نحتاج إلى نظام صارم ضد شركات الأجرة التي تؤوي المخالفين

نحتاج إلى نظام صارم ضد شركات الأجرة التي تؤوي المخالفين

تفاعل العديد من قراء ''الاقتصادية'' مع التقرير الذي نشرته الجريدة في عددها رقم 7006 بتاريخ الأحد 16 كانون الأول (ديسمبر) الحالي بعنوان النفيعي لـ ''الاقتصادية'': استراتيجية ''النقل'' غائبة.. الليموزين والحافلات فوضى وعشوائية في مدن السعودية''، حيث يقول القارئ حمد الحميد إنه حقيقة لا توجد نظم تنظم عمل سيارات الأجرة فتجدها في كل موقع وكل شارع، وهذا يتسبب في زحام الطرقات ناهيك عن الحوادث التي يتسبب فيها أصحاب الليموزينات، إضافة إلى كميات الوقود التي تستهلكها أثناء دورانها طوال الوقت في الشوارع، فوجود مواقع محددة له فوائد اقتصادية واجتماعية. فيما يقول المهندس إبراهيم إن حافلات ما يسمى خط البلدة لها دور كبير في نقل أعداد كبيرة من العمالة إلى مواقع مختلفة.. فلماذا لا يتم تنظيم هذا العمل من قبل وزارة النقل ودعمه مادياً وتشجيع نقل خط البلدة في ظل عدم وجود نقل عام بين الأحياء؟ وقارئ آخر يقول إن المشكلة تكمن في ملاك الليموزين الذين يملّكون سائق الليموزين الذي يعمل ثلاث سنوات مثلا في المؤسسة بعد تسديده أقساطا معينة متفقا عليها، فيعمل السائق بمزاجه، ولمصلحته الشخصية.. ويرى ضرورة إعادة النظر في هيكلة إدارة خدمات النقل العام إذا أردنا تطوير هذا القطاع المهم في مجال النقل بالشكل المطلوب. أما القارئ سلمان فيعلق قائلا: شركات الأجرة تعطي السائق الأجنبي السيارة على أن يسدد يوميا 130 ريالا وبعد أربع سنوات يحق للسائق أن يمتلك السيارة، أما إذا جاءهم سائق سعودي فيرفضونه. ويعلق قارئ يعمل سائق ليموزين موضحا أن شركات الليموزين تؤوي المخالفين، إذ إن أغلبية سائقي الليموزين الذين يجوبون الشوارع لا يحملون رخصا نظامية، ولا يحمل بعضهم رخص قيادة عمومية، مؤكدا حتمية تطوير قطاع النقل العام. ويختم التعليقات القارئ محمود أبو الهوى قائلا إن خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ اعتمد منذ ثمانية أشهر مضت مشروع النقل العام في مدينة الرياض وحدد أربع سنوات لاكتماله، والسنة الأولى على وشك الانتهاء ولم تعلن وزارة النقل بدء العمل في الميدان أو حتى الإعلان عن خطة عمل زمنية على مراحل، أعتقد يا وزارة النقل أن الصين أعلنت أنها ستدشن أكبر خط للقطار السريع في العالم بعد عشرة أيام من اليوم طوله 7600 كيلو متر خلال ثماني سنوات، ولمن يكتب له الله طول العمر سيشاهد إنجاز هذا المشروع العملاق في موعده ولا يرى مشروع النقل العام في مدينة الرياض على أرض الواقع. أما عن حافلات (الكوستر) التي تجوب بعض شوارع الرياض وليس كل الرياض، بارك الله في أصحابها فهم يؤدون مهمة لم تؤدها وزارة النقل، هي تمثل جهودا فردية لأناس يبحثون عن لقمة العيش، لكن وزارة النقل والمرور تقدم لهم حسنة بالتجاوز عن إيقاف هذه الخدمة المزرية بحافلاتها المهلهلة القديمة القذرة من الداخل والخارج وهي تجوب شوارع المدينة على مرأى الجميع بطينها وترابها دون أدنى احترام لمشاعر سكان المدينة وزوارها.

الأكثر قراءة