إلى متى؟
دائما ما تكون الترتيبات الصحيحة والتحضيرات والتخطيط الجيد لأي عمل تقدم عليه وتعده الاتحادات الرياضية والهيئات والأندية في أي بلد هو الدليل على نجاحها، وانعكاسا حقيقيا لواقعها المعبر عن التميز والإبداع في تنفيذ البرامج بشكل سليم وصحيح!
فحينما نستعرض مسيرة التطور للفعاليات الرياضية في مختلف الدول التي تعمل بآليات صحيحة وتطبق أساليب جديدة وتعتمد على برمجة أعمالها وفعالياتها من خلال استخدام الحاسوب والعقول الخبيرة والأفكار الناضجة الراجحة، تجد أن عملنا يبتعد كليا وبمسافة بعيدة عما يفكر ويعمل ويقوم به الآخرون!
لا أدري إلى متى يبقى حالنا وكأننا نعيش في سنوات ما قبل المعلوماتية والحاسوب والإنترنت، فأغلبية من يعمل في الإدارات واللجان لا يعرفون التعامل مع الحاسوب، وإن حضر الحاسوب كان عبارة عن آلة جامدة لا تدخل إليها المعلومات التي ترتبط بالعمل الإداري وتفرعاته إلا ما ندر، وعندما يغيب الاجتهاد والحسابات الضيقة والقرارات المفاجئة في إعداد البرامج والخطط السنوية، تحضر مقومات النجاح لتعطي محصلة واقعية لطبيعة الإنجازات والنجاحات الرياضية.
من كل ما تقدم نجد أن التخطيط الصحيح الذي يسبق تنظيم وإعداد أي برنامج سيدفع به إلى مرافئ النجاح المضمون، خصوصا إذا اقترن بعناصر التفوق الممزوجة بالخبرة والإدارة والقرار الجماعي .. فهل يا ترى نحن قادرون على فعل هذا الشيء، ولماذا لا تحضر المنهجية الصحيحة في كل أعمالنا، ومتى سنقرأ مفردات برامجنا ومناهجنا الرياضية السنوية وهي معلقة على لوحة إعلانات الأندية والاتحادات والمؤسسات الرياضية العليا، أو تسعى تلك الأندية الرياضية إلى نشرها في مختلف وسائل الإعلام ليطلع عليها الجميع.