الأمير سلمان رافق والده فاكتسب منه أسلوبا خاصا في الإدارة

الأمير سلمان رافق والده فاكتسب منه أسلوبا خاصا في الإدارة
الأمير سلمان رافق والده فاكتسب منه أسلوبا خاصا في الإدارة

يرى الكثيرون ممن عرفوا الملك عبد العزيز أو قرأوا عنه أن الأمير سلمان يماثل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، فعندما قام بتأسيس المملكة العربية السعودية، وصياغة تاريخها الحديث بتوفيق من الله عزّ وجلّ، ثم بحكمته وقدرته، وتدينه وإمكاناته المتعددة ومساندة رجالاته، كان من بين أبنائه من يماثله في صفاته وأسلوبه، وقدراته وحكمته، ذاك هو سلمان بن عبد العزيز.
وهذه المقارنة لم تأت من فراغ أو من مجرد آراء أو انطباعات، وإنما أتت من دراية واطلاع ومعاينة فعليّة لأداء الأمير سلمان الذي أسهم في عدة مجالات بفضل الله تعالى، ثم بجهوده وقدرته وحكمته وشخصيته المؤثرة.
فقد ولد الأمير سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود في الرياض سنة 1354هـ (1935م). وتلقى تعليمه تحت إشراف والده المباشر، فقد درس في مدرسة الأمراء التي كان يديرها الشيخ عبد الله خياط، ودرس أيضاً على يد عدد من المشايخ والعلماء.
وكان الأمير سلمان متميزاً في دراسته حسب شهادة مُدَرِّسيه، ومن أبرزهم الأستاذ أحمد بن علي أسد الله الكاظمي، الذي وصفه بأنه محب للقراءة والمعرفة. واحتفلت مدرسة الأمراء في الرياض بختم سمو الأمير سلمان القرآن الكريم في 12 شعبان سنة 1364هـ (1945م) وعمره كان نحو عشر سنوات، فكان لوالده الملك عبد العزيز الأثر الكبير في نشأته، فقد كان يهتم بتعليمه وتربيته، ويتيح له كثيراً من الفرص ليكتسب أشياء جديدة. لذا تأثر سلمان بن عبد العزيز بشخصية والده وأسلوبه في إدارة الحكم والتعامل مع الناس.

#2#

وكانت لوالدته الأميرة حصة بنت أحمد السديري الأثر الكبير في حياته، إذ اهتمت به، واعتنت بتربيته. فلقد تأثر سلمان بشخصية والدته ومحبتها الخير ومساعدة الآخرين، خصوصاً أنه كان يعايش يومياً أولئك الذين يحضرون إلى قصرها، وتقوم بحلّ مشكلاتهم، وسد احتياجاتهم من نساء وأسر، وتصبر على ذلك مع كثرة الوافدين والزائرين.
وتأثر الأمير سلمان بالبيئة التي كانت سائدة في بيت والدته – الأمير حصة – حيث كانت تخصص له وإخوانه الأمراء عدداً من العلماء والمشايخ لإعطائهم الدروس العلمية التي تثري أذهانهم، وتوجههم بشكل مثمر، وهو ما بدا واضحاً في شخصية الأمير سلمان وإخوانه.
ولكي تتبين لنا شخصية الأمير سلمان وإسهاماته التي لا يمكن رصدها بشكل شامل في هذه المقدمة الموجزة، سنتوقف عند لمحات سريعة يمكن من خلالها تصور بعض جوانب شخصية الأمير وإسهاماته.
فعندما كان الأمير سلمان صغيراً لاحظه والده أنه يحضر إلى الديوان الملكي بقصر المربع، ويشاهد ما يحدث من مقابلات رسمية، ومناقشات في الأمور السياسية والشؤون العامة، ما أدّى إلى أن يقرّبه ويفتح له المجال لزيادة الاطلاع تحقيقاً لرغبته على صغير سنه. وكان يوسف ياسين – رئيس الشعبة السياسية، وفؤاد حمزة – المستشار الخاص للملك، ورشدي ملحس – الموظف بالشعبة السياسية، يلاحظون أن الأمير سلمان الشاب كان يداوم على الحضور إلى الشعبة السياسية في قصر المربع، ويقلب في الأوراق بكل أدب، ويطلع على الصحف والمجلات وبعض التقارير دليلاً على رغبته المبكرة في الاطلاع والخبرة العامة.
ولقد بدأت إسهامات الأمير في الإدارة بشكل رسمي عندما صدر الأمر السامي بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة في 11 رجب سنة 1373هـ (16 مارس 1954م)، عندما غادر الأمير نايف بن عبد العزيز إلى الخارج في رحلة علاجية. لذا بدأ الأمير سلمان بمهام الإمارة وهو ابن التاسعة عشرة من عمره مدعوماً بتربية خاصة من والده ووالدته، وقدراته التي وهبها الله عز وجل إياه. وجاء اختيار الملك سعود بن عبد العزيز للأمير سلمان نائباً لأمير الرياض في تلك السن المبكرة دليلاً واضحاً على نبوغه وقدرته على تحمل مثل هذه المسؤولية، خصوصاً أنها إمارة العاصمة.
وفي 25 شعبان سنة 1374هـ (18 أبريل 1955م) صدر الأمر الملكي بتولي الأمير سلمان بن عبد العزيز إمارة منطقة الرياض، تتويجاً لما أظهره من نجاح وقدرة وهو نائب للأمير في إدارة شؤون الإمارة، وفي 30 ربيع الأول سنة 1380هـ (11 سبتمبر 1960م) استقال الأمير سلمان من منصبه أميراً على الرياض، وبعد عامين، وتحديداً في رمضان سنة 1382هـ (5 فبراير 1963م) صدر الأمر الملكي بتعيينه – يحفظه الله – أميراً على منطقة الرياض ليواصل إسهامه الإداري النوعي والمميز.
وقد شهدت منطقة الرياض إبان تولي الأمير سلمان إمارتها حركة غير مسبوقة من النشاط والتطور، والبناء والتوسع والتحديث مع المحافظة على ثقافتها وبيئتها. وكان الأمير سلمان على رأس تفاصيل أحداث هذا التطور بالتوجيه والدراسة، والمتابعة والمبادرة، والإشراف والتخطيط، والحفز والدعم والتشجيع.
وأحدث أسلوب الأمير سلمان الإداري نقلة نوعية وكبيرة لمنطقة الرياض نتيجة لانضباط برنامجه اليومي في العمل الإداري، ولطريقته في اختيار الرجال القائمين على الإدارات والمشروعات، ولمتابعته المتواصلة، والوقوف بنفسه على جوانب تلك المشروعات من بدئها إلى انتهائها.
ويتميز منهج الأمير سلمان الإداري بدعم الأفكار والمبادرات المثمرة، وإعطائها الفرصة لإثبات فائدتها. ولتميز هذا المنهج الإداري الحكيم للأمير سلمان فإن تأثيره يتضح في أولئك المسؤولين والموظفين العاملين حوله الذين يجدون أنفسهم في دائرة التزام الوقت، والانفتاح على الأفكار، والتخطيط المبكر والصحيح، واتخاذ القرار بالشكل المناسب في الوقت المناسب.
وإن إدارة سلمان بن عبد العزيز إدارة تمتزج فيها المهنية والجدية والإنسانية والحكمة والرؤية المستقبلية، بل هي إدارة ترعى مصالح الناس، وتخشى الله عز وجل في كل دقائق الأمور من أجل تحقيق المفيد للإنسان والمكان.
ومن جوانب هذه الإدارة المميزة، إدارة سلمان بن عبد العزيز، توليه رئاسة مجالس إدارة عدد من المؤسسات العلمية والخيرية والثقافية، وإدارتها بكل حكمة؛ وهذا ما جعلها في مصاف المؤسسات النشيطة والمثمرة في أعمالها ونتائجها، بل أصبحت تلك المؤسسات والهيئات مضرب المثل في الدقة والإنتاج والانضباط بسبب إدارة سلمان بن عبد العزيز.
وإذا تابعنا برنامج الأمير سلمان بن عبد العزيز في إدارة شؤون الإمارة – على سبيل المثال – فإننا سوف نجد أنموذجاً صاغه الأمير ليصبح أيقونة في علم الإدارة المحلية. فإلى جانب الانضباط في وقت الدوام، وفتحه مجلساً يخصص لاستقبال المراجعين من مواطنين ومقيمين في الإمارة يومياً في الصباح وبعد الظهيرة، ومجلساً يخصص لاستقبال المواطنين والمقيمين في قصره مساء كل يوم إثنين في الأسبوع، ومتابعته الدقيقة لمعاملات المواطنين والمقيمين، فإن سلمان بن عبد العزيز كان يؤمن بالأولويات في الإدارة بحيث يبدأ عمله بالنظر أولاً في المعاملات التي تخص أمن الناس، ثم تلك التي تخص تاريخهم، ثم تلك التي تخص أمورهم الأخرى.
وإذا رأيته وهو يطالع المعاملات الإدارية فإنك تلاحظ أنه يقرأها بإمعان، ويسجل الملاحظات التي يكون من بينها الوقوف في صف صاحب المعاملة بسبب سهو أو غفلة من الموظف الذي أنجز المعاملة، وعندما يطالع سلمان خطاباً وارداً من أحد المواطنين أو المقيمين وبه اقتراح تجده يأخذه بكل سرور وترحاب، ويهاتف صاحبه ليشكره مسجلاً بذلك أروع الأمثل الإدارية التي تحفز الآخرين على المشاركة في الرأي والمشورة. ويردد سلمان بن عبد العزيز مقولته المشهورة: ''إن كان في هذا الرأي فائدة وهو جديد استفدنا منه، وإن كان فيه فائدة وسبق أن بدأنا بتنفيذه فهو يؤيد ما رأيناه''.
ومن مميزات إدارة سلمان أنه لا يهدأ له بال إذا تولى مسؤولية إدارية جديدة في أعمال الخير والثقافة والتنمية؛ لذا تجده يبادر إلى السؤال عن مراحل العمل والجدول الزمني لتنفيذه، ويعطي المسؤول مساحة كبيرة للعمل والإنجاز. ونتيجة لهذه الإدارة الفذة تجد أن الحراك الإداري، والفائدة المتوخاة من تلك المؤسسة الخيرية أو الثقافية أو الجهة التي ترتبط بسموه، قد أصبحت سمة بارزة لتلك المؤسسة؛ لأنها تحت إدارة سلمان بن عبد العزيز، وبتاريخ 8/12/1432هـ (5/11/2011م) صدر الأمر السامي الكريم بتعيينه وزيراً للدفاع.
ومن جوانب شخصية الأمير سلمان محبته للقراءة والاطلاع العام خصوصاً في مجال التاريخ بصفة عامة، وتاريخ السعودية بصفة خاصة. وارتباط سلمان بالكتاب ليس حديثاً، وإنما بدأ منذ أيامه المبكرة عندما كان شاباً يحاول معرفة العالم من حوله من خلال القراءة والاطلاع. ولا يكاد الكتاب يفارق سلمان في كل يوم، بحيث يستثمر الوقت للقراءة، ومناقشة بعض المؤلفين والكتاب فيما كتبوه للاستفادة مما توصلوا إليه، والحصول على مزيد من المعرفة فيما لم يطلع عليه سابقاً. ولا تكاد تجد من كتب في تاريخ المملكة من الباحثين والباحثات والمؤلفين والمؤلفات إلا وهاتفهم سلمان بن عبد العزيز لمزيد من النقاش، ولشكرهم على ما نشروه ولحفزهم. ويتميز سلمان إلى جانب اطلاعه الواسع بثراء المعلومات عن تاريخ بلاده؛ وهذا ما جعل الباحثين والأكاديميين يخاطبونه بمؤرخ البلاد، وعاشق التاريخ، ومؤرخ الأسرة المالكة. ومن العلامات البارزة في إسهامات الأمير سلمان في مجال التاريخ ذلك التطور الذي حدث لدارة الملك عبد العزيز عندما تولى سموه رئاسة مجلس إدارتها في سنة 1417هـ (1997م)، بحيث أصبحت اليوم المرجع الرئيس في تاريخ الميلاد، وأصبحت برامجها ومؤتمراتها ومؤلفاتها في مستويات عالية تحظى بالتقدير والإعجاب. ومن مآثره في مجال التاريخ والثقافة إدارة دفة مناسبة مرور مئة عام على تأسيس السعودية التي بادر إليها فكرة، ونفذها إدارة وإشرافاً وتوجيهاً، وكان من نتائجها حفز الناس والمجتمع للاهتمام بتاريخ البلاد، وإنشاء مركز الملك عبد العزيز التاريخي ليصبح معلماً بارزاً في معماره ومكوناته الثقافية، والمشاركة الرسمية والشعبية في أنحاء البلاد بهذه المناسبة، وتعدد المخرجات من مؤلفات ومبادرات تتعلق بتاريخ البلاد. ويرى كثيرون أن هذه المناسبة التي فكر فيها الأمير سلمان، وحققها على أرض الواقع، أضافت إلى هذا الوطن حيويته، وزادت من وحدته وارتباطه بتاريخه.
ومن جوانب علاقة الأمير سلمان بالكتاب مبادرته إلى تأسيس مكتبة الملك فهد الوطنية بديلاً من احتفال أهالي الرياض وأعيانها بمناسبة تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز – يرحمه الله – الحكم. وتتميز هذه المبادرة وغيرها من المبادرات المماثلة لسموه فيما بعد بأنها مبادرات الأمير سلمان بن عبد العزيز التي تقوم على التعبير عن الفرحة بأي مناسبة بشكل مفيد ودائم. فهذه أول مكتبة وطنية في البلاد تظهر نتيجة لمبادرته، وهذه جامعة الأمير سلطان بن عبد العزيز أيضاً تظهر بوصفها مبادرة أخرى من مبادرات سلمان للتعبير عن فرحة أهالي الرياض وأعيانها بسلامة الأمير سلطان بن عبد العزيز.
ويبدو ارتباط سلمان بن عبد العزيز بالتراث والتاريخ في مبادرته التاريخية إلى تطوير الدرعية القديمة – عاصمة الدولة السعودية الأولى.

البناء والتطور
عندما بدأ الأمير سلمان بن عبد العزيز بتولي شؤون إمارة منطقة الرياض، كانت المنطقة محدودة جداً في حجمها وإمكاناتها. ورياض اليوم هي رياض سلمان الذي رعاها إدارة وتخطيطاً وتفكيراً وتنمية وبناءً وتطويراً. ولا تكاد تجد من عاش في مدينة الرياض أو زارها في تلك المدة المبكرة، ثم شاهدها اليوم إلا ويعبر عن اندهاشه للنقلة الكبيرة التي حدثت في حجم المدينة وبنائها واتساعها وتطورها المذهل. ولم يأت هذا التطور والبناء من فراغ، وإنما جاء، بعد توفيق الله عز وجل، نتيجة للإدارة المتميزة التي انتهجها سلمان بن عبد العزيز، بحيث بدأ بتنفيذ مرحلة الدراسة الميدانية لواقع المدينة، ثم عمل على التخطيط الاستراتيجي للتنمية عبر عدد من الشركات المميزة في أوقات مبكرة من توليه مهام الحكم في مدينة الرياض. كما بدأ الأمير سلمان بتأسيس جهاز تخطيطي للإشراف على تطوير المدينة، واتخذ شكله النهائي فيما بعد بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي أصبحت أنموذجاً يحتذى في التخطيط والإشراف المهني. وتجلت إدارة سلمان بن عبد العزيز في هذه الهيئة التي تظهر جانباً مهماً من جوانب شخصية الأمير التي تركز في التخطيط والرؤى الفنية المتخصصة، كي يتحقق التطوير والتنمية على أسس مهنية عاليةٍ، وكي تظهر نتائج ملموسة وبارزة.
ومن جانب آخر استطاع الأمير سلمان بن عبد العزيز تحقيق التوازن في تطوير مدينة كبيرة بحجم الرياض العاصمة للبلاد التي أصبحت مكان جذب لجميع أبناء البلاد من أنحاء المملكة. فقد أصبحت الرياض خلال هذه المدة التي اتسمت بالتخطيط والتطوير الممنهج العاصمة التي تنبض بجميع السكان في المملكة العربية السعودية.

الأسرة
لا شك أن الأمير سلمان بن عبد العزيز يعدّ ركناً مهماً من أركان الأسرة السعودية المالكة، وسنداً لملوك السعودية منذ أيام الملك سعود بن عبد العزيز إلى يومنا هذا. وموقع الأمير سلمان بن عبد العزيز داخل الأسرة المالكة معروف بسبب شخصيته البارزة، وقدرته وحكمته التي جعلته مرجعاً للجميع، ومصلحاً لأي خلاف، ومقصداً للرأي والمشورة والتوجيه. رأيه نافذ، وشخصيته مهيبة لما له من قدرات منحها إياه الله عز وجل؛ لأنه قائم على الدين، وعلى مبادئ آبائه وأجداده التي تدعو إلى التوحيد وتطبيق شرع الله، وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وتبرز شخصية الأمير سلمان وإنسانيته الفائقة المتسمة بالعطف والحنان والاهتمام بتربيته أبناءه وتواصله معهم، بحيث يتناولون الغداء على مائدة سموه يومياً، ولا ينام في الليل إلا إذا اتصل بصغيرهم وكبيرهم للاطمئنان عليهم، وكذلك في أثناء السفر.
محبة الناس لديه بارزة وظاهرة، ويعبر عنها في كثير من المناسبات، وهذه المحبة ناتجة من شخصيته واهتمامه بالناس، وحرصه على خدمتهم ومساندتهم، وعلاقته المتواصلة بهم. إذا تصفحت برنامج الأمير سلمان اليومي خارج أوقات الدوام الرسمي فإنك ستجده مملوءاً بالمواعيد المتعلقة بزيارات المنومين في المستشفى، والقيام بواجب العزاء، وافتتاح الندوات والمؤتمرات واللقاءات، وزيارة العلماء، وتلبية دعوة عشاء عدد من الأعيان والأهالي، واجتماعات رسمية لم يستوعبها أعمال المكتب في أثناء الدوام الرسمي، وزيارات عائلية، وغير ذلك.
هذا هو سلمان بن عبد العزيز بكلمات موجزة، سلمان الحاكم الناجح، وسلمان المؤرخ، وسلمان الخيّر، وسلمان الثقافة والتاريخ، وسلمان الأب والأخ والصديق، وسلمان الإنسان، وسلمان الشخصية القيادية، وسلمان العلم والتربية، وسلمان الإمارة والتطور، وسلمان المواساة والإنقاذ للعرب والمسلمين والمواطنين.

الأكثر قراءة