هاتفته فلم يرد عليّ لانشغاله فكلمني بعدها بـ 5 دقائق ليعتذر
أكد الدكتور نايف بن هاشم الدعيس عضو مجلس الشورى السابق أن من أبرز ما يميز الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع "تواضعه الجم الذي لا نظير له"، مشيراً إلى أن التحاق الأمير سلمان بالعمل والمجال السياسي كان في مثل هذه الأيام في 11 رجب 1373هـ، عندما عُيّن أميراً للرياض بالإنابة وكان نائباً للأمير نايف - يرحمه الله – معتبرا هذا من أعجب ما يرويه التاريخ.
وقال إن الأمير سلمان معروف عنه أنه ركن من أركان العائلة المالكة، ويتميز بمكانة مرموقة وهو والرجل المناسب لهذا الموقع، إذ مارس الكثير من الأعمال السياسية من خلال موقعه ومكانته في قلوب إخوته الملوك وولاة العهد، الذين يستشيرونه ويأخذون برأيه الحصيف في كثير من المسائل.
#2#
#3#
#4#
وأشار الدكتور نايف الدعيس إلى أن من أبرز المواقف التي حدثت له مع الأمير سلمان بن عبد العزيز أنه التقى به في المدينة المنورة عندما استدعاه الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله - للجلوس بالقرب منه، وكان يداعبه ببعض العبارات ويطلب منه بعضا من أشعاره، وسأله عن كتاباته عن الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه - فسمعه الأمير سلطان ذات مرة وهو يطلب من الملك فهد - يرحمه الله - بعض الأمور المتعلقة بحياة المؤسس، فأجابه الدعيس بقوله: "رعاك الله يا سمو الأمير أنا لم أحصل على ما طلبته من الملك فهد"، فأمسك الأمير سلطان بيد الدعيس ووضعها في يد الأمير سلمان وقال له: "هذا يوافيك بما طلبت عن الملك عبد العزيز".
#5#
#6#
#7#
وأشار الدعيس إلى أنه رأى في ذلك الموقف عظمة الأمير سلطان في تواضعه وتباشير هذه المكانة للأمير سلمان، وقال: "إن الأعجب من ذلك عندما قاموا للعشاء تخلّفت حتى يتقدم الأمراء فالتفت إليّ الأمير سلمان وقدمني لطاولة العشاء وهو يحدثني في أمور كان يكتبها، وقال لي: لا تكفيني هذه الجلسة أريد منك زيارتي في الرياض أو الاتصال بي، ولمّا اتصلت به بعد 20 يوماً، رد عليّ سكرتير مكتبه قائلا: إن الأمير مشغول طالباً مني تسجيل رقم هاتفي لديه"، وأكد الدعيس أنه "لم تمض 5 دقائق إلا وتلقيت اتصالاً من الأمير سلمان معتذراً لي في تواضع جّم عن انشغاله عن الرد عليّ عند اتصالي وطلب مني أن أوافيه بمحادثة أخرى أو أزوره في الرياض". وفي موقف آخر ذكر الدعيس أنه حضر مناسبة تواجد فيها الأمير سلمان، ويروي التفاصيل: "منذ دخولي إذ بعين الأمير تطالعني وعند السلام عليه سألني عن أحوال أهل المدينة المنورة قبل أن أعرّفه بنفسي وأجلس بجواره"، وقال الدعيس: "في ذلك الوقت ألفت كتاباً بعنوان "الحقوق الشاملة للمرأة" فقدمت نسخة منه للأمير سلمان، فقال لي ممازحاً: "تبغي تسلط النساء علينا"، مشيراً إلى أن استقبال ولطف الأمير سلمان معه أنساه ما جاء إليه لمقابلته وهو موافاته بالمعلومات المتعلقة بحياة الملك عبد العزيز.