اقتصاديات العاصمة المقدسة تتضاعف وتنمو في عهد الملك عبدالله

اقتصاديات العاصمة المقدسة تتضاعف وتنمو في عهد الملك عبدالله
اقتصاديات العاصمة المقدسة تتضاعف وتنمو في عهد الملك عبدالله
اقتصاديات العاصمة المقدسة تتضاعف وتنمو في عهد الملك عبدالله

أكد اقتصاديون ورجال أعمال في مكة المكرمة، أن النمو في اقتصاديات العاصمة المقدسة شهد نمواً وتضاعفاً منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في عام 2005، مستدلين بالكم الهائل من المشاريع التنموية التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين في المنطقة المركزية للمسجد الحرام والمشاعر المقدسة، إضافة إلى تنفيذ العديد من المشاريع الاسكانية والأبراج التجارية والتي ينفذها القطاع الخاص، الأمر الذي ولد بيئة جذب كبيرة للمستثمرين في مكة المكرمة.

وأبان مسؤولون أن نشوء عدد من المشاريع الحكومية خصوصا في السنوات الأربع الماضية، واستمرارها في السنوات المقبلة بحسب تصريحات الجهات المسؤولة عن تلك المشاريع، ساهمت في حراك مستمر لدى شركات المقاولات بكل فئاتها، وتجاوز الأمر إلى دخول شركات من خارج السعودية، لكسب أكبر نصيب من كعكة المشاريع التنموية والاستثمارية المنطلقة من مكة المكرمة.

ولفت رجال الأعمال، إلى أن السعودية تشهد في هذه الأيام، اليوم الوطني الثاني والثمانون، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي مذ توليه سدة الحكم وعجلة التنمية تنمو بشكل ملحوظ، وما انطلاق المشاريع التنموية في مكة المكرمة إلا جزء من حزمة المشاريع التي انطلقت في عدة مدن سعودية.

ويرى المسؤولون ورجال الأعمال، أن مشروع توسعة الحرم المكي الشريف والساحات المحيطة به، ومشروع منشأة الجمرات بطوابقه الخمسة، والذي قدرت تكاليفه بنحو أربعة مليارات ريال, ومشروع قطار المشاعر والذي كلف أكثر من ستة مليارات ريال, تعد من أضخم المشاريع المنفذة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى المنفذة في المشاعر المقدسة الثلاثة منى وعرفات ومزدلفة وفي أرجاء المدينة المقدسة المختلفة.

ويقول طلال مرزا، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة: "في هذه المناسبة الوطنية علينا أن نتذكر من بذلوا أرواحهم في سبيل بناء أركان الوطن وترسخ مبادئه على القرآن والسنة، وحين أصر هؤلاء الرجال على مبدأ واحد وهو توحيد هذا الوطن أطيافا وقبائل موحدة تنتهج السنة وتسير باتجاه التطور وتنشد التقدم والازدهار في ظل قيادة حكيمة راشدة تحكم بالعدل وتسهر لينام الشعب اطمئنانا على أسرته ومرافقه الخدمية.

ومن الواجب في هذا اليوم الوطني المختلف أن نتذكر قائدا ومؤسسا ترتسم في أعيننا إنجازاته الضخمة، رجلا علمنا الحب ومعنى العطاء وعلمنا الصبر في الشدة، وعلمنا كيف بالسنة وبالقرآن نبني الوطن الكبير، وكيف ننبذ كل ما هو يخدش نسيج الوحدة والتلاحم".

وأضاف مرزا "نحمد الله أننا نشهد في هذه الأيام الطفرة الكبيرة من النمو الاقتصادي في بلادنا الحبيبة بقيادة فارسها الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي بذل الغالي والنفيس في أن يكون وطنه نافذة اقتصادية يتهافت عليها كبار المستثمرين في العالم.

وما مشاريع مكة المكرمة والتي بسببها أصبح هناك نموا اقتصاديا وحراكاً مضاعفاً إلا دليل على اهتمام القيادة براحة ضيوف بيت الله الحرام".

#2#

من جهته، قال الدكتور مازن تونسي، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة:" إننا نعيش الذكرى الوطنية ليومنا الوطني بكل فخر وحب وانسجام، وإننا نعيش هذه الفرحة التاريخية السعيدة لمملكتنا حكومة وشعباً الذي يصادف غرة الميزان الموافق الثالث والعشرين من سبتمبر (أيلول) تخليداً لذكرى توحيد المملكة العربية السعودية وتأسيسها وقيام وحدتها وكيانها على يد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب ثراه – الذي كان في شهر جمادى الأولى لعام 1351هـ - 1932م ، بعد أن أمضى مما يزيد على الـ 31 عاماً في الجهاد مع رجاله الاوفياء الأبطال لدحر الباطل وإعلاء كلمة الحق حتى أرسى وأسس قواعد الأمن والاستقرار والثبات، وثبت أركان الدولة جامعا لشتات أبنائها تحت راية التوحيد، متخذاً كتاب الله المنزل وسنة نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم- دستوراً ثابتاً لهذا الوطن العادل الذي يحق الحق ويبطل الباطل.

وأضاف تونسي أن السعودية تشهد حراكا ملحوظا في جميع أوجه الاقتصاد، فمن إقامة المشاريع الكبرى في عدة مدن ومنها العاصمة المقدسة، والتي تشهد النصيب الأكبر من تلك المشاريع، إلى إقامة المؤتمرات الاقتصادية العالمية والتي تشهد حضور كبار الاقتصاديين في العالم، والذين بدأوا يؤمنون بقدر السعودية على أن تكون في مصاف العالم الأول، والذي يسعى أمير منطقة مكة المكرمة إلى تكريس هذا المفهوم لدى الاقتصاديين لتكون السعودية من رواد دول العالم في صناعة الاقتصاد.

فيما قال زياد فارسي، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة: "ونحن نحتفل بمثل هذه الأيام حكومة وشعبا بذكرى إعلان الملك عبد العزيز - رحمه الله - توحيد هذه البلاد المباركة، علينا أن نحكي لأبنائنا ونقدم لهذا الجيل خلاصة التجربة الوطنية التي قامت في دولة كاملة بإيمان الراحل المغفور له بإذن الله تعالى القوي وشجاعته النادرة وتحكيمه لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، حتى أصبح أفراد الوطن الواحد إخوة متحابين في الله، وتبدل الخوف إلى أمن، والجهل إلى علم، والفقر إلى غنى.

وخلفه من بعده أبناؤه المخلصون وساروا على نهجه في حفظ الأمن وحماية الوطن وخدمة المواطنين، ورعاية المقدسات، ونشر الإسلام بالدعوة إلى الله، ومحاربة العنصرية والظلم والإرهاب، وبذلوا جهودا كبيرة من أجل السلام العالمي الذي كان لهم فيه دعوة خالصة باسم السلام ومن أجل السلام".

وأضاف فارسي: لقد توالت إنجازات وعطاءات خادم الحرمين الشريفين على كل الأصعدة وامتدت أياديه البيضاء لتلامس سقف الطموحات والاحتياجات التي يتطلع إليها أبناء شعبه بمختلف فئاتهم.

وتابع فارسي: "على الصعيد الخارجي، قام - يحفظه الله - بعدة زيارات لدول شقيقة وصديقة من أجل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية لخدمة المصالح المشتركة بين شعوب العالم وبين المملكة، والتي ترتكز على بحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية".

#3#

من جانبه، لفت هشام السيد ممثل مجلس الغرف وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، إلى أن المواطنين وهم يستعيدون ذكرى توحيد البلاد فإنهم يعيشون واقعاً جديداً، خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، برؤية ثاقبة، ومبادرات رحبة تنبثق من تعاليم الإسلام بتوجيهات مستمرة، جميعها تمكنت من تحقيق واقع حافل بالمشاريع الإصلاحية والتنموية في شتى المجالات، مردفاً: "حق لنا ونحن نرى كل هذه الجهود المباركة أن نفتخر بولاة أمرنا - أدام الله عزهم - وحفظهم من كل سوء ومكروه.

وأشار السيد، إلى أن الملك عبد الله لا يعتبر رجل دولة فحسب، بل قائد أمة تنوعت صفاته وعطاءاته، وتضافرت جهوده لوضع المملكة العربية السعودية في المكانة التي يرتضيها وتليق بها.

وتابع السيد: "في خضم ذلك سجلت المملكة حضوراً عالمياً في مختلف المحافل والمناسبات، كما كان لمقامه الكريم دور كبير في وحدة الصف الإسلامي والعربي.

أما على الصعيد الداخلي فإن الواقع يحكي ملحمة الإنجاز الشمولية المتوازنة التي تمت وتتواصل في عهده الزاهر في مختلف الجوانب".

وقال ماهر بن صالح جمال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة: "المشهد الاقتصادي لمكة المكرمة بدأ يأخذ تحولا كبيرا منذ بداية عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي تغيرت فيه الملامح الجغرافية لمكة المكرمة خصوصا في المنطقة المركزية للمسجد الحرام، حيث شهدت حزما كبيرة من المشاريع التنموية الهادفة إلى استيعاب أكبر عدد من المصلين والزوار والمعتمرين، مردفاً: "وما انطلاقة مشروع توسعة الملك عبد الله الجديدة إلا دليل على هذا الاهتمام المتزايد من حكومتنا الرشيدة".

وأفاد جمال، أن الدراسات والإحصاءات التي تهتم بالنمو الاقتصادي، أكدت أن السعودية شهدت في السنوات القليلة الماضية والمتزامنة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سدة الحكم، نموا اقتصاديا وطفرة أسهمت في الدفع بعجلة التنمية على شتى الأصعدة والمجالات خاصة فيما يتعلق بخدمة المواطن في شتى أرجاء المملكة ومدنها ومحافظاتها، وكذلك ما يتعلق بخدمة المعتمر والحاج والزائر لمكة المكرمة والذين يحظون بعناية فائقة.

ولفت إلى أن سنوات العهد للملك عبد الله انطلق خلالها البناء للكثير من المشاريع الاقتصادية، حيث دفع على تنفيذ تلك المشاريع المليارات الكثيرة والتي لا تتوانى السعودية في بذلها في سبيل رقي الوطن وجعله في مصاف دول العالم الأولى اقتصاديا.

وأكد إيهاب مشاط، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن من الإنجازات المهمة التي تحققت للوطن والمواطن في عهد الملك عبد الله هو تضاعف عدد الجامعات السعودية في العهد الميمون لتنتشر في جميع مناطق المملكة، وقال: "توجهت الدولة إلى إنشاء مدن جامعية لها بمواصفات عالمية، وعمدت إلى زيادة أعداد الطلاب المبتعثين، ولعل أبرز هذه الإنجازات كان آخرها أكبر مدينة جامعية للبنات في العالم في مدينة الرياض - جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن- وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.

وأردف مشاط: "شهدت البلاد أيضاً قيام العديد من المدن الاقتصادية، كمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل، ومدينة جازان الاقتصادية، ومدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة، إلى جانب مركز الملك عبد الله المالي في مدينة الرياض والذي تتسارع عجلة العمل فيه ليلاً ونهاراً لإنجازه".

وقال سعد القرشي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة: "الاحتفال باليوم الوطني أصبح يجسد اللحمة الكبرى بين القيادة والشعب, فلله الحمد والمنة أننا نشهد استقرارا وطنيا في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي انطلقت في عهده الكثير من المشاريع التنموية التي سطرتها الدولة كشاهد عيان على قدرتها في النهوض بالاقتصاد الوطني الذي أصبح متزايدا بفضل الله أولا ثم بفضل القيادة الحكيمة التي تبذل الجهود والإمكانات في سبيل التطوير، وخاصة فيما يخص المشاعر المقدسة وبلاد الحرمين في تنفيذ المشاريع التنموية التي تساهم في راحة وتسهيل أداء الحجاج لمناسك حجهم وعمرتهم بكل يسر وسهولة.

وأشار إلى أن إطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمشروع إعمار مكة والذي حمل اسمه، هو دليل على ما توليه قيادته الرشيدة من اهتمام متزايد بالعاصمة المقدسة من حيث تنظيم مشاريع المرافق الخدمية حتى تستوعب زيادة المواطنين والحجاج والمعتمرين ويضع حلولا وطرقا لمعالجة الأحياء العشوائية في مكة المكرمة، تتمثل في التطوير الشامل للأحياء العشوائية بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، وإيجاد سكن بديل يستوعب المنقولين من الأحياء العشوائية، ومعالجة الأوضاع الاجتماعية لسكان الأحياء العشوائية.

الأكثر قراءة