زاد عدد عساكر الحدود بناء على «استشارة» .. وأكرم عراقيًّا في رحلة صيد

زاد عدد عساكر الحدود بناء على «استشارة» .. وأكرم عراقيًّا في رحلة صيد

كشف لـ «الاقتصادية» خالد بن مرزوق الوعيلي "ابن قدور"، أن الأمير نايف– يرحمه الله– قام بزيادة عدد أفراد مراكز الحدود إلى 60 عسكرياً في كل مركز، بناء على مقترح من أحد شيوخ قبائل الحدود الشمالية، الأمر الذي أدى لانخفاض عمليات التسلل والتهريب.
وأكد ابن قدور وهو أحد القريبين من الأسرة الحاكمة بحكم طبيعة عمله على الحدود، وخدمة والده البالغة 65 عاماً في إمارة مركز سماح الحدودي الذي يبعد مائة كيلو متر عن حفر الباطن، التواضع الكبير للأمير الراحل نايف بن عبد العزيز– يرحمه الله، من خلال موقفه مع أصحابه في رحلات الصيد، حيث أشار الوعيلي إلى أنه– أي الأمير نايف – يعتبر نفسه من ضمن مجموعة أصحابه في رحلات القنص، لافتاً إلى أنه– يرحمه الله-، لا يُميز نفسه وأولاده عن غيره، من ناحية كونه أميرا أو غيره، إضافة إلى أنه خلال رحلات الصيد لا يقوم بتوضيح هويته بأنه الأمير نايف، وذلك تواضعاً منه، كي لا يُحرج أحداً أو يُكلّف عليه بضيافته، مُستشهداً بموقف له في إحدى رحلات الصيد في عام 1391هـ، حيث "أكد على أصحابه – يرحمه الله – بألا يقوموا بمناداته بالأمير كي لا يتعرف عليه أحد من الناس، ولكن حدثت المفاجأة أن كل الناس الموجودين في مناطق القنص عرفوه، وقاموا بإكرامه، وحسن ضيافته".
وسرد ابن قدور قصة للأمير نايف في إحدى رحلات الصيد، قائلاً: "في إحدى رحلات الصيد جاء شخص من العراق، إلى مخيم الأمير نايف، وكان يُريد إكرام الأمير، ولكنه – يرحمه الله -، لم يود أن يُكلف على هذا الشخص، بل قام بتقديم المساعدة له، إلا أن ذلك الشخص قال: قيامي بواجب الضيافة للأمير يعد إكراماً لي"، وتابع ابن قدور "رفض الشخص أن يتلقى مساعدة من الأمير نايف، إلا أنه – يرحمه الله – أصرّ في نهاية رحلة الصيد على إكرام الشخص العراقي، حيث أوعز لبعض أصحابه بوضع الهدايا والعطايا عند منزله وذهبوا مباشرة".
وأضاف ابن قدور أن الأمير نايف كان يأخذ بآراء المواطنين وشيوخ القبائل، فهو لا يستأثر بالرأي بمفرده، حيث يعمل بمقترحاتهم، وآرائهم فيما يتعلق بخدمة الحدود الشمالية، من جانب مكافحة تهريب المخدرات، والأسلحة، ومنع المتسللين، مستشهداً بموقف الأمير نايف، مع والده – مرزوق الوعيلي رئيس مركز إمارة سماح -، قائلاً: "الأمير نايف أخذ برأي والدي في عام 1412 هـ، عندما استشاره الأمير في كيفية منع التهريب والتسلل، حيث اقترح عليه والدي زيادة المراكز الحدودية والسيارات المجهزة لحرس الحدود، وزيادة عدد الأفراد لـ 60 عسكرياً في كل مركز، فاعتمد الأمير هذا المقترح وتم تنفيذه، الأمر الذي أدى لانخفاض عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود الشمالية".

الأكثر قراءة