صداقاته السياسية والثقافية العالمية «كبيرة» وتعكس البعد الاستراتيجي لشخصيته
أكد الدكتور فهد بن عبد الله السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، أن الأمير سلمان بن عبد العزيز يحتفظ باحترام وصداقات شخصيات سياسية وثقافية كبيرة على المستوى الدولي تعكس البعد الاستراتيجي لشخصيته، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه يمثل ''الواجهة الشعبية للدولة بما حباه الله من حب الناس بمختلف أطيافهم وثقافاتهم، لمعرفته الواسعة بأحوالهم وأنسابهم ولذاكرته الأمينة في حفظ التفاصيل''.
وبيّن أن هذا كله يؤكد حرص ولي العهد على الوقوف بتفان وعمق كبيرين بجانب أخيه خادم الحرمين الشريفين والإسهام في بناء المستقبل الزاهر للمواطن والوطن وتحقيق مزيد من المعطيات الوطنية على المستويين الإنساني والمدني.
واعتبر السماري أمري خادم الحرمين الشريفين باختيار الأمير سلمان ولياً للعهد، والأمير أحمد بن عبد العزيز وزيراً للداخلية، بأنهما ''يصبان في نهر التنمية، ويشيران إلى الدولة الحديثة، ويستكملان مسيرة العطاء والنماء التي تعيشها السعودية في ظل ما تنعم به من رخاء وأمن واستقرار''.
ورفع باسمه وباسم منسوبي الدارة ومنسوباتها أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الأمير سلمان بن عبد العزيز، داعياً المولى عز وجل أن يلهمه التوفيق والسداد في الاستمرار في خدمة الدين والوطن والمليك، بما يحقق العزة والسؤدد للبلاد والإنسان السعودي، وأن يحفظ الوطن قبلة للمسلمين وقلباً نابضاً للعرب والمسلمين وقضاياهم وأنموذجاً للإنسانية الحقة.
وأضاف: ''يظل الوطن ثابتاً في بنائه، وتواصل قياداته ترسيخ وتدعيم استقراره، وما اختيار خادم الحرمين أخاه الأمير سلمان ولياً للعهد وأخاه الأمير أحمد بن عبد العزيز وزيراً للداخلية بعد أن عاش الوطن والأمتان العربية والإسلامية الفاجع الأليم والمصاب الجلل بفقد الأمير نايف بن عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ رجل الحنكة والحكمة وأحد بناة الأمن والأمان في تاريخ السعودية، إلا اختيار سلس يعبر عن البعد المميز لهذا الوطن في إدارته وحكمه، واختيار ما يحقق للمجتمع استقراره وأمنه ويعبر عن الدعم الوطني من المواطنين''، مشيرا إلى أن ''هذه المسؤولية الوطنية الجديدة تؤكد بحق أن الأمير سلمان عضد قوي وسند أمين لخادم الحرمين في بناء وطن لا تغيب عنه شمس الإنجازات فوق أرض تنعم بالإسلام والحرمين الشريفين، وتحت علم يرفرف بشهادة التوحيد، والتهنئة''.
وأكد السماري أن حب المواطنين للأمير سلمان واضح من خلال تأييدهم وفرحتهم بصدور هذا القرار الجديد، كونه رجل سياسة ودولة من الطراز الأول، قدم في إدارته للعاصمة الرياض مثالاً عالياً في الإدارة السديدة المنفتحة على الأصالة والتحديث بنفس القدر والمسافة، معتبرا أن الأمير سلمان أهل لهذا الاختيار كله، فهو خريج مدرسة المؤسس الملك عبد العزيز مؤمن بالله ثم بتلك المدرسة بما قدمته من دروس تاريخية أثبتت الأيام نجاحها، وفيٌ لدروس التاريخ وخاصة تاريخ والده المؤسس وتاريخ الوطن، وسينعكس ذلك على قراراته في استقراء المستقبل ومواجهة معطياته الجديدة وبناء رؤيته الشمولية تجاه المستجدات والإنجازات. ووصف الأمير سلمان برجل الدولة المحنك الذي يمتلك من الحكمة أعمقها ومن الحنكة أوضحها، يعرف ذلك من حظي بالتعامل المباشر مع شخصيته الرائدة الواعية لحركة التاريخ وفلسفته، ويتماهى ـ حفظه الله ـ مع مدارس الإدارة بقدرة جعلت منه مدرسة رائدة في الإدارة المسؤولة والفذة التي أنتجت منظومة طويلة ومتكاملة من المنجزات الحضارية والمقدرات الوطنية.
واختتم الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز بأن هنأ الجميع على هذه القرارات الحكيمة التي تصب في خدمة مستقبل البلاد وحاضرها وأيضاً تاريخها المجيد الذي نعم وينعم بالإسلام ديناً وبالأمن والتنمية منهجاً، لمواجهة المستقبل وبالولاء واللحمة عنواناً للعلاقة بين ملوك السعودية والشعب، ما جعلها ظافرة بالسداد ومحل تقدير التاريخ الموضوعي ومهوى إعجاب المحللين والمراقبين على مدى أكثر من ثلاثة قرون.