ملف خاص عن اعتزال السير اليكس فيرغسون
في ما يلي ملف خاص عن السير اليكس فيرغوسون خلال مسيرته المظفرة في صفوف مانشستر يونايتد قبل ان يعلن اعتزاله اليوم الاربعاء رسميا:
#6#
#السيرة الذاتية
الاسم: اليكس فيرغوسون
تاريخ الولادة: 31 كانون الاول/ديسمبر 1941 (71 عاما)
مكان الولادة: غلاسغو
الجنسية: بريطاني
الرياضة: كرة القدم
مسيرته كلاعب:
المركز: مهاجم
الاندية: كوينز بارك رينجرز الانكليزي (هواة حتى 1960)، ساينت جونستون (نصف احتراف بين 1960 و1964)، دنفرملين (1964-1967)، غلاسغو رينجرز (1967-1969)، فالكيرك (1969-1973)، أير يونايتد (1973-1974).
انجازاته كلاعب: بطولة اسكتلندا للدرجة الثانية (1963 و1970).
مسيرته كمدرب:
الاندية: ايست سترلينغشاير (اب/اغسطس-تشرين الاول/اكتوبر 1974)، ساينت ميرين (تشرين الاول/اكتوبر 1974-1978)، ابردين (1978-1986)، مهمة مع منتخب اسكتلندا (تموز/يوليو- تشرين الثاني/نوفمبر 1986)، مانشستر يونايتد الانكليزي (تشرني الثاني/نوفمبر 1986-ايار/مايو 2013).
اول مباراة له كمدرب ليونايتد: 8 تشرين الثاني/نوفمبر 1986، مانشستر يونايتد - اوكسفورد (0-2).
انجازاته كمدرب:
دوري ابطال اوروبا (1999 و2008)
كاس الكؤوس الاوروبية (1983 و1991)
الكأس السوبر الاوروبية (1983 و1991)
كأس الانتركونتيننتال (1999)، وكأس العالم للاندية (2008)
بطولة انكلترا (13 مرة اعوام 1993 و1994 و1996 و1997 و1999-2001 و2003 و2007 و2008 و2010 و2011 و2013)
كأس انكلترا (5 مرات اعوام 1990 و1994 و1996 و1999 و2004)
كأس الرابطة الانكليزية (4 مرات اعوام 1992 و2006 و2009 و2010)
درع المجتمع (10 مرات اعوام 1990 مناصفة و1993 و1994 و1996 و1997 و2003 و2007 و2008 و2010 و2011)
بطولة اسكتلندا (3 مرات اعوام 1980 و1984 و1985)
كأس اسكتلندا (4 مرات اعوام 1982 و1983 و1984 و1986)
كاس الرابطة الاسكتلندية (1986)
بطولة اسكتلندا للدرجة الثانية (1977)
جوائز:
افضل مدرب في انكلترا (10 مرات اعوام 1994 و1996 و1997 و1999 و2000 و2003 و2007 و2008 و2009 و2011)
افضل مدرب في اوروبا (1999)
#2#
#أشهر اقواله
"التحدي الأكبر بالنسبة لي ليس ما يحصل حاليا، التحدي الأكبر بالنسبة لي كان الإطاحة بليفربول عن العرش"، فيرغوسون عن أكبر إنجازاته.
"في نهاية هذه المباراة، ستكون الكأس الأوروبية على بعد 6 امتار فقط منكم ولن تتمكنوا من لمسها في حال خسارتنا. وبالنسبة للعديد منكم، لن تقتربوا منها أكثر من ذلك. لا تتجرأوا على العودة إلى هنا دون أن تقدموا كل ما لديكم"، فيرغوسون خلال استراحة الشوطين في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا 1999.
"لا يمكنني أن أصدق ذلك. لا يمكنني أن أصدق ذلك. كرة القدم جهنمية"، فيرغوسون عن فوز فريقه بتلك المباراة النهائية ضد بايرن ميونيخ.
"كان من المفترض أن يحتفل السير مات بازبي بميلاده التسعين اليوم، لكني أعتقد أنه كان يراقبنا من السماء وهو يقوم بالكثير من الركل"، فيرغوسون بعد الفوز الشهير في برشلونة.
"النصيحة الأهم التي قدمها لي كانت أن لا أقرأ الصحف، كانت نصيحة رائعة ولم أقرأها منذ حينها"، فيرغوسون عن النصيحة التي قدمها له بازبي.
"من الصعب تحديد من سينجح كمدرب. على سبيل المثال، لم يكن أحد هنا يتوقع أن يصبح مارك هيوز مدرباً، ليس بعد مليون عام، وأعتقدنا جميعنا أن براين روبسون سيكون دون أدنى شك مدرباً من الطراز الرفيع"، فيرغوسون عن لاعبيه السابقين الذين أصبحوا مدربين.
"يقولون أنه رجل ذكي، أليس كذلك؟ يتحدث خمس لغات! لدي فتى من كوت ديفوار في الخامسة عشرة من عمره ويتحدث خمس لغات!"، فيرغوسون عن آرسين فينجر.
"كان مليئاً بالهراء، كان يناديني الريس والرجل الكبير عندما تناولنا معاً كأساً بعد مباراة الذهاب. لكن كان من الأفضل أن تكون تحياته مترافقة مع كأس من النبيذ الجيد. ما قدمه لي هو مجرد مسحوق لإزالة الطلاء" فيرغوسون عن مورينيو.
"يقولون لك 'الإنجليز أقوياء جداً، نحن سيئون جداً في الكرات الهوائية، لا يمكننا القيام بهذا الأمر، لا يمكننا القيام بذلك الأمر'. ثم يتغلبون عليك 3-0"، فيرغوسون عن المديح الإيطالي.
"هذا الفتى ولد على الأرجح في مصيدة التسلل" فيرغوسون عن فيليبو إينزاغي.
"راهنته على أنه لن يسجل 15 هدفاً في الدوري ويجب أن أعدّل الرهان معه. أذا وصل الى 15 هدفاً بإمكاني أن أعدّل الرهان ويحق لي أن أفعل ذلك لأني المدرب. سأجعله 150 الآن" فيرغوسون عن كريستيانو رونالدو.
"لو كان أطول بإنش واحد، لأصبح أفضل قلب دفاع في بريطانيا. والده كان بطول 6 أقدام و2 إنش - يجب التحقق من بائع الحليب" فيرغوسون عن غاري نيفيل.
"ديفيد بيكهام هو أفضل مسدد للكرة في بريطانيا ليس بسبب الموهبة التي أنعمها عليه الله بل لأنه يتمرن بلا ملل ولا كلل وبطريقة لا يفكر فيها الغالبية العظمى من اللاعبين الأقل موهبة منه" فيرغوسون عن ديفيد بيكهام.
"كان حادثاً غريباً، لو كررت الأمر 100 أو مليون مرة فلن يحصل مجدداً. لو كان بإمكاني تكراره لواصلت اللعب!"، فيرغوسون عن إصابته بيكهام بالحذاء في رأسه.
"إن كان في المراوغة أو العدو، بإمكان راين أن يترك أفضل المدافعين خلفه وهم يلهثون" فيرغوسون عن راين غيغز.
"أتذكر المرة الأولى التي شاهدته فيها. كان في الثالثة عشرة من عمره وكان يركض في أرضية الملعب كالكلب الذي يطارد قطعة ورق فضية تطير في الهواء" فيرغوسون عن غيغز.
"عندما تعاقدنا معه (روني) حين كان يبلغ 18 عاماً، تساءل الجميع كيف سيكون عندما يبلغ الحادية والعشرين من عمره؟ الآن، أصبح في الحادية والعشرين والناس يتساءلون كيف سيكون عندما يبلغ 25 عاماً؟ من المقدر أن تكون الأمور دائماً على هذا النحو"، فيرغوسون عن واين روني.
"في بعض الأحيان تنظر إلى الحقل وترى بقرة ثم تتساءل ما إذا كانت أفضل من البقرة الموجودة في حقلك الخاص. إنه واقع، أليس كذلك؟ والأمور لا تجري على هذا النحو على الإطلاق" فيرغوسون عن إرتباط إسم روني لفترة وجيزة بإنتقال محتمل إلى مانشستر سيتي.
"إنهم سيتي، أليس كذلك؟ إنهم فريق صغير بذهنية محدودة. كل ما يتكلمون عنه هو مانشستر يونايتد: لا يمكنهم التخلص من هذه العقدة"، فيرغوسون عن مانشستر سيتي.
"في بعض الأحيان يكون لديك جار صاخب. لا يمكنك فعل أي شيء حيال هذا الأمر.
سيظلون صاخبين دائماً. عليك أن تواصل حياتك وحسب، قم بتشغيل تلفازك وأجعل الصوت أعلى من العادة. أظهر اللاعبون اليوم مستواهم. هذا أفضل جواب على الإطلاق،" فيرغوسون بعد الفوز بمباراة الدربي.
"كان من الممكن أن ينتهي الشوط الأول بالتعادل 20-20! لكن المنطق فرض نفسه - أو ربما فرضت الكرة المملة نفسها!"، فيرغوسون بعد الفوز على فولهام 3-2 عام 2005.
"أصبحت الأمور شيقة الآن - أنا أسميها فترة سباق الأمتار الأخيرة"، فيرغوسون عن الأسابيع الأخيرة من السباق المحموم على لقب موسم 2002-2003.
"لقد قلت له إذا ما نجح بتسجيل ستة أهداف، سأعطيه 50 جنيهاً ليحصل على قصة شعر جديدة!" فيرغوسون متحدياً لاعبه رافايل لتسجيل المزيد من الأهداف قبل نهاية موسم 2012-2013.
"إلى الجمهور، شكراً لكم. الدعم الذي قدمتموه عبر السنوات. لقد كان فخرا وامتيازا كبيرا لي بأن أقود ناديكم وأنا أثمّن الوقت الكبير الذي قضيته كمدرب لمانشستر يونايتد." فيرغوسون معلناً اعتزاله.
#3#
#ردود الفعل حول اعتزال فيرغوسون
في ما يلي بعض ردود الفعل حول اعتزال الاسكتلندي اليكس فيرغوسون من تدريب مانشستر يونايتد بطل انكلترا في كرة القدم:
السويسري جوزيف بلاتر (رئيس الاتحاد الدولي): "ما انجزه خلال مسيرته كمدرب يضعه بدون اي شك بين +كبار+ كرة القدم... هل سيعمر احد مثله بعد الآن؟".
الفرنسي ميشال بلاتيني (رئيس الاتحاد الاوروبي): "قدم السير اليكس مساهمة جبارة لكرة القدم، ليس فقط في اسكتلندا وانكلترا، بل في اوروبا وكل العالم. تفانيه وانتباهه لجميع التفاصيل ونظرته الثاقبة للمواهب بالاضافة الى تدريبه ابردين ومانشستر يونايتد منحته مكافات كثيرة خلال 30 عاما. سيرته استثنائية تقريبا في مهنة تعتمد على النتائج وتفضل المشاريع القريبة الامد بدلا من الرؤية البعيدة. امل ان يستمر بالتعامل مع الاتحاد الاوروبي لمشاركة معرفته الرائعة مع الجيل الجديد من المدربين الحالمين باعادة انتاج نجاحاته في هذه الرياضة".
ديفيد كاميرون (رئيس وزراء بريطانيا): "ما حققه السير اليكس فيرغوسون مع يونايتد كان استثنائيا. امل ان يسهل رحيله حياة فريقي (استون فيلا)".
اليكس سالموند (الوزير الاسكتلندي الاول): "انا سعيد لانه فاجأ الكل. سيكون فرحا لذلك".
كريستيانو رونالدو (لاعب يونايتد السابق): "شكرا جزيلا على كل شيء ايها القائد".
الدنماركي مايكل لاودروب (مدرب سوانزي): "للاسف فان كلمة +اسطورة+ تستخدم يمينا وشمالا هذه الايام، لكن في هذه الحالة اعتقد انه يمكن الحديث عن اسطورة في كرة القدم. انا فخور كوني المدرب الذي سيواجه فيرغوسون في مباراته الأخيرة على ملعب اولد ترافورد (في 12 ايار/مايو في المرحلة 37 من الدوري)".
ديفيد غيل (المدير التنفيذي لمانشستر يونايتد): "كنا نعلم انه سيعتزل في يوم من الايام، وحضرنا انفسنا كي تبقى نوعية اللاعبين وبنية النادي من الفئة الاولى. ما قام به لهذا النادي لن ينسى ابدا".
دوايت يورك (مهاجم يونايتد السابق): "كان يحدد اهدافا مرتفعة. بالنسبة له الاهم كان الفوز. خسارة الدوري امام مانشستر سيتي الموسم الماضي المته كثيرا. بعد استعادة اللقب كان الوقت مناسبا للرحيل".
الدنماركي بيتر شمايكل (حارس مرمى يونايتد السابق): "كنت اعرف ان هذا اليوم سيأتي، لكن بصراحة اعتقد انه لا زال مبكرا. كان يمكنه الاستمرار لسنة او سنتين. فوجئت وحزنت ايضا".
بول اينس (لاعب وسط يونايتد السابق): "لن نرى بعد الان شخصا مثله. كان متطلبا كثيرا من لاعبيه، كانت علاقتنا متفاوتة على غرار معظم اللاعبين الذين عاصروه. من يخلفه يجب ان يحظى بشخصية خارقة، فعليه ان يتابع ما حققه".
مايكل اوين (مهاجم يونايتد السابق): "مانشستر يونايتد بدون السير اليكس... لا يمكن استيعاب ذلك. يا له من رجل ويا لها من نهاية برفع كأس البطل. تشرفت باللعب تحت ادارة ربما افضل مدرب في التاريخ. لن يتكرر ما حققه".
الفرنسي باتريك فييرا (لاعب وسط ارسنال السابق وعضو الجهاز الاداري في مانشستر سيتي):"هذه نهاية حقبة لسفير كبير، ليس فقط للكرة الانكليزية بل لكرة القدم جمعاء. كل تمنياتي لك السير اليكس".
الفرنسي لويس ساها (مهاجم يونايتد السابق): "آه... لقد اعتزل السير اليكس. امل الا يعود ذلك لسبب صحي. انه اهم شخص في حياتي بعد والدي. لدي احترام كبير لاله كرة القدم".
روي ماكلروي (لاعب غولف ايرلندي شمالي): "هذه نهاية حقبة. كان السير اليكس الاعظم في التاريخ. سيعاني يونايتد لايجاد بديل له".
البلجيكي فنسان كومباني (مدافع مانشستر سيتي): "السير اليكس احد اعظم المدربين في التاريخ. بعد 26 عاما من النجاح، ينبغي تكريمه".
الايطالي جوزيبي روسي (مهاجم يونايتد السابق): "يا لها من مسيرة! تشرفت باللعب تحت اشراف السير اليكس فيرغوسون".
#4#
#فيرغوسون... وانتهت قصة العشق
انطلقت قصة عشق السير اليكس فيرغوسون مع كرة القدم الاوروبية عندما كان مراهقا بين 135 الف متفرج تكدسوا على ملعب هامبدن بارك في اسكتلندا، لمتابعة نهائي المسابقة القارية عندما سحق ريال مدريد الاسباني اينتراخت فرانكفورت الالماني 7-3 عام 1960.
تركت مشاهدة الاسطورتين الفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينك بوشكاش يمزقان شباك فرانكفورت اثرا عميقا لدى الاسكتلندي الشاب الذي قال ان المباراة "جسدت جميع أحلام كرة القدم الاوروبية".
أصبح فيرغوسون أسيرا للبطولات الاوروبية مذذاك الوقت، ثم جاء فوز سلتيك الاسكتلندي عام 1967 ومانشستر يونايتد الانكليزي عام 1968 على ملعب ويمبلي في لندن.
يتذكر فيرغوسون المولود في الحادي والثلاثين من كانون الاول/ديسمبر 1941 في غلاسغو: "عندما أحرز سلتيك اللقب عام 1967 كنت مع منتخب اسكتلندا في جولة في هونغ كونغ. لكن على رغم ميلي الى رينجرز (كان يلعب مع الاخير انذاك)، الا ان الكل كان مع سلتيك في تلك الليلة".
ويتابع "فيرغي": "كان الانجاز كبيرا للمدرب جوك ستين لانه بنى فريقا من لاعبين يبعدون 20 ميلا عن النادي، وكلهم لاعبون اسكتلنديون من غلاسغو، ثم أحرزوا بطولة أوروبا".
في العام التالي، اتحدت بريطانيا وراء مانشستر يونايتد ومدربه السير مات بازبي الذي أعاد بناء الفريق الاحمر بعد كارثة تحطم طائرة ميونيخ قبل نحو عقد من الزمن.
يقول فيرغوسون، أنجح مدرب في تاريخ الكرة الانكليزية باحرازه 37 لقبا بينها لقب الدوري المحلي 13 مرة والكأس 5 مرات وكأس الرابطة اربع مرات ودوري ابطال اوروبا مرتين (1999 و2008): "أتذكر انه خاب أملي في تلك المباراة، لان دنيس لو لم يلعب. كان في المستشفى يخضع لجراحة في ركبته. أعتقد ان الكل في البلاد، وخصوصا في اسكتلندا، نظرا لجذور السير مات، كان يشجع الفريق، وأنا كنت من بينهم".
يتابع المدرب الخبير الذي اعلن اعتزاله التدريب اليوم الاربعاء: "لقد كان الامر رائعا، لان السير فقد معظم لاعبيه عام 1958. ان يعيد بناء الفريق ويحرز اللقب الاوروبي بعد 10 اعوام كان أمرا لا يصدق... بالاضافة الى ذلك، كان معظمهم لاعبين محليين. أعتقد ان لاعبين اثنين فقط استقدما الى الفريق. كان الانجاز رائعا".
نجاحات ليفربول في سبعينات القرن الماضي رفعت من شعور فيرغوسون للدراما الفريدة التي تقدمها الليالي الأوروبية.
عندما كان مدربا لسانت ميرين عام 1977، وقف بين المشجعين الذي تجمهروا في أنفيلد لمشاهدة ربع النهائي بين ليفربول وسانت اتيان الفرنسي، عندما قلب فريق كيني دالغليش تأخره في الذهاب الى فوز 3-1 ايابا.
أقر فيرغوسون انه ثمل من تلك التجربة: "لم أترك الملعب بعد المباراة... كنت أحلق".
عندما أشرف فيرغوسون على أبردين، حصل أخيرا على تجربته الاوروبية الاولى بعد فوز الفريق بالدوري الاسكتلندي عام 1980.
اكتسب خبرة كبيرة من المواجهة الاولى مع ليفربول الذي أحرز اللقب لاحقا، اذ خسر 1-صفر ذهابا في بيتودري قبل ان يتعرض لخسارة ساحقة 4-صفر ايابا في أنفيلد.
علق فيرغوسون على المواجهة لاحقا: "حقا، لقد أبادونا".
مع ذلك، كان فيرغوسون سريع التعلم، وخلال ثلاثة أعوام كان أبردين يتغلب على ريال مدريد في نهائي مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية.
ومع الحظر الذي تعرضت له الكرة الانكليزية اثر كارثة ملعب هيسل عام 1985، جاءت غزوة فيرغوسون الاولى في أوروبا عام 1991 مع مانشستر يونايتد، وانتهت بنجاح باحرازه لقب كأس الكؤوس على حساب برشلونة الاسباني 2-1.
مذذاك الوقت، أحرز "السير" لقب دوري الابطال مرتين عامي 1999 و2008، الاولى عندما صعق بايرن ميونيخ الالماني 2-1 بعدما كان متأخرا 1-صفر لغاية الثواني الاخيرة من اللقاء، والثانية بركلات الترجيح على مواطنه تشلسي في موسكو.
فيرغوسون يعتقد ان يونايتد كان ينبغي ان يفوز بألقاب أكثر من انتصارات اعوام 1968 و1999 و2008: "التوقعات من وجهة نظري كانت دوما مرتفعة في أوروبا، لانك تغار من الفرق الكبرى، ريال مدريد وميلان وبايرن ميونيخ وليفربول وأياكس. نريد ان نتساوى مع تلك الاندية. يجب ان نكون إلى جانبهم".
كانت مسيرة السير فيرغوسون مع "الشياطين الحمر" اكثر من رائعة منذ ان استلم تدريب الفريق في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 1986 اذ نجح في قيادته الى لقب الدوري المحلي 13 مرة، اخرها الموسم الحالي وذلك بعد ان اصبح مانشستر الموسم قبل الماضي اكثر الفرق فوزا بالدوري الانكليزي (19 مرة).
استلم "السير" الفريق في وضع مهترىء، اذ لم يتوج بلقب الدوري في فترة 20 عاما وكان يحتل المركز التاسع عشر من اصل 22 انذاك.
احتاج للوقت لبناء الفريق، وانتظرت ادارته حتى عام 1990 ليحرز لقب الكأس وتكر سبحة المجد.
لطالما ردد صاحب اللكنة الاسكتلندية القاسية: "كنت محظوظا جدا لحصولي على بعض افضل اللاعبين في هذه اللعبة. عندما اتذكر هؤلاء اقول لنفسي +كم انا محظوظ+، انه امر مذهل. اذا نظرت الى لائحة اللاعبين الذين كانوا موجودين عندما وصلت - براين روبسون، نورمان وايتسايد، ثم براين ماكلير، مارك هيوز، بول اينس، روي كين، اريك كانتونا...يا الهي، يا لها من مجموعة".
وواصل "كانوا لاعبين رائعين. ومن الصعب التفكير باني كنت اسيطر على كل هؤلاء اللاعبين لفترة طويلة. ان الحقبة الحالية من اللاعبين تتمايز بشخصيات وثقافات مختلفة. كانت فعلا فترة رائعة بالنسبة لي. انه امر لا تفكر بامكانية حصوله، انها قصة خرافية نوعا ما ان اصمد طيلة هذه الفترة. التدريب تغير كثيرا مع الوقت. الامور تتغير مع تقدم الاعوام. طريقة التدريب الحالية تختلف عما كانت عليه قبل 7 او 8 اعوام. لقد تغيرت".
فكر فيرغوسون بالاعتزال عام 2001 لكنه عاد عن قراره، وعزز سمعته كمكتشف للمواهب وعرف بقدرته على التعامل مع خطة الخصم واتخاذ قرارات جريئة، لكن يبدو ان اعتزال 2013 سيكون ثابتا لرجل ابدى دوما تخوفه من التوقف عن العمل خشية من المصير المحتوم...
#5#
#اعتزال فيرجسون يصيب مشجعي يونايتد في العالم بالصدمة
يقال ان عدد مشجعي مانشستر يونايتد بطل الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم في نيجيريا يماثل تقريبا عدد سكان كندا والبالغ 33 مليون نسمة.
ومن الصعب التحقق من هذا الرقم الا ان جانبا كبيرا من مشجعي الفريق الانجليزي على مستوى العالم يعيشون بدون شك في البلد الواقع في غرب افريقيا.
لذا فان نيجيريين كثيرين مثل بقية انصار مانشستر يونايتد المنتشرين من اوروبا وحتى اسيا فوجئوا باعلان المدرب المخضرم اليكس فيرجسون اعتزاله اليوم الاربعاء.
وقال صديق عبد اللطيف -38 عاما- وهو مشجع قديم للفريق الانجليزي في العاصمة النيجيرية ابوجا "الفريق الاول لكرة القدم -بمانشستر- لن يكون مثل سابقه. هناك مدربون نجوم.. ومدربون أكثر من نجوم.. واخرون عظماء.. وهناك اليكس فيرجسون."
وسيعتزل الاسكتلندي فيرجسون -71 عاما- في وقت لاحق هذا الشهر عقب قيادته يونايتد لمدة 26 عاما اصبح خلالها المدرب الاكثر نجاحا في تاريخ الكرة الانجليزية.
وتحت قيادة فيرجسون أصبح النادي "علامة تجارية عالمية" وذكر استطلاع للرأي نشر العام الماضي أن هناك 659 مليون مشجع لمانشستر يونايتد على مستوى العالم بما في ذلك 33 مليونا في نيجيريا.
وسادت حالة من الحزن في الصين حيث يقول يونايتد ان لديه 108 ملايين مشجع هناك.
وكتب هوبو تريستان على موقع ويبو وهو النسخة الصينية لموقع تويتر للتواصل الاجتماعي "لم اتخيل على الاطلاق انه سيختفي من عالم كرة القدم الخاص بي. لدي هذا النوع من الشعور الذي ينتابك عندما لا تعرف ماذا تصنع وهو احساس سيء حقا ولست وحدي الذي اشعر به" مقرا بانه لم يكن يوما مشجعا لمانشستر يونايتد.
وفي الهند امتدح المشجعون اداء فيرجسون وحركاته في المنطقة الفنية. وقال ديوتيمان باسو وهو طالب في دلهي يبلغ من العمر 19 عاما لرويترز "وقوفه في المنطقة الفنية ومضغه العلكة وصراخه في اللاعبين والحكام يضيف المزيد من الاثارة."
وتعد كرة القدم بالنسبة لنيجريين كثيرين الرياضة الوحيدة التي تحظى بالمتابعة وينسحب ذلك على الدوري الانجليزي على حساب الدوري المحلي.
واغلب النيجيريين يشجعون مانشستر يونايتد احتراما لفيرجسون ونجاحاته في انجلترا واوروبا. وقال سامسون بليموت وهو طالب يبلغ من العمر 20 عاما ويعيش في منطقة جنوب نيجيريا الغنية بالنفط "لقد حول المستحيل الى ممكن خلال فترة عمله كمدرب لمانشستر يونايتد."
وفي الهند قال دروفو دوا وهو مشجع من نيودلهي "ما زلت اشعر بالصدمة. كلنا كان يعلم بقرب هذا اليوم لكن لم يكن هناك أحد وأعني أحد يتوقع أن يأتي الاعلان اليوم. ما زلت اعيش في عالم العجائب الخاص بفيرجسون."