هل هذه أختك ؟

ذات صباح, صباح يوم سعيد.

رافقتني أختي إلى المطعم, لتناول وجبة إفطار سعيدة, عبر الوضع بشكل طبيعي, وبينما نحن نتناول الطعام, إلا وباب الجَلسة يُطرقْ علينا, خرجت لأرى من صاحب تلك اليد الغريبة التي رأيناها, تَبيّن لي صاحب اليد ومعه.

اثنين من زملائه في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ابتسمت لهم وصافحتهم بحرارة ورحّبت بهم, طلب مني أحدهم بطاقة الإثبات فلما سلّمته, سألني عن الفتاة التي معي, أجبته بكل هدوء: هذه أختي, قال: أثبت لنا؟ وكانت شهادة نجاحها هي الدليل القانع والقاطع, بعدما طابق بين الأسماء وتأكد بأنني صادق, وقبل أن نفترق قدمت لهم باقة من الشكر, وهو ألقى علي سريعًا وعظ يصف حال شباب وفتيات اليوم, وكل ما قاله أتفق معه لأنه واقعي, متداول في الإعلام والأوراق.

كان الحديث بيني وبينهم يحمل بدرجة كبيرة صبغة الاحترام والشفافية, الحمد لله مر مرور الكرام وعلى خير ولم يحدث سوء ظن وفهم بيني وبينهم.

أعان الله رجال الهيئة إلى ما فيه خير وصلاح, ووفقهم لما يحبه ويرضاه, حبذا أن يكون تعاملهم معي, يكون نفسه مع الآخرين, حتى وإن كانوا أقل مني علم ومعرفة, المهم عدم مبادلة الإساءة بأختها.

لا أخفيكم, خرجنا بعدها أنا وأختي, ونحن في قمة الضحك, على ما جرى, وأيضًا سردنا الموقف على أمي, وكان موقف مضحك على الرغم من جديّته.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي