لا تفريط وتلاعب في صحة المواطن
تفاعل عديد من قراء جريدة ''الاقتصادية'' مع الخبر الذي نشرته في عددها رقم 6842 بتاريخ الخميس الموافق 5 تموز (يوليو) 2012، الذي نشر بعنوان ''مخالفة تغلق مستشفى أهلياً عمره 33 عاماً في الرياض''، واستغرب جميعهم عن وجود المستشفى لمدة 33 عاما وهو يمارس تقديم الخدمات الطبية للمرضى دون الكشف عن هذه الأخطاء، ويشدد القارئ محمد العبدلي على أن صحة المواطن يجب عدم التفريط فيها والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التلاعب بصحة المواطن كائنا من كان، وتقاعس المسؤولين في هذا الأمر يعد خطيئة جسيمة فيها محاسبة عن التقصير، فالويل والخزي لمن تهاون في أداء مسؤولياته وتلاعب بصحة المواطن والمقيم سواء في مطعمه أو مشفاه. بينما يقول حماد الحربي إنه لا يتصور أن مستشفى عمره 33 سنة يكون بهذا المستوى، فالإسعاف موديل 1988 وما زال، والخطأ الفادح وغير المقبول أن يكون مدير إدارة القطاع الخاص صيدليا، كيف يدير هذا الصيدلي مثل هذا القطاع المهم وهو متخصص في الأدوية فقط، ثم إن وضعه لوحة الإغلاق بنفسه يولد إحساسا بأن الوضع لا يخلو من التشفي، وكان الأولى أن يوقف العمل في المرافق التي عليها ملاحظة فقط، ثم لماذا لا تشكل لجنة لدعمه فهو منشأة وطنية؟ وأين دعم المنشآت كيف لا يدعم وعمره 33 سنة؟ ويواصل الحربي القول إن مستشفى عمره 33 سنة يغلق بكل مرافقه غير مقبول، على الأقل أمنعه من مزاولة العمل في المرافق التي فيها نقص سواء في الكوادر الطبية والفنية أو المعدات، واترك السليم يعمل وليكن على مستوى مستوصف أوعيادة.. إلى متى ونحن نتخبط في الإدارة وفردية القرار بلا وعي ونتخذ من عبارة صحة المواطن أولاً فنتخبط في صحة اتخاذ القرار؟