5 % يصابون بالمرض دون سن الـ 65 عاما

5 % يصابون بالمرض  دون سن الـ 65 عاما

5 في المائة يصابون بمرض الزهايمر دون سن الخامسة والستين ويمكن أن تظهر بدايات الإصابة في سن الأربعينيات أو الخمسينيات أو الستينيات.
- أعراض الإصابة تتضمن مشكلات في الذاكرة أو مشكلات في الرؤية أو اختلاط الأمور أو التوهان فضلا عن حدوث تغيرات في الشخصية.
- أسباب ظهور بدايات الإصابة ترجع على أرجح التقديرات إلى مزيج من (العوامل) تتألف من السن وأسلوب الحياة والبيئة وعوامل وراثية.
- ما زال الخبراء غير قادرين على تحديد أسباب سرعة ظهور بدايات الإصابة في سن مبكرة مقارنة بالأشكال الأخرى للمرض، لكنهم أكدوا على أهمية تشخيص المرض مبكرا.
- العلاج بالعقاقير أو دونها يساعد على تخفيف حدة الأعراض، لذا من المفيد الجمع بين العلاج واستشارة الطبيب.
ويقول نك فوكس، أستاذ الأمراض العصبية لدى مركز أبحاث مرض الخرف في كلية لندن الجامعية: إن الأبحاث التي تتناول معرفة أسباب ظهور بدايات الإصابة بالزهايمر بالغة الأهمية لأن فهم أسباب إصابة أناس في العشرينيات أو الثلاثينيات قبل آخرين قد يتيح لنا معرفة الأسباب وطرق العلاج.
ويضيف فوكس أن المرضى من صغار السن تظهر عليهم تغيرات غير عادية مقارنة بالآخرين، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بالذاكرة فحسب، ''بل يصيب وظائف الإدراك البصرية، حيث يجد المريض صعوبة في إدراك الحيز المحيط به، فعلى سبيل المثال قد نجده يواصل النظر في المرآة الجانبية لسيارته على الرغم من عدم وجود أي اعتلال في الرؤية.
وتشير الأبحاث إلى أن الجزء الخلفي للمخ هو الجزء الذي يعاني الإصابة، في حين يعد الجزء الأشد حساسية للذاكرة هو (الحُصين) الذي يقع في منتصف الدماغ. وعن أسباب حدوث ذلك يقول الخبراء إن البروتينات تبدأ في التجمع في هذه الأجزاء في الدماغ على نحو يحد من أداء وظيفة الأعصاب وبالتالي تموت.

تبعات مفزعة
عندما تحدث الإصابة بالزهايمر في سن صغيرة نسبيا تصبح الإصابة أكثر قسوة لأنها تصيب أناسا أصحاء يعملون في وظائف وربما يعولون أطفالا صغارا.
يقول فوكس إن مرض الزهايمر ''يحمل تبعات مفزعة في أي وقت، غير أن المرضى في سن الخمسينيات والستينيات تكون لديهم مشكلات إضافية''. مضيفا أن المرضى قد يعانون ''مشكلات في العمل إذا لم تكن لديهم معرفة بالإصابة. وربما يواجهون عثرات مالية ودوما يتطلعون إلى التقاعد في ذلك الوقت''.
يواجه تشخيص المرض صعوبات، ودوما يخبر الأطباء أولئك الذين ظهرت عليهم بدايات الإصابة بأنهم يعانون الاكتئاب أو الضغط العصبي، لكن عندما يؤكد التشخيص الإصابة في النهاية بالزهايمر، قد يكون الأمر واضحا للمريض وأسرته.
وعلى الرغم من كون آن تتناول العقاقير الدوائية لكبح تطور المرض، إلا أنها تعرف تمام المعرفة أنها لا تستطيع أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، وتقول: ''لا أفكر في المستقبل. إنه أمر مفزع. شاهدت والدي يفقد كل قدراته، لذا أعيش أيامي، وأكتب قائمة بالأشياء التي أرغب في إنجازها''. وتشعر آن حاليا براحة في المكان الذي تعيش فيه وكذلك حياتها. وعندما تسافر من أجل الحديث عن مرض الخرف ترافقها دائما صديقة لها، كما أنها تعد أيضا من المحظوظات لكونها تعيش وسط أناس يحيطونها برعاية وأصدقاء يحبونها ومكان آمن تعيش فيه.

الأكثر قراءة