دراسة تظهر الفترة الزمنية المثلى لفحص سرطان المعدة
أظهرت دراسة جديدة متى يجب أن يذهب الناس عادة لفحص سرطان المعدة في الأقاليم المعرضة للإصابة به من العالم. نشرت أخيراً في نشرة كانسار، وهي صحيفة الجمعية الأمريكية للسرطان، وتضمن نتائج قد تساعد على التقليل من الوفاة نتيجة سرطان المعدة، والذي يعد السبب الثاني الأكثر شيوعاً في وقوع الوفيات الناتجة عن السرطان.
وعلى الرغم من أن الإصابة بسرطان المعدة انخفض بصورة ملحوظة في الجزء الغربي من العالم، فإن المرض ما زال شائعاً في مناطق مثل شرق آسيا، بما في ذلك كوريا، اليابان، والصين.
تشخيص حالة المرضى بسرطان المعدة يعتمد بشدة على طور المرض، أو حجم تطوره، في وقت التشخيص. بمعنى آخر، الرصد والعلاج المبكر يمكن أن ينقذ حياة الناس.
عادة ما يتم فحص سرطان المعدة عن طريق المنظار العلوي باستخدام كاميرا صغيرة جداً على طرف أنبوب طويل ومرن للكشف على الجهاز الهضمي العلوي، لمعرفة عدد المرات التي يجب فيها عمل تقنية الفحص هذه للكشف عن سرطان المعدة في مرحلة مبكرة، إيل چو شوي، الحاصل على درجة الدكتوراه والدكتوراه في الطب، من مركز السرطان القومي في كوريا، وزملاؤه قاموا بدراسة 2.485 مريضا الذين تم تشخيصهم كمرضى بالسرطان المعدي في معهدهم. وقام الباحثون بتقسيم المرضى إلى سبع مجموعات التالية بناء على الفترة الزمنية الفاصلة بين الفحص بالمنظار الذي يكشف عن سرطان المعدة والفحص بالمنظار الذي سبقه: عام، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة أعوام، أكثر من خمسة أعوام ولم تفحص نهائياً. في الوقت الحالي، ينصح بالفحص كل عامين في كوريا للأفراد البالغين من العمر 40 عاماً فأكثر.
وجد المحققون أن أطوار سرطان المعدة كانت مشابهة للفترات الفاصلة للفحص بين عام وثلاثة أعوام؛ مع ذلك، طور السرطان عند الفحص كان أعلى بشكل ملحوظ في الفترات الفاصلة بين الفحص لأربعة أعوام أو أكثر.
"يبدو أن إستراتيجية الفحص المثلى هي كل ثلاثة أعوام. سرطان المعدة من المحتمل أن يصبح في حالة تطور قبل الكشف مع الفترات الفاصلة بين الفحص والتي تكون أطول من ثلاثة أعوام، لكن الفحص بشكل متكرر أقل من كل ثلاثة أعوام لا يبدو أنه نافعاً أكثر". يقول هذا الدكتور شوي. "الاستثناء يحدث حينما يكون لديك فرد في عائلتك مصاب بسرطان المعدة. في تلك الحالة، ربما أنت تحتاج أن تخضع لفحص منظار علوي بشكل متكرر أقل من ثلاثة أعوام" ويضيف قائلاً: المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي به سرطان معدة كانوا معرضين أكثر لأن يكون لديهم طور أكبر أثناء الفحص إذا كانت الفترة بين الفحص ثلاث سنوات.