«الأوقاف» مستعدة لتقديم المشورة للجمعيات الخيرية

«الأوقاف» مستعدة لتقديم المشورة للجمعيات الخيرية

اطلعت على المقال المنشور في صحيفتكم، بعددها ذي الرقم (6879) المؤرخ في 23/9/1433هـ، وعنوانه: (المؤسسات الخيرية .. وإدارة مشاريعها الوقفية) بقلم الدكتور/ صلاح الشهلوب، وفيه أكد على أهمية الكفاءة في إدارة الأوقاف لتحقيق استمرار الاستفادة من ريعها، وأن الوزارة تعد أكبر من يقوم على الأوقاف على المستوى الرسمي، وأن المشاريع الوقفية تهدف إلى تعزيز موارد المؤسسات واستدامة نشاطها وإمكاناتها المالية، وتساءل: هل الأوقاف تدار بشكل مثالي لتحقيق الاستفادة الأكبر لهذه المؤسسات واستمرار الموارد المالية الجيدة؟
ثم طالب الكاتب بتحقيق ذلك من خلال الاطلاع على التجارب المتميزة في مسألة إدارة الأوقاف سواء العالمية أو داخل المملكة من أجل تعزيز استدامة موارد هذه المؤسسات. وإني إذ أشكر للكاتب اهتمامه وحرصه على الارتقاء بإدارة الأوقاف والاستفادة من التجارب العالمية والمحلية المتميزة، أود الإشارة إلى أنه يوجد لدى هذه الوزارة العديد من التجارب والمشروعات الاستثمارية العملاقة والناجحة، التي قامت بتنفيذها في مجال تنمية موارد الأوقاف وتعزيزها، وبما يحقق شروط الواقفين ويعود بالنفع على الوقف وعلى المستفيدين منه بالخير، وتتنوع هذه الاستثمارات من استثمارات عقارية كبيرة لعل من أبرزها؛ وقف الملك عبد العزيز للحرمين الشريفين في ساحة الحرم المكي، وغيره من المشروعات الوقفية، أو الدخول في شراكات مع مجموعة من الشركات المساهمة العملاقة العاملة في مجال العقار أو البتروكيماويات وغيرها، والوزارة ممثلة في وكالتها لشؤون الأوقاف حريصة كل الحرص على المحافظة على الأوقاف وتنميتها، من خلال استثمارات آمنة يتحقق من خلالها أكبر قدر من المصلحة، بحيث تصرف عوائدها في مصارفها التي حددها الواقفون. وأود هنا التوكيد على أن الوزارة تشرف بتلقي أي مشورة أو دراسات تخدم الأوقاف، وسيكون ما يقدم محل عناية واهتمام وكالة الوزارة لشؤون الأوقاف، كما يسرها تقديم الرأي والمشورة لأي مؤسسات خيرية تطلب ذلك، ومن نافلة القول أن نوضح أن الوكالة حريصة على إبراز بعض هذه المنجزات من خلال مشاركتها في المناسبات والمعارض المختلفة.

وكيل الوزارة لشؤون الأوقاف
خالد بن عبد الله العبد اللطيف

الأكثر قراءة