سعوديون يرثون نايف بأبيات شعر ارتجالية
ربما تتحرك القريحة الشعرية لشخص ما من خلال موقف معين، أو من خلال جين بدأ بالعمل في زمن محدد عقب مرحلة توقف لسنوات، أو غير ذلك من الأسباب، إلا أنه مهما تعددت تلك الأسباب يظل التعبير الإنساني، والشعور بالتأثر والانفعال، مبدأ ثابتا في جانب كلمات الشعر المفاجئة والعفوية، حيث إن الشعر وليد الشعور المتضمن التأثر، والأحاسيس، والعاطفة، ومقدار ما بداخل العقل الباطن للإنسان من مشاعر.
الرحيل المفاجئ للأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله، حرك مشاعر السعوديين تلقائياً، فمقدار الألم العميق في عقولهم إثر فقدهم الأمير نايف، والحب، والتقدير، والاحترام، الذي تكنه قلوب أفراد المُجتمع السعودي لرجل دولة فريد مثله - رحمه الله؛ لا يُمكن وصفه، أو تحديده بكلمات، ولكن هول الصدمة والفاجعة امتزج مباشرة وبعفوية بالغة مع شعور أولئك اتجاه الأمير الراحل، وما يحملون من مخزون كبير من الحب الكبير والعميق له، فنظموا الأبيات النبطية بشكل تلقائي ارتجالي مباشر في الساعات القليلة التي تلت إعلان نبأ وفاته يوم السبت الماضي، وتناقلتها وسائل الاتصال عبر برامجها التقنية المتعلقة بالإرسال، إضافة إلى وصولها بعد ذلك لمواقع التواصل الاجتماعي، والمنتديات التي عجت بتواقيع لأعضائها حملت أبياتاً من قصائد الرثاء في الأمير نايف - يرحمه الله.
#2#
#3#
#4#
#5#
#6#
#7#
"الاقتصادية" رصدت في ظهيرة السبت الماضي، خلال الساعات القليلة الأولى من إعلان نبأ وفاة الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز – يرحمه الله، عدداً من الأبيات النبطية التي تناقلتها تقنية وسائل الاتصال، وانتقلت بعد ذلك إلى مواقع الانترنت، سواءً مواقع تواصل الاجتماعي أو المنتديات بكافة ميولها وتخصصاتها، حيث تضمنت النصوص النبطية لتلك القصائد نماذج كثيرة، كـ "راح الذي بالطيب كفى ووفى .. راح الذي تبكيه هامات الأوطان"، وفي نص شعري آخر "الله يرحم طيب الصيت سلطان .. ويا رب ترحم مرسي الأمن نايف"، وفي مطلع قصيدة أخرى تبين أنه مهما تحدث الناس عن الصفات الكريمة للأمير نايف، ومهما نسجوا من كلمات وعبارات له، فلن يفوا بحقه، "ما تنفع حروف اللغة لو تراصف .. في نايف المرحوم رجل المهمات"، كما رصدت "الاقتصادية" عطف الشعب على قائدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله، بعد فاجعة موت الأمير نايف، حيث يقول مطلع إحدى قصائدهم في ذلك "عزي لعبد الله عقب موت سلطان .. وعزي لعينه عقب ما راح نايف، بشهور راحوا له صناديد وإخوان .. الله يعينه عقب فرقى الولايف"، وفي أبيات أخرى تبين الحب الكبير للأمير نايف، وتبوح بالحزن الشديد على فراقه، وتؤكد هول فاجعة فقده بعد صدمة وفاة الأمير سلطان قبل أشهر، "يا حزن عبد الله ويا حزن سلمان .. ويا حزن شعب هام في حب نايف، يا كبرها كبراه من عقب سلطان .. وفاة من صدره ذرا كل خايف".