مفتي المملكة: بلادنا والأمن والأمان
إن من أسباب دوام النعمة وزيادتها الشكر عليها، قال تعالى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ )، وإن ما نعيشه في بلادنا المباركة من الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، لنعمةٌ عظيمةٌ مَنَّ الله بها علينا، فيجب علينا أن نشكرها ونحافظ عليها. وشكر هذه النعم العظيمة يكون باستعمالها والاستعانة بها على طاعة الله، عز وجل، والتزود من الأعمال الصالحة، ونشر الخير بين الناس، والتعاون على البر والتقوى، وإقامة شرع الله وتطبيق أحكامه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والبعد عن الشر، وعن الرذائل والفواحش والمنكرات، والحرص على توطيد العلاقات بين أفراد المجتمع، وتقوية وشائج المحبة والمودة، وإشاعة خلق الرفق واللين والشفقة والعطف فيما بينهم.