الأخطاء الطبية واردة .. لكن هناك أخطاء لا تغتفر
تفاعل قراء ''الاقتصادية'' مع مقال الكاتب علي الجحلي ''ريهام ضحية أسلوب الإدارة في وزارة الصحة''، المنشور يوم الجمعة الماضي، إذ أبانوا من خلال ردودهم أن الأسباب التي ذكرها الكاتب أهم الأسباب التي تساعد على تردي الوضع في مجال الصحة، مشيرين إلى أن ما حدث للطفلة ريهام يستوجب طرد كل من كان له يد بطريقة أو بأخرى، مضيفا كذلك أن الأخطاء الطبية واردة في كل مكان، لكن يجب أن نعي أن هناك أخطاء لا تغتفر ويجب التنبه لها.
وأوضح القارئ الذي أطلق على نفسه اسم ''أستاذ''، أن الأخطاء الطبية تنتج بسبب وجود عقوبات رادعة، مطالبا بمعاقبة المخطئ ومحاسبة كل من له يد في الموضوع، مضيفا أن الطفلة ريهام ستعيش طوال حياتها في عذاب وألم نفسي بسبب خطأ يتحمله كل مسؤول وموظف في المستشفى المعالج لريهام وبنك الدم الذي نقل منه الدم الملوث، مشيرا في نهاية تعليقه إلى أنه لا بد من الاهتمام بها (ريهام) وبذويها، وتكفل الدولة بجميع ما تحتاج إليه لتعيش ما تبقى من حياتها في نعيم وخير كي يعوض الآلام النفسية التي تعرضت لها هي ووالداها.
وفي رد للقارئ ''كلمة'' أنه منذ زمن والجميع يصرخ بأعلى أصواتهم من أجل عمل إعادة هيكلة إدارية في وزارة الصحة، ويجب أن يبدأ الوزير بهذا العمل في أقرب وقت.
أما القارئ الذي يحمل اسم ''مغرد'' يرى أن الوضع بشكل عام يرثى له، مشيرا إلى أن البيئة الإدارية في كلً الوزارات سيئة وهي سبب كل مشكلاتنا، لو أحضرنا وزراء متخصصين من الخارج ربما يكون أفضل من هذا الوضع - مع الأسف.
وتفاعل الكاتب علي الجحلي مع الردود قائلا: إن في مجالات الإدارة فرع رئيس وهو إدارة المستشفيات، وفرع آخر هو الإدارة الصحية ويمكن أن يحصل المتخصصون في المجال على كم من العلم يوصل لدرجة الدكتوراه، لهذا أقول إن تخصص الإدارة هذا يهتم بما يلي: التخطيط: فيه نحدد الرؤية والرسالة وقيم والأهداف والاستراتيجيات والمبادرات والمشاريع .. إلخ، التنظيم: بتكوين الارتباطات الإدارية والعلاقات الفنية وسير العمليات والإجراءات والسياسات والأنظمة الحاكمة لكل ما يتم داخل المنشأة وخارجها، التنفيذ: بوضع ما ورد أعلاه موضع التطبيق، المراقبة: أي المتابعة المستمرة والتأكد من أن ما نفعله صحيح وينفذ بطريقة صحيحة، وأضاف أن التقويم نتيجة المراقبة بتشجيع الصحيح وتعديل ما أعوج من السلوك والأداء ثم نعود مرة أخرى للتخطيط في دورة لا تتوقف.