استقدام العاملات الإندونيسيات والشروط التعجيزية
ظل موضوع الشروط التي طرحت بشأن استقدام الخادمات الإندونيسيات الأسخن والأكثر تداولا بين قراء جريدة ''الاقتصادية'' من خلال التعليقات على الخبر الذي نشرته الجريدة في عددها رقم 6929 بتاريخ الأحد 30 أيلول (سبتمبر) 2012 بعنوان ''الإندونيسيون يطعنون في القضاء السعودي ويشترطون محاكم لعمالتهم''، حيث تقول القارئة عبير مبدية استغرابها من هذه الشروط: سجلت على هذه الجنسية جرائم قتل الأطفال، وإن الشروط التي وضعتها تعد غريبة جدا. ويرد القارئ سالم أنه لا بد من الوقوف ضد هذه الشروط إذا بالفعل صحت المطالبة بها. ويواصل القارئ بشير عمر صالح محمد إلى أن هناك تجاوزات تقع من الأفراد هنا وهناك في البلدان العربية وغير العربية وهذا وارد فى ظل غياب ثقافة التعامل مع وصيف أو وصيفة، ولا نذكر هنا بلداً محدداً بعينه، وليس معنى هذا أن كل من نستقدمهم للقيام على خدمتنا تصحبهم ثقافة الانضباط أثناء القيام بالعمل المنوط بهم، معنى هذا أن هناك خللا فى نواحي التوعية والإرشاد، فهل هناك مانع في أن يحصل كل وصيف أو وصيفة على كتيب إرشادي عام من الحكومة الإندونيسية قبل التوجه إلى المملكة؟ ويشدد على أن الكشف النفسى ليس حلاً مجدياً للمشكلة، لكن على الجهة المعنية في المملكة العمل على إصدار كتيب للمستقدم كذلك، يشرح له واجباته نحو الوصيف أو الوصيفة أو العامل أو الموظف، على أن يشمل تفاصيل التعامل مع غريب قادم إلينا، وليس هناك مانع أن يكون الكتيب باهظ الثمن كى يشعر جميع الأطراف بحجم المسؤولية نحو بعضهم بعضا، علاوة على ذلك، فالكتيبات الإرشادية هى بمنزلة تأمين لأطفال الأسرة التى قامت باستقدام وصيف أو وصيفة.. الحل يكون قريبا منا ومع الأسف نذهب إلى البعيد. أما القارئة منيرة المطيري فتقول إنها لا تصدق حكاية الشروط الإندونيسية واتهام الجانب الإندونيسي وتشويه سمعته بأنه السبب في إيقاف استقدام العمالة من بلاده. ويطالب القارئ فارس تميم بإيقاف استقدام العمالة من إندونيسيا بسبب الشروط التي وضعتها.. ويعلق القارئ عبد الله العريني قائلا: إن قضية خادمة ينبع قصة مناسبة لتغيير اتجاهات الناس، ويؤيده في ذلك القارئ محمد حسن الذي يقول إنه من السهل وقف المفاوضات والعمل على مقاطعة العمالة الإندونيسية. وشدد القارئ عارف على ضرورة إصدار الجهات المعنية بالاستقدام كتيبات توعوية بالأساليب الصحيحة للتعامل مع العمالة المنزلية، وأيضا كتيبات إرشادية للعمالة لشرح وإيضاح الأساليب الصحيحة لكيفية التعامل مع الأسر السعودية.. ومع الأسف لم نر منهم أي خطوة في هذا الاتجاه. أما القارئ مرشد سالم فيقول إنه من الخطأ التفاوض أو قبول توقيع مذكرات أو الرضوخ لشروطهم تحت وطأة الحاجة، بل علينا أن نضع في حساباتنا أن من نستقدمهم من هذا البلد هم عمالة منزلية سيئة ومشاكلها أكثر من فوائدها والواجب يحتم علينا وقف الاستقدام لا التفاوض وتوقيع مذكرات. إن امتناعهم عن إرسال عمالة منزلية لنا خير وبركة ويحدّ من كثرة الاستقدام ويخلصنا من العمالة السيئة التي لا تستوعبها إلا السوق السعودية.