«العكاظيون الجدد» يزينون حفل افتتاح «عكاظ» بـ «أوبراليا»
زين عرض «العكاظيون الجدد» حفل افتتاح مهرجان عكاظ في عامه السادس، إذ قدموا رؤية مغايرة عن المسرح والأوبريت، وبشكل مُختلف تماماً عن ما عُرض من قبل، إذ لم يكن أوبريتاً وإنما "أوبرالياً" وهو عبارة عن "عمل درامي غنائي استعراضي فنتازي قدم صورة فنية تجمع الماضي والحاضر عبر شخصيات تجسّد شعراء السوق كالأعشى والنابغة الذبياني وغيرهما في حوار جمعهما مع الشاعر الراحل غازي القصيبي" الذي جسّد شخصيته الممثل رياض الصالحاني، وأظهر العمل بالرجوع للماضي كأن الشاعر القصيبي يحتكم أمام النابغة في سوق عكاظ، وبعد سماع النابغة له تسلم راية شاعر عكاظ، حيث إن السوق ولَّد لأجيال عكاظيين جدد ومنهم غازي القصيبي الذي سلم راية عكاظ للأمير خالد الفيصل ليسلمها لخادم الحرمين الشريفين، وكان هذا العرض في ديكور عكاظ الذي تميز بالبساطة حيث جمع بين القديم كالصخرة التي كان يعلوها الشعراء لإلقاء قصائدهم في السوق في الزمن الماضي مع بعض القطع التي ترمز للحاضر، وتم تجسيد العرض على مسرح مقسّم إلى أربعة أجزاء متباينة في المستويات، بحيث تم الانتقال بين المشاهد من خلال أسلوب توزيع الإضاءة على المسرح بين المشاهد.
ودشن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة البارحة الأولى في ضاحية العرفاء 45 كيلو متراً شمال الطائف – البرامج والفعاليات المتنوعة لمهرجان سوق عكاظ التاريخي في نسخته السادسة، وخيمة عكاظ، وذلك بحضور عدد من الأمراء، والوزراء، ورجال الأدب والثقافة من داخل المملكة وخارجها، حيث جاء ذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزير.
وأطلق أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ البارحة الأولى، وسط حضور كبير من الزوار، والأهالي، فعاليات مهرجان سوق عكاظ، وتسلم راية عكاظ ليسلمها لخادم الحرمين الشريفين، كما دشن خيمة السوق التي تتسع لأكثر من ثلاثة آلاف شخص، وتكفلت مجموعة بن لادن بإنشائها بتكلفة بلغت 40 مليون ريال، كما قدم الأمير خالد الفيصل بردة شاعرة عكاظ للشاعرة السودانية روضة الحاج، كما ألبس الشاعر السعودي إياد أبو شملة حكمي بردة مسابقة شعر الشباب، ثم ألقت الحاج والحكمي قصيدتهما الفائزتين، عقب عرض فيلم تعريفي عن الفائزين بجوائز سوق عكاظ.
وتفقد أمير مكة ومرافقوه قبيل الحفل، "جادة عكاظ " التي تجاوز طولها الكيلومتر، حيث اطلع على المواقع على جانبي الجادة من محال ومعارض وأركان للحرف اليدوية التقليدية واستمع إلى شرح عن الأعمال والبرامج والفعاليات التي تنفذ في الجادة من أعمال مسرحية "درامية" تاريخية متنوعة (مسرح الشارع) تمثل جوانب الحياة والأنشطة التي كانت تتم في سوق عكاظ قديما وتؤدى باللغة العربية الفصحى، إضافة إلى إلقاء الشعر العربي الفصيح وبخاصة المعلقات، وإلقاء الخطب، التي بنيت عليها شهرة سوق عكاظ ويؤديها ممثلون محترفون وهواة على طول الجادة من بينهم عدد من أبناء الدول العربية، كما اطلع الأمير خالد الفيصل على موقع يمثل أحد الأحياء التي كانت تقام في عكاظ يحتوي على عناصر مختلفة من الحياة في عكاظ مثل بيوت الشَعَر المصنوعة من مواد خاصة بعكاظ ومجهزة من الداخل على الطراز العربي.
كما شاهد أمير مكة عروضاً لنماذج من الحياة اليومية المعروفة في عكاظ قديما مثل مرور القوافل والشعراء على الإبل، والخيل، وإلقائهم قصائدهم وأدبهم في السوق باللغة العربية الفصحى، وعروضاً للألعاب الشعبية، والرياضات التراثية، ومحالا للحرف، والصناعات اليدوية، يعمل بها حرفيون وحرفيات من المملكة، وبعض الدول العربية على تصنيع وبيع منتجاتهم بشكل حي ومباشر بمن في ذلك الحرفيون المرشحون لجائزة عكاظ للحرف اليدوية المقدمة من الهيئة العامة للسياحة والآثار. كما تفقد أمير منطقة مكة المكرمة محال الأسر المنتجة للمأكولات الشعبية، ومحال بيع المأكولات، والمقاهي، وباعة المنتجات الزراعية، والفواكه المنتجة في محافظة الطائف، والمدن القريبة منها، وكذلك محال عرض وبيع المقتنيات، والقطع الأثرية، وبيع الهدايا التذكارية التاريخية اليدوية (مثل المعلقات المكتوبة على رقاع من الجلد وغيرها والصخور المنحوت عليها أبيات شعر من قصائد المعلقات)، إضافة إلى عروض الفنون الشعبية من الفرق المشاركة في جائزة عكاظ.