سلمان والإعلام .. منهجية القيادي «الصديق» مستمعا وموجِّها

سلمان والإعلام .. منهجية القيادي «الصديق» مستمعا وموجِّها
سلمان والإعلام .. منهجية القيادي «الصديق» مستمعا وموجِّها

تتصف علاقة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بالإعلام والإعلاميين بمنهجية القيادي الصديق المرشد لهم، المناقش لطرحهم، الذي يقف معهم في المواقف، الموجه لهم حال الخطأ، الآخذ بيدهم حال الصواب.

عرف الأمير سلمان بـ "صديق الإعلاميين"، كما عرف بقراءته للصحف اليومية، ومتابعة المفيد منها والثناء على الجيد فيها، والاستفسار عن الموضوعات التي تثير جدلا أو قضية.

هذا الاهتمام نبع توجيهه بتخصيص حي للمؤسسات الصحافية في الرياض وتسميته حي الصحافة، كما ساند الصحافيين في بدايات مشوارهم العملي، ووقف معهم في أزمات مختلفة.

#2#

الأمير سلمان أسهم في تطوير المسارات الإعلامية والارتقاء بالعمل الصحافي وتحسين المضمون كي يصبح الإعلام ذراعا مهمة لخدمة الإنسان ووعيه.

وإدراكا من الملتقى الإعلامي العربي الثامن بالكويت بدور الأمير سلمان بن عبد العزيز الإيجابي في الإعلام على المستويات المحلية والخليجية والعربية، منحه الجائزة العربية للإبداع الإعلامي 2011، وقال حينها الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الإعلام في كلمة في الملتقى: "تكريم الأمير سلمان بن عبد العزيز بجائزة الإعلام العربي 2011 نظراً لحكمته ورعايته الكريمة للإعلاميين، يطيب للإعلاميين إطلاق لقب "صديق الإعلاميين" على الأمير سلمان بن عبد العزيز لحبه للإعلام ودفاعه عن الإعلاميين في مواقف كثيرة أصبحت علامات على طريق الإعلام العربي".

الأمير سلمان لم يكن حبه للإعلام وليد اليوم، فهو رغم مشاغله الكثيرة بإمارة الرياض - سابقاً - إلا أنه وجه بإصدار مجلة "الإمارة" كأول مجلة تصدر من إمارة منطقة؛ تكون فيها معلومات خاصة بإمارة الرياض، وتضم أخبارها، وأخبار المناطق والمدن التابعة لها.

علاقة ولي العهد بالإعلام تخطت حواجز المحلية، فهو يعرف بحبه وتجاوبه معهم في مختلف الدول، يقول الكاتب الكويتي سعد بن طفلة في حديثه لإحدى الإذاعات: كان يتصل بي شخصيا، إما مشيدا أو مصححا لمعلومات تناولتها في إحدى مقالاتي.

ويقول الكاتب خالد السعيدان: "يخشى الزملاء الإعلاميون في خضم المسؤوليات الجديدة لأميرهم المحبوب سلمان بن عبد العزيز أن يكونوا خارج دائرة اهتمام الأمير ومتابعته؛ ذلك لأن سمو الأمير سلمان كان الداعم الحقيقي للصحافة والصحافيين من خلال متابعته الدائمة والمستمرة للصحافة المحلية".

المناخ الذي تعيشه الصحافة والإعلام السعودي بمختلف قنواته المقروءة والمرئية والإذاعية، يعكس اهتمام شخصية بحجم الأمير سلمان بن عبد العزيز به وبدوره الريادي، ومتابعته الدقيقة لكل ما يطرح فيه وتفاعله معه بشكل كبير وسريع.

في كل مناسبة وبأي مكان يفتخر الإعلامي السعودي باهتمام شخصية كبيرة بحجم الأمير سلمان بن عبد العزيز بما يكتبون ويتحدثون، رغم كل المشاغل والمسؤوليات، والارتباطات التي لا تنتهي بحجم المنصب، وحتى حين عين وزيرا للدفاع قبل فترة قصيرة، لم تحجبه كل هذه المشاغل عن المتابعة الدقيقة والدعم اللا محدود للإعلامي السعودي.

الرابط الحقيقي لعلاقة الأمير سلمان بالإعلام ارتبطت بعلاقة أبوية، لا تمس الأمر والنهي بقدر ما هي تعنى بالنقد البناء والتوجيه السليم، وتصحيح المعلومة، ودعم المبدع، والأخذ بيد المجتهد، لذا استحق بكل جدارة لقب "صديق الصحافيين".

الأكثر قراءة