آل سليمان يروي لـ "الاقتصادية" قصة اهتمام ولي العهد بـ «بطاقة» مواطن
أكد لـ ''الاقتصادية'' الشيخ محمد بن زيد آل سليمان رئيس المحاكم الشرعية في المنطقة الشرقية سابقا، أن الأمير سلمان بن عبد العزيز حريص على إعطاء الحق لأصحابه ويتولى متابعة الكثير من القضايا بنفسه سواء قضايا كبيرة وصغيرة، مبينا أن أحد المواطنين كان يقف في محطة بنزين والتقى شخصا يبدو على مظهره أنه من الشخصيات المسؤولة وذو أهمية، فعرض المواطن الأول تقديم خدماته له ومساعدته في إيجاد وظيفة له كونه عاطلا عن العمل، وأخذ منه بطاقته على أن يجد له وظيفة خلال أيام؛ واختفى عن الأنظار دون أن يعيد البطاقة للباحث عن العمل.
ويستطرد: ''فما كان من والد الشاب الباحث عن العمل إلا أن ذهب للأمير سلمان بن عبد العزيز الذي كان تجاوبه سريعا، ووجه بمتابعة الموضوع وتتبع الشخص الذي أخذ البطاقة، وعندما عرف مكانه بعث له أحد الموظفين في الإمارة وسرعان ماحل القضية''، مؤكدا أن مثل هذا التصرف والتجاوب إنما يحكي جانبا من شخصية الأمير سلمان بن عبد العزيز وإيمانه بالعدل وحب الخير للجميع.
وأضاف أن الأمير سلمان بن عبد العزيز صاحب الشخصية القوية في غير لين والحازمة في غير شدة، مشيرا إلى أن اختياره لولاية العهد إنما يأتي في إطار الاختيار الذي يتم بين الأسرة الحاكمة على أساس من يرى ولي الأمر فيه الكفاية والقدرة على القيام بواجبات العمل الذي جعله الله أمانة.
#2#
وقال آل سليمان: ''نحمد الله أنهم أتموا حسن الاختيار والثقة بهم بتصرفاتهم الطيبة الحميدة، لما من شأنها تعزيز أمن هذه البلاد وإقامة شريعة الله فيها''، مؤكدا أن حسن الاختيار ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لأنه يختار الشخص المناسب في المكان المناسب وخاصة فيما يتعلق بمن يتولون المناصب الحساسة.
وأضاف أن الملك عبد الله بن عبد العزيز سبق له أن اختار الأمير سلطان بن عبد العزيز ـــ يرحمه الله ـــ وليا للعهد، وقد أدى الأمانة بكل اقتدار، ثم جاء اختيار الأمير نايف بن عبد العزيز ـــ يرحمه الله ـــ لنفس المنصب، في حين جاء حسن الاختيار الآن على الأمير سلمان بن عبد العزيز وهو الغني عن التعريف فأعماله تدل عليه، عطفا على قدرته على العمل وذاكرته الطيبة لمعرفة الرجال الأكفاء الذي يتعاونون معه فيما ولي عليه، معتبرا أن هذا الاختيار الحسن إنما هو من الأسباب التي تعزز الامن والامان في هذه البلاد وهو اشد ما يكون حاجة للإنسان والذي يمتن به الله على عباده، متمنيا أن يمده الله بعونه ويسدد خطاه وان يعينه على ما ولي عليه، ويعين من حوله لتنفيذ المهام التي يكلفهم بها وينفذونها بأمانة وفق ما يمليه عليهم دينهم وولاة أمرهم.
وقال آل سليمان: التقيت الأمير سلمان أكثر من مرة، وهو صاحب حضور دائم ويوصف في الواقع بأنه الرجل الذكي الألمعي، حيث يعرف الناس بحكم ممارسته منذ عهد والده الملك عبد العزيز ـــ طيب الله ثراه ـــ إلى عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما أنه على صلة دائمة بالناس والقبائل والأفراد ويعطي كل ذي صاحب منزلة منزلته، سواء داخل السعودية أو خارجها، كونه على معرفة واطلاع وإدراك لمن يتعاونون في أمور العدل والأمن والأمان في العالم، حيث إن بلادنا تعين وتقف مع من تجد منه التعاون، وفي الوقت نفسه لا ترضى أن يؤذيها أحد أو يعتدي على شعبها وحرماتها وهي تنعم بنعمة الأمن والأمان.
وأشار الشيخ محمد بن زيد آل سليمان إلى الجانب الإنساني للأمير سلمان بن عبد العزيز، مؤكدا أن أفعاله وأعماله خير برهان على ذلك، حيث إن كل ما يعرض عليه من حاجة العباد لا يتوانى في تلبيتها ويحسن التلبية، بل كل حاجة يعطيها حقها سواء مساعدة أو علاج أو القيام بحل مشاكل الأعمال الإدارية وخلافها، ودائما نفسه فيها الرحمة والتثبت ومعرفة الحقيقة ثم يتصرف التصرف الحكيم الذي ينفع ولا يضر.
وأضاف أن الجمعيات الخيرية التي يرعاها والتي أنشأها أو التي يدعهما ما هي إلا عنوان من العناوين العريضة للأمير سلمان في جوانب العمل الخيري، فرعايته شاملة لكل الجوانب للصحية والإنسانية والعدل وأجرها عند الله كبير.