لا جديد تحت الشمس
تذكرت أستاذ الإعلام في جامعة ملقا عندما يدخل القاعة ويسأل مباشرة: ما الجديد تحت الشمس؟ كان لا بد لأحد منا التعليق حول أي خبر قد نقضي في النقاش حوله نصف المحاضرة.
سألني (حسن) الذي غالباً ما تميل أسئلته إلى (اللقافة) وبلهجته التهكمية التي ينتهجها عندما يتحدث عن كرة القدم المحلية ''إلا وش صار على انتخابات اتحادنا؟''، ظننت للوهلة الأولى أنه كان يقصد الاتحاد النادي ولكن اكتشفت أنه كان وطنياً جداً ليسأل عن انتخابات اتحاد الكرة فأجبته: لا جديد تحت الشمس! وعلى الرغم من أنه لا يعرف حقيقة هذه العبارة إلا أنه أخرج لسانه (الطويل)، وأعاده بسرعة البرق في لقطة تهكمية تنبئ عن سيل من الانتقادات الحادة حول حال كرة القدم لدينا.
هناك الملايين من السعوديين يسألون السؤال نفسه ولا يجدون إجابة شافية، استقال الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل وهو الذي لم يكمل عامه الأول في رئاسة الاتحاد بكل شجاعة ليترك الجمل و(بعض) ما حمل بحكم أنه لا يزال في منصب يخول له اتخاذ القرار عندما يصب في المصلحة العامة، ولكن، لماذا تأخرت الانتخابات؟ وهل إبعاد ماجد قاروب سبب إرباكا حول صياغة ودراسة قوانين الانتخابات؟ لماذا لا نستعين بمن سبقونا في مجال الانتخابات الرياضية لكسب الوقت والخبرة؟
كنا نتمنى أن نرى إدارات جديدة تفرزها صناديق الاقتراع تكون نواة للتغيير الشامل في الرياضة السعودية لا أن تبقى الوجوه ذاتها تتلاعب بمصائر الأندية ومقدراتها بحجة لا وجود للمنافسين أو عدم رغبة الآخرين في الترشيح أو عدم وجود الوقت الكافي!
عزاؤنا أن نرى في قابل الأيام انتخابات تأتي بجديد من اللجان والروابط على الأقل لنشعر بفعل الانتخابات ونحسب أننا فعلا لدينا هيئات عامة قادرة على التغيير. ومتى ما حدث ذلك فإننا سنقول إن شيئاً ما تحت الشمس، ألستم معي؟