ولي العهد.. كاريزما الحضور والتواضع في مجالس المواطنين
كاريزما الحضور هبة ربانية تميز إطلالة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد في كل مكان، وتتفرد شخصيته بتواضعه في تلبية الدعوات المجتمعية من أبنائه من الشعب السعودي.
ولطالما لبى الأمير سلمان دعوات اجتماعية مستبعدا جميع الرسميات المتبعة، ويعيش فرحة اللقاء بإخوانه، يشاركهم أفراحهم، ويشاطرهم أحزانهم، يستمع إليهم، يناقشهم في قضايا قد تطرح على مسمعه في العديد من المجالس التي يحضرها.
هذا الحضور المتواضع خلق ترابطا مجتمعيا ذا جسور متينة تجمع الأمير سلمان بمواطنيه، ولعل مجلسه المفتوح والذي شرع أبوابه منذ سنوات عديدة إبان إمارته لمدينة الرياض، وعلى مدى تلك السنوات، أوجب على نفسه هذه العادة والتي لم تنقطع حتى وهو يبتعد عن إمارة مدينته المحبوبة ويتجه إلى ترؤسه وزارة الدفاع والآن تعاظمت مهامه بتعاضده وليا للعهد بجانب أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فمجلسه داخل قصره ما زال مفتوحا يستقبل عامة الناس، يحل قضاياهم ويسعى إلى تلبية متطلباتهم ورغباتهم.
لأهل مكة حظوة لدى ولي العهد، فكثيرا ما شرف أبناؤها بتلبية دعواتهم، نظرا لأن الأمير سلمان كثيرا ما يزور الأرض المقدسة، خصوصا في شهر رمضان المبارك والتي يمكث فيها كعادته السنوية إلى ما بعد صلاة العيد في المسجد الحرام، فطوال الأيام الرمضانية يسارع كبار أعيان مكة إلى توجيه الدعوات إلى سموه والتي يلبيها بحسب مساحة الوقت التي تسمح له، متواضعا محبا إلى ما دعي إليه.
عبد الرحمن فقيه، رجل الأعمال المعروف، وأحد أعيان مكة المكرمة، والذي كثيرا ما احتضن مجلسه العديد من المناسبات التي حضرها ولي العهد وكانت من أميز المناسبات الرمضانية التي تحل على منزله في كل عام.
يقول فقيه "الأمير سلمان بن عبد العزيز رجل اجتمعت فيه الخصال الإنسانية، ولا أبالغ لو أقول أن هذه الخصلة طغت على العديد من جوانبه الشخصية، فكثيرا ما ذرفت عينه ليتيم، أو لموقف إنساني بسيط، ومن هذا المنطلق أصبحت الخصلة الإنسانية دافعا ليكون ولي العهد الأمين ذا طابع اجتماعي مع جميع أطياف المجتمع".
ويتابع فقيه حديثه "الأمير سلمان قريب من مواطنيه عبر مجلسه المفتوح ولقاءاته العديد بإخوانه المواطنين ومشاركته لهم في أفراحهم وأتراحهم وفي تلبيته لدعواتهم ولقد تشرفت بدعوة سموه في مناسبات كثيرة وكان سموه يلبيها حيث يضفي حضوره كثيرا من الألق والحديث العذب والتواضع الجم".
وأبان فقيه أن ولي العهد كان يضفي رونقا مختلفا في حضوره، فيصبح المجلس مجلسا ثقافيا تتحاور فيه العقول والألسنة، يقود دفتها ولي العهد، الذي يمتع الحضور بسجيته في الحديث والمناقشة الممتعة، فكثيرا ما تخرج تلك المناسبات بالعديد من الفوائد، "أسال الله سبحانه وتعالى أن يوفقه ويعينه ويكون عضدا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رعاه الله وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاء شعبها وأن يكون سموه الكريم خير خلف لخير سلف".