بين ثلاجة الموتى والأدلة الجنائية.. الأهالي يفتشون عن جثث ذويهم

بين ثلاجة الموتى والأدلة الجنائية.. الأهالي يفتشون عن جثث ذويهم
بين ثلاجة الموتى والأدلة الجنائية.. الأهالي يفتشون عن جثث ذويهم
بين ثلاجة الموتى والأدلة الجنائية.. الأهالي يفتشون عن جثث ذويهم
بين ثلاجة الموتى والأدلة الجنائية.. الأهالي يفتشون عن جثث ذويهم

تحول الطريق الفاصل بين مجمع الملك سعود الطبي والأدلة الجنائية إلى طريق لأحزان المفقودين في حادثة خميس العاصمة الحزين.

وما بين ذاهب وعائد، شهد مركز الطبي الشرعي بالشميسي حضوراً كبيراً لعدد من ذوي المفقودين الذين تم البحث عنهم في جميع مستشفيات العاصمة ولم يتم العثور عليهم، حيث توزع الأقارب بين غاد ورائح وتناوبوا البحث في المستشفيات عن أبنائهم ليعودوا أدراجهم لمركز الطب الشرعي حيث توجد جثث لم يتسنَ للأجهزة الطبية ولأهاليهم التعرف عليها.

وانتشرت رائحة الموت في المكان، وتوافد الأهل والأحبة من كل حدب صوب فرادى وجماعات يرفعون أكف الضراعة للمولى ألا يكون أبناؤهم المفقودون منذ حدوث الانفجار ضمن ضحاياه.

هيبة الموت سيطرت على المكان، يتدافع الأقارب نحو جهاز رئيس قسم الوفيات الذي يستعرض أمامهم صوراً لجثث متفحمة لا يقوى أي شخص على أن يحدق النظر فيها، فكيف بمن يريد أن يتأكد إن كانت هذه الجثة تعود إلى فلذة كبده أو قريب له.

حتى الملابس التي يرتادونها لم تعد تميزهم فقد احترقت بالكامل ولم تتبقَ أي قطعة قماش عليهم.

#2#

وكانت "الاقتصادية" في قلب الحدث حيث تجمع عدد من المواطنين والمقيمين ممن فقدوا أبناءهم للتأكد من أن الجثة كانت لأبنائهم الذي فقدوا التواصل معه منذ وقت الحادث، رنين الهواتف يكاد لا يتوقف من أم تريد الاطمئنان على ابنها أو قريب يسأل بتلهف: هل ظهر عبد الكريم أم لا؟

التقينا سعود العنزي الذي جاب جميع المستشفيات مع إخوته وأصدقائه بحثاً عن ابن أخيه (عبد الكريم) المفقود منذ وقت الحادثة والذي خرج مع عدد من أصدقائه ليلة وقوعها حيث وجدوا صديقهم في مستشفى الحرس الوطني وحالته حرجة لا تسمح له بالحديث.

#3#

توافد والده وأعمامه وعدد من أصدقائه للمركز للاطلاع على إحدى الجثث المشتبه في أن تكون عائدة إليه، وارتفعت الأصوات ما بين مؤكد ونافٍ.

أحد الأقارب يؤكد أن هذه هي جثته والآخر ينفي ويحلف الأيمان أنه كان برفقته ليلة الحادث وكان يضع خاتماً في إصبعه في حين لم يكن الخاتم موجوداً في الجثة المشتبه فيها.

#4#

يقول سعود العنزي: "ما فاقم الأزمة لدى أسر المفقودين عدم وجود جهة يتم اللجوء إليها حيث ضاع وقتهم في البحث بين مستشفيات العاصمة والأدلة الجنائية التي أخذت عينات من الجثث مغرب الخميس الحزين والتي تأخذ وقتاً طويلاً لتحليل الجثة والتعرف عليها".

وأضاف: "من المفترض أن يقوم المرور والدفاع المدني بدوره في التعرف على السيارات المحترقة في الحادث، فقد بحثنا طويلاً في المكان للتأكد من وجود السيارة التي كان يستقلها المفقود إلا أنه لم يتسنَ لنا ذلك".

الأكثر قراءة