طعنات مؤذن السويدي !
لقد كان رسولنا -صلى الله عليه وسلم- يطلب من الصحابي الجليل بلال بن رباح -رضي الله عنه- أن يَرحهم بالصلاة, فكان يقول: أرحنا بها يا بلال, وللعلم بلال مؤذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو من سبقته نعليه إلى الجنة, ولا شك أن الصلاة تجلب لنا الراحة والسرور في الحياة.
مَن لا يتمنى أن يموت شهيدًا؟
كلنا نريد ذلك, لأن منزلة الشهداء عند رب العالمين, رفيعة وعالية, وهم الذين يدخلون الجنة مُبكرًا, ربي لا تقبض روحي إلا وأنت راضي عني غير غضبان, أن تموت شهيدًا لا يعني أن تموت كأي إنسان يحتضر, منزلة الشهادة في الإسلام عظيمة لا يمكن التقليل منها بأي حال من الأحوال, وبالمناسبة يحضرني الآن مداخلة هاتفية -لبرنامج ديني- من فتاة كويتية, تريد أن تُجاهد في سبيل الله, ولكن ثمة موانع تعيقها عن الوصول لمرادها, شَجعها وحيَّاها الشيخ والداعية نبيل العوضي, وحفّز الذين هم خلف الشاشات, بكت وأبكت الشيخ, ولكن ما باليد حيلة رغم أنها فعلت ولم تقصر وكأنها تقول قبل كل محاولة لعل وعسى, ولن يخيب الله سعيها.
هل سمعت عن المقتول بدم بارد؟!
قبل فترة انتشر خبر مؤلم ومفجع بنفس الوقت بوسائل التواصل, مفاده الشيخ ناصر القديري يُطعن أكثر من 10 طعنات قبيل الفجر من شخص مجهول, ولاذ الجاني بعدها بالفرار, وللعلم كان يبلغ شيخنا يرحمه الله من العمر 80 عامًا.
شكرًا للمجهول الذي أهدى لشيخنا جنة عرضها السموات والأرض بطعنات غادرة وعابرة.