«المجدوعي» أول شركة سعودية خاصة تدخل موسوعة جينيس العالمية

تمكنت مجموعة المجدوعي وهي أحد القطاعات الخاصة الرائدة في مجال اللوجستيات وسلاسل الإمداد من تسجيل إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة إنجازات الوطن وتسجيل رقم عالمي في موسوعة جينيس، وذلك بنقل أضخم وحدة تحلية في العالم يتم نقلها في الشرق الأوسط وهي عبارة عن ثماني وحدات تحلية نقل منها حتى الآن خمس، حيث تعادل الوحدة الواحدة في حجمها ملعب كرة قدم، مساويةً لوزن خمسة آلاف سيارة، وقد بلغ طول الشحنة الواحدة نحو 124 مترا وعرض 34 مترا وارتفاع 12 متر، بإجمالي وزن بلغ 4,891 طنا.

وكانت المجموعة قد حصلت في أيلول (سبتمبر) 2012 على شهادة الإنجاز من موسوعة جينيس للأرقام القياسية في حفل أقيم في فندق شيراتون الدمام حضره عدد كبير من المسؤولين وعملاء الشركة والقنصل الصيني في السعودية، ويعتبر هذا الإنجاز الأول من نوعه عالميا، حيث أن المجدوعي للوجستيات الشركة الأولى عالمياً التي تدخل موسوعة جينيس في مجال الخدمات اللوجستية.

وكان الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية قد استقبل في مكتبه في الإمارة رئيس مجلس إدارة مجموعة المجدوعي علي بن إبراهيم المجدوعي، الذي قدم لسموه إنجاز جينيس العالمي الذي حصلت عليه المجموعة كأضخم وحدة تحلية في العالم تنقل على الطريق بوزن يبلغ ''4891 طنا''، وذلك في رأس الخير، كما قدم لسموه نبذة مختصرة عن المشروع.

#2#

وأشاد سموه خلال الاستقبال بالدور الكبير الذي يقوم به القطاع الخاص من المشاركة والإسهام الفاعل في الارتقاء بمشاريع المنطقة وتوفير الفرص الوظيفية للشباب، منوهاً بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ــــ حفظهما الله ــــ بجميع قطاعات الدولة الحكومية منها والأهلية لخدمة هذا الوطن وأبنائه في مختلف المجالات.

وكشف عبد الله علي المجدوعي رئيس مجموعة المجدوعي، عن نقل خمس وحدات تحلية لمحطة تحلية المياه في رأس الخير التي تعد الأكبر في العالم وستنتج أكثر من 800 ألف متر مكعب من مياه الشرب و2،750 ميجا واط من الكهرباء حتى الآن، فيما يجري حاليا نقل ما تبقى منها وهي ثلاث وحدات قبل نهاية عام 2012، حيث ستوفر كل وحدة تحلية ما يكفي 300 ألف مواطن ومقيم من الماء الصالح للشرب، مشيراً إلى أن حجم كل وحدة تحلية تعادل حجم ملعب كرة قدم بطول 124 مترا، وعرض 34 مترا وكل وحدة تحلية تعادل وزن خمسة آلاف سيارة وزن 4,891 طنا، حيث تعتبر كل وحدة تحلية أثقل حمولة يتم نقلها في العالم براً، وقد استخدمت وحدات رفع ذاتية الحركة ذات 172 محورا و688 إطارات مزدوجة.

وأضاف أنه تم إنجاز هذه المهمة وتجاوز الرقم القياسي السابق والذي حدث في عام 2010، حيث تم نقل ست وحدات للتحلية لمشروع الشويهات، إس 2 أي دبليو بي بي، أبوظبي ــــ الإمارات، وقد بلغت أبعاد تلك الوحدات 104.7 متر (الطول)، و31.4 (العرض)، و12 مترا (الارتفاع)، وذلك بإجمالي وزن بلغ 4,600 طن، مبيناً أن المجموعة استخدمت لهذه المهمة وحدات دفع ذاتية الحركة (SPMT (172 محورا، مع 688 إطار مزدوج مجهزة لتتحمل حتى وزن 6,680 طنا وذلك لنقل 4,891 طنا.

ولفت إلى أنه سبق العملية النهائية العديد من التحضيرات والتجهيزات لعدة أشهر نفذها الفريق العامل باحترافية عالية وخبرة كبيرة في جميع أعمال التحضير والهندسة والحسابات المعقدة، ومسح المواقع وتنفيذ المحاكاة الأولية لخط سير الشحنة من منطقة رأس الخير وحتى مقرها النهائي، مشيراً إلى أن عمليات المجدوعي ستتواصل لنقل بقية الوحدات الثماني للتحلية من الحجم نفسه خلال الفترة المقبلة، كما تم منح المجموعة تنفيذ كل العمليات الأرضية في مشروع المؤسسة العامة للتحلية في السعودية والذي بلغت قيمته 1,76 مليار دولار أمريكي والذي فازت به شركة دوسان.

واختتم المجدوعي تصريحه حول هذا الإنجاز الكبير بتهنئة القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ونائبه الأمير سلمان بن عبد العزيز ــــ حفظهما الله ـــ بهذا الإنجاز الكبير، وقدم شكره للجهات الحكومية المختصة والعملاء والشركاء لدعمهم في تنفيذ مشاريع بهذا الحجم والأهمية والتي تعبر عن توجهات الحكومة السعودية لبناء مستقبل واعد لأبناء الوطن الغالي والعزيز، مثمنا جهود الموظفين والخبراء في شركة المجدوعي للوجستيات في هذا المنجز.

وأكد أن حصول المجموعة على هذا الإنجاز بدخولها موسوعة جينيس للأرقام القياسية لحملها أثقل حمولة في العالم تنقل على الأرض يعد فخرا وإنجازا للمملكة، وفي هذه المناسبة أبدى رئيس المجموعة شكره للمؤسسات الحكومية ممثلة في وزارة النقل، والهيئة الملكية والجمارك وإدارة الموانئ والمؤسسة العامة للتحلية، وحرس الحدود، والمرور، وأمن الطرق، وغيرها من الهيئات لتقديمها الدعم الكامل والتعاون من أجل تنفيذ هذه المهمة، ولولا توفيق الله ودعمهم اللامحدود لم تكن المجموعة لتصل إلى هذا الإنجاز.

وقال ألستر ريتشاردز الرئيس التنفيذي لموسوعة جينيس للأرقام العالمية، إن منطقة الشرق الأوسط تعتبر من أسرع المناطق نمواً في تسجيل الأرقام القياسية، ويبرهن هذا الارتفاع في عدد الطلبات نمواً في تسجيل الأرقام القياسية ووصلت نسبة ارتفاع الطلبات إلى 68 في المائة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إضافة إلى زيادة ملحوظة في عدد الزيارات لفريق جنيس إلى المنطقة، وأضاف خلال كلمه له أمام الحضور الذين شهدوا الاحتفال إنه على مدى عقود ماضية تغيرت نوعية الأرقام القياسية فكان الاهتمام في السابق بأطول إنسان وأطول معمر وأطول شجرة، أما الآن فتوجد فئات جديدة تحاكي التطور الذي نشهده حالياً مثل أطول صرح من صنع الإنسان وأكبر مصنع آلي ولكن الشيء الوحيد الذي لم يشغل اهتمامنا هو التزامنا بالتحقيق وتوثيق جميع هذه الإنجازات، وأحد هذه الإنجازات المبهرة ما نشهده اليوم من مجموعة المجدوعي، حيث استطاعوا نقل ما يقارب 4891 طنا مسافة اثنين كيلو متر باستخدام وحدات دفع ذاتية الحركة مسجلين بذلك رقماً قياسياً حديثاً ''لأثقل شحنة تتم نقلها برا''، ثم بعد ذلك تم تسليم شهادة جينيس للأرقام القياسية للرئيس التنفيذي لمجموعة المجدوعي المهندس عبد الله المجدوعي.