نائب الملك: كل سعودي شريك في الوحدة الوطنية

نائب الملك: كل سعودي شريك في الوحدة الوطنية
نائب الملك: كل سعودي شريك في الوحدة الوطنية
نائب الملك: كل سعودي شريك في الوحدة الوطنية

تحتفي السعودية اليوم بالذكرى الثانية والثمانين لإعلان الملك عبد العزيز - رحمه الله - توحيد البلاد تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها.

وأكد نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبد العزيز، في كلمته أمس بمناسبة اليوم الوطني، أن ذكرى اليوم الوطني يستعيد من خلالها السعوديون ما قام به الآباء والأجداد من جُهدٍ لتوحيد هذه البلاد على أسس من الشريعة.

وقال "أصبحت بلادنا مضرب المثل في الوحدة والاتحاد بين النفوس والقلوب قبل وحدة الأرض، وأصبح كل مواطن يفتخر بأنه شريك في هذه الوحدة، وإحدى دعائم استقرارها".

وبحسب مذكرات (يوميات الدبدبة: أول مذكرات يومية في حروب الملك عبد العزيز لتوحيد المملكة العربية السعودية)، التي تنشرها "الاقتصادية"، فإن السنوات 1346هـ و1347هـ و1348هـ، تعد من أحرج السنوات في تاريخ الدولة السعودية الحديثة، بسبب الفتن الداخلية التي تأجّجت بعد اختلاف الملك عبد العزيز مع "الإخوان"، ورغم انتصار الملك عبد العزيز على الخارجين عن طاعته منهم في معركة السبلة الشهيرة سنة 1347هـ، إلا أنه لم يكن كافياً للقضاء على الفتنة داخل بلاده، حيث ظهرت بعد ذلك أيادٍ خارجية استغلت هؤلاء "الإخوان" الموتورين لزعزعة أمن البلاد وضرب استقرارها، فأصبحت الحدود المتاخمة للأراضي السعودية ملاذاً لأولئك، فزحف الملك عبد العزيز بجيش جرّار سنة 1348هـ إلى الحدود الشمالية لبلاده مخترقاً الدهناء والصمان للقضاء على فلول "الإخوان" الخارجين عن طاعته، فكان له ما أراد، وسُمّيت هذه السنة (سنة الدبدبة)، وسُمّيت الغزوة (مغزى الدبدبة)، إشارة إلى الموقع الجغرافي الذي حدثت فيه أكثر الوقائع.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

أكد نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبد العزيز، أن ما تحقق لإنسان هذا الوطن من منجزات شملت مختلف القطاعات وعمّت جميع المناطق، في ظل أمن واستقرار يدعم هذه التنمية، هو ثمرة ما قام به الآباء والأجداد من جهد لتوحيد هذه البلاد على أسس من الشريعة.

#2#

جاء ذلك في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني الـ 82 للمملكة وفيما يلي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

في هذا اليوم تحل الذكرى الـ 82 لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، هذه الذكرى التي نستعيد من خلالها ما قام به الآباء والأجداد من جُهد لتوحيد هذه البلاد على أسس من الشريعة السمحة، فكان أن أصبحت بلادنا مضرب المثل في الوحدة والاتحاد بين النفوس والقلوب قبل وحدة الأرض، وأصبح كل مواطن يفتخر بأنه شريك في هذه الوحدة، وأحد دعائم استقرارها.

في هذا اليوم الذي نحتفي فيه جميعا بذكرى اليوم الوطني، أهنئ أبناء هذا الوطن العزيز رجالا ونساء على ما نعيشه من أمن وأمان ونمو واستقرار في ظل قيادة أخي وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ، الذي بذل من الجهد أوفره، وسخّر طاقات الدولة ومواردها لتحقيق ما يصبو إليه المواطن من أمن ورخاء، فكان أن أصبحت بلادنا ورشة عمل تسابق الزمن لتنفيذ ما أمر به ـ حفظه الله ـ من مشروعات جبارة عمّت أرجاء الوطن.

أيها الأخوة والأخوات:

يسعدني في هذا اليوم وكل يوم أن أشارككم الاعتزاز والأمل، الاعتزاز بما تحقق في بلادنا من إنجازات شملت القطاعات كافة، وعمت جميع المناطق، وبما تعيشه بلادنا من أمن واستقرار، والأمل بأن تكون هذه المنجزات مصدر خير للوطن والمواطن الذي هو الهدف الأساس لكل مشروع، فالإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن، وهو جزء أساس في مسيرة التنمية التي لا يمكن أن تكتمل إذا لم تحقق للمواطن ما يصبو إليه من رقي وتقدم، في ظل أمن واستقرار يدعم هذه التنمية.

أيها المواطنون والمواطنات:

إن مما نحمد الله عليه في هذه البلاد أنها بلاد قامت على شرع الله، مطبقة لأحكامه، متأسية بالدولة الإسلامية الأولى، وهي تفخر بهذا النهج الذي لم تحد عنه منذ تأسيسها على يدي الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ وسار على النهج أبناؤه من بعده وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ، وترى فيه مصدر عزتها وقوتها، كما تشرف بما أكرمها الله به، من وجود مكة المكرمة التي فيها أول بيت وضع للناس، منطلق الإسلام، ومهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم، والمدينة المنورة مهاجر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومقرّ مسجده، ومثوى قبره الشريف، وما تبذله المملكة العربية السعودية من خدمة للحرمين الشريفين ورعاية لضيوف الرحمن، تراه واجبا تشرف ومواطنوها بأدائه قربة إلى الله تعالى، وشكرا له على ما حبا هذه البلاد من نعم لا تحصى.

#3#

أيها الأخوة والأخوات:

إن من نعم الله على هذه البلاد أن جعلها يد خير تسعى إلى كل ما فيه صالح الإسلام والمسلمين والبشرية جمعاء، وبذلت جهودها لخدمة قضايا الأمة دون مزايدة أو رياء، فأصبحت صمام أمان ومرجعية صادقة ومحلّ ثقة في التوفيق بين مختلف الأطراف، واستحقت بهذه السياسة كل التقدير والاحترام من دول العالم وهيئاته المختلفة.

أيها المواطنون والمواطنات:

إن ما تمرّ به بعض أجزاء المنطقة من فتن وقلاقل يدعونا جميعا إلى مزيد من الحذر والحرص على الأمن والاستقرار الذي هو منطق كل تنمية وتطور، وما تتشرف به بلادنا من مسؤولية رعاية الحرمين الشريفين وما تنعم به من أمن وأمان وخير، يحتاج منا جميعا إلى بذل كل الجهود لحماية هذه المكتسبات التي تلقى من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ كل اهتمام ورعاية.

وفي الختام نسأل المولى القدير أن يديم على بلادنا نعمة الإسلام، ونعمة الأمن والأمان، وأن يديم على بلادنا الخير والرفاه، وأن يحفظ لها قائد مسيرتها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأن يسدد على دروب الخير والفلاح خطاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

الأكثر قراءة