اليوم.. وضع حجر أساس مشروع محطة الحاويات الثانية في ميناء الدمام

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يفتتح الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ اليوم ،حفل وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء محطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبد العزيز في الدمام.

وقال وزير النقل إن هذا المشروع سيحقق نقلة نوعية كبيرة لميناء الملك عبد العزيز في الدمام بصفة خاصة، وموانئ السعودية بصفة عامة، بوصفها شرياناً مهماً من شرايين التنمية، منوهاً بالدعم اللامحدود الذي تلقاه الموانئ السعودية من مقامه الكريم.

وبين الصريصري أن إنشاء هذه المحطة ودخولها الخدمة سيمكن الميناء من مواكبة الزيادة المطردة من البضائع الواردة ويزيد قدرته على المنافسة، وسترفع هذه المحطة الطاقة الاستيعابية للميناء إلى نحو أربعة ملايين حاوية قياسية سنوياً.

#2#

عبر الدكتور جبارة بن عيد الصريصري عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين ــــ حفظهما الله ـــ على اهتمامهما بقطاع المؤسسة العامة للموانئ وقطاع الموانئ بشكل عام، مشيراً إلى أن هذه العقود سيتبعها توقيع مشاريع أخرى تنفيذاً لتوجهات خادم الحرمين الشريفين بالاهتمام بتنفيذها في وقتها وبدون تأخير وبالجودة المطلوبة، مؤكداً حرص المؤسسة على تنفيذ جميع المشاريع في الوقت المحدد بالعقود مع جودة التنفيذ، مشيداً بالعمل الذي قامت وتقوم به المؤسسة العامة للموانئ بتوجيه رئيس المؤسسة لتنفيذ العقود في وقتها.

وحول ربط موانئ المملكة بسكك الحديد، بين أن قطاع سكك الحديد والنقل بشكل عام يعد الآن في عصره الذهبي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث يجري تنفيذ العديد من المشاريع الكبيرة التي ستربط موانئ المملكة على البحر الأحمر بموانئ المملكة على الخليج العربي، مشيراً إلى أن هناك سكة حديد ستربط ميناء رأس الخير بالموانئ على الخليج العربي (ميناء الملك عبد العزيز في الدمام وموانئ الجبيل).

#3#

وأشاد الصريصري بدور الموانئ السعودية في تغذية الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة في مختلف صروح العمل والإنتاج والتطوير في جميع الأصعدة منذ إنشائها على مدى 36 عاماً، وإسهاماتها بشكل فعال في إنجاز النهضة الشاملة التي حققتها المملكة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، مضيفاً أن الموانئ حققت نقلة نوعية هائلة من مجرد مرافئ متواضعة لشحن وتفريغ البضائع إلى مدن صناعية متكاملة، وقطاع منتج رابح يدر إيرادات مهمة لخزانة الدولة، ويتسم بالعمل والدقة والتنظيم.

وأشار إلى أن جهود الموانئ في المملكة جعلها تتبوأ مكانة عظيمة في مصاف أهم الموانئ العالمية وتحصل على العديد من الجوائز وشهادات التفوق العالمية كجائزة ''قمة الجودة الدولية من الفئة الماسية لعام 2011''، وهي الجائزة الدولية التاسعة التي نالها ميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل، وجائزة ''الجودة والتميز عام 2011 التي حصل عليها ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، إضافة إلى ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبد العزيز في الدمام، حيث يتبوآن موقعين متقدمين بين أفضل 100 ميناء في العالم وهذا بفضل الله ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـــ حفظه الله ــــ.

من جهته أوضح المهندس عبد العزيز التويجري رئيس المؤسسة العامة للموانئ أن المشروع يهدف لتحقيق مزيد من التطوير للموانئ السعودية وزيادة طاقاتها وتحسين الخدمات فيها، مؤكداً أن هذه المشاريع مع ما يتم تنفيذه حالياً، تأتي استمراراً للدعم الذي تجده الموانئ السعودية من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ـــ حفظهما الله ــــ لتكون الموانئ السعودية أكثر قدرة على مواكبة النمو الاقتصادي في المملكة وتوفير متطلبات التنمية بها.

#4#

وبين أن هذه المشروعات تضاف إلى ما تم تنفيذه في الوقت الحالي من أعمال في جميع موانئ المملكة والتي تزيد قيمتها على أربعة مليارات ريال، وسيضاف إليها مشروعات أخرى معتمدة في ميزانية المؤسسة للعام المالي 1433/1434هـ تزيد قيمتها على مليار ريال ستكون في وضع التنفيذ قريباً ـــ إن شاء الله ـــ.

مؤكداً أن إيرادات المؤسسة العامة للموانئ ارتفعت خلال العام المالي 1432/ 1433هـ (2011) لتبلغ 3282 مليون ريال بنسبة 10.6 في المائة بزيادة عما كان مقدراً لها في خطة التنمية لنفس العام البالغ 2966 مليون ريال، وبزيادة نسبتها 9.6 في المائة عن مثيلتها في العام السابق، مشيراً إلى أن المصروفات التشغيلية للمؤسسة بلغت 618 مليون ريال بتحقيق فائض في إيراداتها عن مصروفاتها التشغيلية البالغ قرابة 2663 مليون ريال.

وقال إن المجموع الكلي لعدد موظفي المؤسسة العاملين في جهاز الرياض وفي الموانئ وصل إلى 3737 موظفاً، حيث بلغت نسبة السعوديين بينهم 99.09 في المائة، كما تم تعيين 217 مواطناً سعودياً في مختلف التخصصات خلال عام 1432/ 1433هـ.

#5#

من جهته قال المهندس نعيم النعيم مدير عام ميناء الملك عبد العزيز في الدمام إن النقل عنصر أساسي من عناصر التنمية، فلا تنمية ناجحة بدون شبكة نقل ذات كفاءة جيدة، والمملكة عاشت فترة ولله الحمد من البناء والتعمير شملت جميع مناطقها وعمت جميع المجالات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية''، موضحاً أن توفير المبالغ الكافية في كل سنة لتنفيذ مشاريع أسهم في زيادة طاقة الموانئ التشغيلية والتنافسية، حيث أتيحت الفرصة لمشاركة القطاع الخاص في إدارة عمليات الموانئ أسلوب البناء والتشغيل والإعادة BOT الذي أثمر في تحفيز القطاع الخاص ليكون شريكاً في الإنجاز، ومشاركاً في تحقيق النجاح، وتوفير فرص التدريب والتوظيف في المهن المختلفة.

وأوضح أن حجم الاستثمارات في مشروع محطة الحاويات الثانية يقدر بنحو ملياري ريال، حيث تصل طاقتها إلى مليوني حاوية قياسية بعد استكمال مراحل بنائها، ما يرفع الطاقة الاستيعابية للميناء لأكثر من ثلاثة ملايين حاوية قياسية.

وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي ليؤكد أهمية الميناء كمنفذ اقتصادي حيوي على سواحل الخليج العربي ما يعكس حرص القيادة على تطوير هذا المرفق ورفع كفاءته بما يتناسب مع الحجم الاقتصادي والنمو المتصاعد في المملكة.