رعى علماء السنة حيّا وجاورهم في مقبرة «العدل»
استقبلت مقبرة ''العدل''، أمس، جثمان الأمير نايف بن عبد العزيز، ليجاور عددا من العلماء الذين دفنوا فيها، استكمالا لمسيرة حافلة بالاهتمام بالسنة وأهلها وخاصة من كبار علمائها مثل الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام المملكة، والشيخ محمد بن صالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، والشيخ عبد الله الخليفي إمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ عبد الله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ عبد الله البسام عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، والشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن حمد آل الشيخ، ليستريح جسده المنهك بهموم عاشها وحملها طوال 40 سنة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، ويجاور إخوانه وأبناء عمومته وجل علماء هذه الأمة، الذين وارتهم المقبرة منذ أزمنة عديدة.
وفيما ترتفع الأكف بالدعاء له حين دفنه تنساب الدموع رقراقة من أعين مشيعي عرّاب الأمن الأول في السعودية، مستلهمين الكثير من لمحات من ذكرى عطرة جمعتهم بالفقيد في أعمال الحج، وعظم المشهد لم يحتمله الكثير منهم، فكان بالأمس القريب بينهم واليوم يدفنونه بأيديهم، وغدا يستذكرون مناقبه يرحمه الله.
#2#
ومقبرة العدل هي إحدى مقابر مكة المكرمة، أنشئت عام 1345هـ، وتعد المقبرة الثانية بعد مقبرة المعلاة في منطقة الحجون، تقع إلى الشمال الشرقي من المسجد الحرام، وإلى الشرق من مبنى إمارة منطقة مكة المكرمة، ويفصلها عن مبنى الإمارة شارع فرعي بطول 200 متر تقريبا، وعرض نحو سبعة أمتار تقريبا، وتصل مساحتها إلى نحو 50 ألف متر مربع، وتم لاحقا تحديث جزء من المقبرة وهي المنطقة شبه الجبلية التي تتوسطها وتمت إضافة قبور فيها.
يذكر أنه دُفن في ثرى هذه المقبرة الأمير منصور بن عبد العزيز آل سعود، والأمير مشاري بن عبد العزيز آل سعود، والأمير ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة سابقا، والأمير عبد الله الفيصل الوزير والشاعر، والأمير فواز بن عبد العزيز، والأمير محمد بن عبد الله بن فيصل آل سعود الشاعر ورئيس نادي الأهلي السعودي سابقا.