وعد عبد الله
في ثمانية أعوام، تغيرت أمور كثيرة، نحو الأفضل. فُتحت أبواب الابتعاث لأبنائنا على مصاريعها. تضاعف عدد الجامعات السعودية نحو أربع مرات.
شهد البلد ولا يزال عملية تحديث وبناء للأنظمة والقوانين والتشريعات. تم تفعيل واستحداث آليات جديدة لمكافحة الفساد. كانت هناك مساع حقيقية حثيثة لإغلاق ملف السجناء على خلفيات الإرهاب الذي أفرزته حالات التطرف التي تعرضت لها المنطقة في العقود الماضية.
أخذت قضايا مثل الإيذاء والعنف الأسري وتوظيف المرأة وعدم عضلها في الزواج ... إلخ. فاعلية أكثر من السابق. ولجت المرأة مجلس الشورى، وتتهيأ للدخول والمشاركة في المجالس البلدية. هذه ليست جردة حساب. لكنها مجرد خواطر تعاقبت على ذهني وأنا أتأمل الصورة بحياد.
لقد كان الملك عبد الله بن عبد العزيز ـــ يحفظه الله ـــ صادقا في آماله وتطلعاته ورؤاه. وكانت بعض هذه الآمال تحتاج منه إلى متابعة لصيقة حتى تتحول إلى أفعال. كان هناك مسؤولون يجدون في الروتين وفي تأويل القرارات هواية. لهذا فعندما ظهرت بوادر لتعطيل بعض الأوامر الملكية لأسباب روتينية، أصدر الملك ـــ يحفظه الله ـــ أكثر من قرار من أجل كسر هذا الروتين، كما حصل في تثبيت الموظفين على البند وقضايا أخرى شبيهة.
القصد مما سبقت الإشارة إليه أن ثماني سنوات منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين حاكما للبلاد، وهو يبذل الجهد قولا وعملا من أجل ما يحقق رفاه شعبه.
ولا تزال آمال هذا الملك الصالح كبيرة من أجل تحقيق المزيد لأبنائه، ولعل القرارات الأخيرة الخاصة بالإسكان تجسد هذا الدأب في ملامسة هموم المواطن وتحقيق آماله وتطلعاته.
حفظ الله الملك، وحقق آمال الشعب، وبارك في شباب وشيب ونساء هذا الوطن المعطاء.