قريبا.. قصر التعاملات عبر الشبكة السعودية على بطاقات الدفع الذكية
بدأت المصارف التجارية العاملة في المملكة بإصدار بطاقات الدفع الذكية (بطاقة الصراف الآلي ونقاط البيع) والتي تستخدم من خلال الشبكة السعودية للمدفوعات (سبان)، وذلك تشجيعاً للتعاملات التجارية والمالية التي تتم بواسطة استخدام هذا النوع من البطاقات، وذلك لما تتمتع به من خصائص وميزات عديدة، من بينها على سبيل المثال لا الحصر، توفير سقف عال من الحماية والسرية للمعلومات التي تحتويها وذلك لحماية العميل.
من بين الخصائص والميزات أيضاً التي تتمتع بها البطاقات البنكية الذكية مقارنة بالبطاقات البنكية التقليدية (الممغنطة)، القدرة على معالجة المعلومات والبيانات، كونها ليست بطاقة تخزين للمعلومات فقط. كما أنها تمتاز بسرعة تنفيذ المعلومات، ويمكن تحديث البرامج والتطبيقات الجديدة عليها دون الحاجة إلى تغييرها، بما في ذلك التطبيقات والأنظمة المتعددة، ما جعلها تحظى بقبول عالمي.
وتأتي خطوة التزام البنوك التجارية العاملة في المملكة بإصدار بطاقات الدفع الذكية المشار إليها أعلاه للعملاء، إنفاذاً لتعليمات مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، والتي تستهدف حماية عملاء البنوك وحاملي ذلك النوع من البطاقات من التعرض لعمليات تزوير ونصب واحتيال محتملة، إضافة إلى أن هذا النوع من البطاقات يعد الأشهر والأكثر تقدماً على مستوى العالم، حيث يعتمد تصميمها على التكنولوجيا المعلوماتية المتقدمة للغاية، وبالذات فيما يتعلق بحفظ المعلومات ومعالجتها، حيث تحتوي كل بطاقة ذكية على شريحة ذكية (Smart Chip) يتم تخزين ومعالجة جميع معلومات العميل عليها بطريقة آمنة وباستخدام طرق تشفير متطورة لحفظ البيانات من الاطلاع أو التعديل ما عدا البنك المصدر للبطاقة. كما تعتبر تلك الشريحة بمثابة جهاز حاسب آلي صغير وبمواصفات محدودة، وبداخلها ما يلي:
1- وحدة معالجة مركزية (CPU) بقدرة معالجة 32-8 bit.
2- نظام تشغيل (OS) ويوجد أكثر من تطبيق ومن شركات مختلفة.
3- ذاكرة الوصول العشوائية (RAM) تراوح ما بين 8 و1 كيلو بايت (Kbyte).
4- ذاكرة القراءة (ROM) تراوح ما بين 400 و8 كيلو بايت (Kbyte).
5- برامج مختلفة يتم تثبيتها من قبل المصارف حسب الخدمات المقدمة من قبله مع إمكانية إضافة برامج مختلفة لمشاريع مستقبلية يتم تنفيذها مع الشركات الخدمية ويتم تحميلها على البطاقة الذكية بطريقة سريعة وآمنة.
جدير بالذكر أن جميع بطاقات الدفع في المملكة سيكون عليها برنامج الشبكة السعودية للبطاقات الذكية (SPA Application) وهو البرنامج المعتمد من قبل المؤسسة وعلى جميع المصارف الالتزام بتطبيقه على البطاقات وبرمجة الأجهزة للتعامل معه.
وبشأن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها البنوك التجارية العاملة في المملكة المتعلقة بإصدار بطاقات الدفع الذكية، فقد أنهت المصارف في وقت مبكر من هذا العام جميع الاستعدادات الفنية وتهيئة وتجهيز البنى الأساسية المطلوبة سواء فيما يتعلق بترقية وتحديث أجهزة الصرف الآلي وإبدال أجهزة نقاط البيع الخاصة بها لتقبل البطاقات الذكية. كما عمدت المصارف عند عمليات إصدار بطاقات الصراف الآلي الجديدة لعملائها أو عند تجديد القديمة (المزودة بالشريط الممغنط المعروفة حاليا) إلى ترقيتها مباشرة لتضم هذه التقنية الجديدة في عملية الدفع على البطاقة الذكية.
ومن باب المقارنة بين بطاقات الدفع المزودة بالشريط الممغنط وبطاقات الدفع الذكية، فإننا نجد أنه بالإمكان تعرض الشريط الممغنط للنسخ وتزوير البطاقة، الأمر الذي قد يسمح بعمليات الاحتيال، إذ يمكن للبطاقة المزورة أن تبدو تماماً مثل البطاقة الحقيقية، ولا يوجد ثمة طريقةٌ تمكن من الكشف عن البطاقة المزورة وبالذات في نقاط البيع. ولكن في المقابل نجد أن تقنية نسخ المعلومات من البطاقة الذكية إلى البطاقة المزورة ليست بأيدي المزورين الحاليين في الوقت الحاضر، كما أن المعلومات التي يتم إرسالها عبر الشبكة للتحقق من صحة البطاقة تختلف في كل عملية، إضافةً إلى أن محاولة نزع الشريحة من البطاقة الذكية ستتسبب في إبطال الشريحة، ولن يصبح بالإمكان استخدام البطاقة أو نسخها. إن طريقة استخدام البطاقة الذكية على أجهزة الصراف الآلي لا تختلف عن البطاقات الحالية، حيث إن جهاز الصرف الآلي سوف يقرأ البطاقة إلكترونياً، أما بالنسبة لأجهزة نقاط البيع فسيكون على العميل إدخال البطاقة في الجهاز واضعاً الجزء الذي يحتوي على الشريحة أولاً بحيث يتم قراء البيانات المخزنة عليها على عكس البطاقات الحالية التي يجب تمريرها على قارئ الجهاز.