قلدوا «النمور» يا هلاليون
لن أتخيل خروج الهلال من البطولة الآسيوية، فذلك لا يحتاج إلى خيال كونه أصبح عادة سنوية ونتيجة مسلما بها في السنوات الأخيرة ، يلعب الهلال ويتألق لاعبوه في مباريات معينة، ولكن عندما تأتي ساعة الحسم تتغير الأمور فجأة ويصبح اللاعبون كالأخشاب داخل الملعب ..
إذن .. المشكلة نفسية وليست فنية.
يصل الهلال إلى كوريا بصحبة الرئيس ولم تكد الطائرة تصل المطار، إلا ويخرج الرئيس مغرداً ومتذمراً من عدم استقبال السفارة للفريق ، (فضج) الإعلام الهلالي وأقام الدنيا بسبب (حتة) استقبال، وأصبح حديث الشارع الرياضي والبرامج التلفزيونية ، مع أن الفتح والاتفاق لم يتم استقبالهما وعادا إلى الوطن بالنقاط الثلاث.
في ليلة المباراة ، كان كابتن الفريق يداعب مشاعر مسؤولي وجماهير العين ليهنئهم ببطولة السوبر الإماراتي، ونسي أو تناسى أن هناك مباراة بعد ساعات تتابعها الجماهير والعشاق والشامتون ، بعضهم يترك مدرسته أو جامعته أو عمله ويتعرض أحيانا للتوبيخ من أجل الهلال ... ونسي الكابتن ياسر أنه ذهب في مهمة هلالية خالصة ودوره ككابتن، هو تحفيز زملائه اللاعبين والوقوف معهم والتركيز الكامل بعيداً عن (العين) .
رئيس البعثة والنادي وبعد أن استقبل السفير على مضض (وهو واضح من خلال الصور)، أنهى قضية الاستقبال، وفي الوقت الذي كان فيه كابتن الفريق يطرب المتابعين بتغريداته ، كان الرئيس يهنئ الاتفاق بالنقاط الثلاث عبر تويتر أيضاً ، فانشغال الرئيس والكابتن بأمور جانبية ليلة المباراة، يعكس مدى التركيز والشعور بالمسؤولية لدى بقية أعضاء البعثة.
في المعسكر الاتحادي كان الكابتن محمد نور يتلقى العزاء في وفاة شقيقه الأكبر، ولكنه ترك العزاء والتحق بمعسكر فريقه ليقود النمور إلى فوز كاسح في شوط واحد ، هنا يكمن الفرق وتختلف معادن الرجال، فشعور اللاعبين بالمسؤولية وإصرارهم على الفوز كان واضحاً ، ولو سارت الأمور طبيعية فسيتأهل الاتحاد للنهائي ويخطف الكأس وهو أهل لذلك ، أما الهلاليون فعليهم نسيان موسم الأفعال والتمسك بالأقوال لعلها تحقق بطولة كأس (محلية).
نقطة توقف
- الهلال لا يعاني فنياً بقدر معاناته نفسياً في السنوات الأخيرة ، فبطولته المفضلة أصبحت بعبعاً ، والطريق إليها صعب .. من المسؤول؟
- ما يحدث في الانتخابات حاليا ليس إلا ضريبة الديمقراطية غير المبنية على أسس وتمارس في بيئة غير صالحة ولا توجد لها قوانين وأنظمة ولجنة للطعون .. إنها انتخابات (الدحرجة) ..
- أتوقع استقالة الإدارة الهلالية في حال الخروج أمام أولسان بمبادرة شخصية منها ، وإلا فعليها الانتظار إلى نهاية الموسم برغبة الآخرين.
- الشباب هو أفضل فريق سعودي حاليا ، وأكثر فريق يقدم كرة قدم ممتعة .. مدرجاته بدأت تمتلئ بالجماهير وعشاقه في ازدياد .. شكراً للشباب!