1000 قطعة نادرة عن بدايات التعليم قبل 80 عاماً

1000 قطعة نادرة عن بدايات التعليم قبل 80 عاماً
1000 قطعة نادرة عن بدايات التعليم قبل 80 عاماً
1000 قطعة نادرة عن بدايات التعليم قبل 80 عاماً

ليس من المستغرب أن تجد هاوياً يجمع أدوات تراثية قديمة، ويحفظها عنده، ولكن أن تجد رجلا محتفظاً بأدوات تعليمية ومناهج دراسية قديمة ومجلات مضى عليها أكثر من 80عاماً، يرصد فيها تاريخ بداية التعليم في السعودية، فهذا أمراً يدعو للغرابة والفخر في آن واحد.فالغرابة في هواية وجمع المعلم التربوي علي المبيريك لأكثر من ألف قطعة تعليمية قديمة، يوثق فيها مراحل التعليم التي مرت بها السعودية، واستطاعته أن يجمع هذه الكم الكبير من الأدوات..

والفخر فيما وصل إليه التعليم في المملكة من قفزات وتطوير في العقول والإمكانات، خلال هذه العقود من الزمن.

واعتمد المبيرك المعلم في متوسطة عبد الرحمن الناصر في فكرته على عمل معرضاً يضم هذا التراث الجميل من تاريخ التعليم في السعودية، ليشاهد أجيال اليوم المراحل الصعبة التي كان طلاب الأمس يعانونها، فالتعليم على الحصير واللوحات الخشبية والطباشير والفلكة أدوات التعليم في الماضي.

#2#

''قديم التعليم'' هو الاسم الذي اختاره المبيريك وزملاؤه في المدرسة للإعلان عن المعرض، الذي ضم الكثير من الأدوات والسجلات والملابس الرياضية القديمة، وصنفوها في 30 قسماً، لتشمل جميع المراحل التي مر عليها التعليم في السعودية خلال الـ 80 عاماً الماضية.

وخلال جولة لـ ''الاقتصادية'' في المعرض، تم رصد كأس لأحد البطولات الرياضية المدرسية، تسلمته المدرسة ''التذكارية'' (أول مدرسة نظامية في العاصمة الرياض)، في عهد الملك سعود، إضافة إلى وجود أسماء الناجحين من المرحلة الابتدائية وتصدرها إحدى الصحف، عام 1371هـ، حيث كان الناجحين في تلك المرحلة يتم إعلان أسماؤهم في الصحف الرسمية.

#3#

ويرى محمد أبا الخيل مدير مكتب التربية والتعليم في الروابي، أن المعرض يحكي واقع التعليم في عدد من المراحل التي مر بها، ليحكي لطلاب اليوم معاناة أبائهم في طلب العلم، والصعوبة التي كانوا يواجهونها في السابق، إضافة إلى أن المعرض شهادة للقفزات التي وصل إليها التعليم في بلادنا.

وأشار لـ ''الاقتصادية''، خلال مرافقته حمد عبد الله الشنيبر مساعد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض للشؤون المدرسية في افتتاح المعرض، إلى أن من واجبهم كقيادات تعليمية تشجيع مثل هذه الهويات التي توثق تاريخنا، وأنهم يسعون إلى وضع معرض دائم لتاريخ التعليم في السعودية.

من جانبه، قال علي المبيريك المشرف على المعرض، إن حبه لتوثيق تاريخ التعليم في السعودية، جعله يقتني كل ما يتعلق بالتعليم في الماضي، مشيراً إلى أن ما يحتويه المعرض من الصعوبة وجوده عند أي أحد أو أي جهة لأنه يضم قرابة ألف قطعة موزعة على 30 قسماً.

وأضاف: ''هناك قسم لألواح الخشب المستخدمة في الدراسة قديما، وقسم المناهج والكتب الدراسية من عام 1357- 1390 هـ، ومن عام 1391-1400 لمختلف المراحل، وقسم لمنوعات وكماليات دراسية، وآخر للتغذية المدرسية ''المقصف''، وقسم لدفاتر الأمراء والملوك، وقسم للكشافة، وقسم الشنط المدرسية، وصور للرحلات المدرسية القديمة، والصحة المدرسية، وقسم الاختبارات وسجلات الواجبات والقيد''.

وبين المبيريك أن من ضمن المعرض ركن للطاولات والكراسي القديمة، وقسم لمشاركة معهد النور للمكفوفين، وقسم لأول مدرسة في الرياض المدرسة ''التذكارية''، وقسم للمدرسة المحمدية، لافتاً إلى أن المعرض يضم وكالة رسمية من المحكمة من أجل تسلّم شهادة نجاح بالإنابة وهذا يوضح أهمية الشهادة قديما.

وأكد أن من الغرائب التي يحتويها المعرض وجود كليشة طباعة لأحد المناهج القديمة، وأخبار منشورة في الصحف قديما، منها إقامة مباراة كرة السلة بواسطة الحمير، وإعلان منشور في الجريدة عن فقد قلم شيفرز، ونص الإعلان (فقد قلم شيفرز 56 مكتوب عليه جميل الميمان ويرجى ممن يعثر عليه أو يراه بيد أي شخص أن يخبر المنطقة الثالثة وله الشكر).

الأكثر قراءة