المهام وعبء المسؤولية الكبرى في الحفاظ على أمن حدود هذا الوطن أن يكون للعمل الخيري والاجتماعي ما هو مخصص من زيارته القصيرة لتفقد القطاعات العسكرية في الشرقية.
وشارك الأمير سلمان في ختام زيارته للشرقية قبل شهرين تقريبا لتفقد القطاع العسكري، أبناء المنطقة الذين استقبلوه بحفاوة واهتمام، فقد استقبل المواطنين ووقف بنفسه على عدة مشاريع خيرية واجتماعية، من أبرزها اطلاعه على مشروع الأمير محمد بن فهد للمساكن الميسرة، كما دشن مشروع المرحلة الأولى في مدينة الدمام من مشروعات المساكن الميسرة.
وزار مشروع مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، في زيارتين متتاليتين، ووقف الأمير سلمان على ما يمثله المشروعان من أهمية في العمل الخيري والإنساني، وخلال زيارته لمركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير كان حريصا خلال جولته التفقدية داخل أرجاء المركز، على الاطلاع على ما يحتويه من أقسام تخدم المستفيدات منه، والالتقاء بالمسؤولات والعاملات في المركز وتشجيعهن والثناء على جهودهن.
وخلال زيارته للشرقية اهتم كذلك بزيارة أحد صروح التعليم فيها، مما يؤكد شمول رعايته لكافة المجالات وحرصه على الاطلاع على تفاصيل هذه المشروعات الحيوية، فقد حرص على زيارة جامعة الأمير محمد بن فهد متفقدا كلياتها وبرامجها المختلفة، حيث وضع حجر أساسها منذ سنوات، ليرى حصاد هذا الصرح العلمي وما قدمه.
وخلال تلك الزيارة أكد عدد من المسؤولين والمشايخ في المنطقة الشرقية من مختلف المحافظات، على أن زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز تؤكد قوة الترابط بين الشعب والقيادة الحكيمة وتحمل أهمية في مسيرة بناء القوات المسلحة.
في حين اعتبر الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية زيارته لأبنائه في الشرقية خير دليل على ما تحظى به المنطقة وأهلها من مكانةٍ لدى الأمير سلمان، الذي يُكنّ لهم الحب والتقدير، وليس بمستغرب أن نجد هذا التلاحم بين قيادةٍ قدَّمت لشعبها كثيرًا من العطاء، وما زال الخير يتدفق.
كما قال إن الأمير سلمان ضرب أروع الأمثلة في الوفاء لإخوانه ووطنه وقيادته، وتعلمنا منه كثيرا ولا يزال القائد الهُمام والحكيم الذي يعد مدرسة، وصاحب الرؤية الثاقبة، والأب الحنون، والكثير الكثير؛ لأن سموه مدرسة في كل شأن، ونموذج يُقتدى به في كل فعل، ومنذ صغره كان محل ثقة من المؤسس، ولفت نظر إخوانه الملوك - رحمهم الله - بما يملكه من حصافة، وشيَّد في الرياض نهضة حضارية جعلت من عاصمة البلاد تحفة تتباهى بها المملكة في كل ميدان، حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ووصف الأمير محمد وقتها زيارة الأمير سلمان الرسمية الأولى بعد توليه مهام وزارة الدفاع بأنها ليست زيارة مسؤول يؤدي أمانته أمام الله، ثم قيادته فحسب بل هي حبٌّ متبادل بين سلمان الوفاء والمنطقة الشرقية أرضا وإنسانا.
من جانبه، قال الأمير جلوي بن عبد العزيز نائب أمير الشرقية، خلال تلك الزيارة إن الأمير سلمان في زيارته للمنطقة ليس ضيفا عاديا بل صاحب عطاء وإسهامات أضحت شاهد عيان لا يُنكرها إلا جاحد.
وأضاف أن سلمان الوفاء صاحب هِمَّةٍ سامية، تعدى للعمل الإنساني، فقامت على يديه الجمعيات الخيرية التي كفلت عناء كل مريض، وخففت من أعباء كل متألم؛ لأن ذلك منطلق من مبدأ عظيم هدفه نيل الأجر والثواب من الله - جل جلاله - أولاً، ثم خدمة أبناء وطنه وقيادته، وتقديم العون لهم بما ألهمه الله من سداد رأي ونظرة ثاقبة وأن سلمان الوفاء تتجلى فيه صفات الإنسانية بكل معانيها، فهو صاحب القلب الرحيم والقريب من المسكين والضعيف قبل القوي والغني.. وسلمان الوفاء إذا انجلى للعمل الإداري، فهو الخبير العارف كيف يُنجز عمله بدقةٍ وإخلاص، وهو المُبادر إلى عمله في الصباح الباكر، والمغادر في آخر نهاره بعد أن يؤدي واجبه بكل أمانة وإخلاص.
كما وصفه بصاحب الفكر النادر والتاريخي الموثوق، العاشق للقراءة والتراث والتاريخ بشغف كبير، لا يفارقه الكتاب في نهاره مطَّلع على كل ما يدور حوله. وقال: إذا كان اليوم على هرم وزارة الدفاع، فإننا بعد الله، ثم بدعم القيادة على ثقةٍ كاملة بأن سموه سوف ينقل هذه الوزارة في مراحل تطويرية لحماية وطننا.
وكانت زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز للمنطقة الشرقية من أكثر الزيارات الرسمية قربا إلى أبناء المنطقة فقد وقف خلال زيارته على كل ما يهم أبناءها ولم تكن زيارة تقليدية أو تفقدية، فقد اطلع خلالها على حصنه المنيع من رجاله في القطاع العسكري من وسط الميدان وبكل حدود المنطقة، ليعود إلى قلب كل مدينة في الشرقية ويلامس قلوب أهلها من خلال استقباله للمواطنين والوقوف على المشاريع الخيرية والاجتماعية والتعليمية التي تخدم كافة أفراد المجتمع.