حفل أهالي مكة المكرمة يسطر المراحل المفصلية من التأسيس إلى التوحيد

حفل أهالي مكة المكرمة يسطر المراحل المفصلية من التأسيس إلى التوحيد

أزاحت أمانة العاصمة المقدسة أمس الستار عن تفاصيل احتفال أهالي مكة المكرمة باليوم الوطني الـ 82 للسعودية، مشيرة إلى أن الحفل الذي سيقام في التاسعة مساء الليلة على أرض مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع، سيكون مميزاً في جميع فقراته المتعددة، التي سيوضح من خلالها مراحل مفصلية عاشتها المملكة منذ لحظة دخول المؤسس الملك عبد العزيز إلى الرياض وحتى توحيد المملكة في عام 1351 هـ.
وأبانت العاصمة المقدسة، أن فقرات الحفل ستشتمل على فيلم وثائقي يحتوي على كلمات لملوك السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز، مروراً بالملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله جميعاً- وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأشارت أمانة العاصمة المقدسة، إلى أن الحفل أيضاً سيشتمل على فقرة تحكي مسيرة العلم السعودي والمراحل التي مر من خلالها حتى وصل الآن إلى شكله النهائي، مبينة أن الأمر سيتم من خلال محاكاة ذلك عبر فيلم وثائقي سيكشف جميع التفاصيل عن مسيرة العلم من الفكرة وحتى النشأة والتعديلات التي طرأت عليه حتى يومنا الحالي.
وأوضحت أمانة العاصمة المقدسة، أن الأوبريت الوطني سيكون حاضراً تحت عنوان "الحوار"، مفيداً أن نص الأوبريت كتبه الشاعر عبد الله الشريف، أما الأداء له فسيقوم به أربعة فنانين، ممثلين في إبراهيم الحكمي، طلال سلامة، عبد الله القرني، وأنس خالد.
من جهته أفاد المهندس أحمد محمد منشي مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية في أمانة العاصمة المقدسة، أن الاحتفال يأتي بمثابة المناسبة التاريخية والمؤشر العميق للدلالة على اهتمام أبناء مكة المكرمة بتاريخ الوطن الذي لا ينكره إلا جاحد تلك النعم التي وهبها لأبنائه، مشيراً إلى أن المناسبة الوطنية التي ستنظمها الأمانة الليلة على أرض مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع، سيمتزج فيها عبق تاريخ وطننا المجيد بحاضره المشرق.
وأكد منشي، أن الأوبريت الذي قام بتأليفه وتلحينه وتأديته فنانون شباب في المملكة، يؤكد منهج الحوار الذي أصلته المملكة في نفوس أبناء شعبها، وجعلت الحوار هو الوسيلة والغاية لتحقيق تطلعات الشعب وأمل القيادة في تحقيق التنمية المستدامة لأرض الوطن خاصة أرض الحرمين.
وأشار منشي، إلى أن الأوبريت سيكون عبارة عن حوار بين الوطن والمواطن، حيث سيبرز الفنانون على المسرح تلك الأهمية للوطن من خلال كونه مهبط الرسالة والرسول -صلى الله عليه وسلم- وأنه الأرض التي لا يقبل فيها أنصاف الحلول من أبناءه، ويريد منهم تحقيق تلك التنمية على السهل الخصيب الذي وفره فيه الخالق سبحانه وتعالى، لافتاً إلى أن المواطن سيتجلى حديثه من خلال صور شعرية تؤكد قدرته على تحقيق التنمية العمرانية والصناعية والاجتماعية للوطن، وكذلك القدرة على الذود عن حماه حتى لو كان ذلك بالأنفس، وحمايته من كل مكروه.
وأكد مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية في أمانة العاصمة المقدسة، أن أوبريت الحوار، يستقطب التاريخ وسيحرك الوجدان وسيؤكد قدرة الخالق -جل وعلا- على حماية بيته الحرام، وذلك من خلال صورة شعرية تبين مدى خيبة أبرهة الحبشي عندما حشد جيشاً جراراً في رحلة مشؤومة حاول فيها هدم الكعبة.
ولفت منشي، إلى أن الحفل سيشهد عرض فيلم وثائقي لملوك السعودية منذ التأسيس وحتى يومنا الحاضر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مفيداً أن من يشاهد الفيلم سيستلهم العبر والدروس من سيرة الملك عبد العزيز في تجربته في توحيد المملكة العربية السعودية.
وقال منشي: "في مثل هذا اليوم، أعلن الملك عبد العزيز توحيد المملكة تحت راية التوحيد -لا إله إلا الله محمد رسول الله- وما أفضله من توحيد، قام على شرع الله، وعلى سنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، مردفاً: "ليومنا الوطني بريق دائم وعبق مستمر، فهو رمز وحدة شعبنا وبلادنا، وسجل إنجازات قادتنا وحكامنا، ومرآة وفاء وولاء شعبنا لقادته ووطنه، ولذلك فإن حلول ذكرى اليوم الوطني تحثنا -كشعب أحب وطنه وبايع ملوكه على العهد والوفاء- أن نحتفي بذلك، عبر أجمل الصور التي تبرز فرحتنا بطريقة مشروعة".

الأكثر قراءة