دمعة يتيم .. بدرة الملاعب !

عندَ فقد الوالدين احدهما او كلاهما, فإن ذلك يجعل اليتامى يعيشون وهم خائفين مترقبين من عثرات الزمن ومجابهة الحياه, لذاوجب على المجتمع الأخذ بأيدهم, وتوجيههم، ومساعدتهم، حتى يتجاوزوا أحد أهم وأصعب الفترات في حياتهم، وهي فترة الطفولة والضعف والخوف من المجهول.

أطفال جمعية إنسان، الذين حملوا صور والد الجميع الغالي، خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي دائما مايقف مع كل ضعيف ومحتاج في وطن الخير والعطاء، وعدم السماح لهم بدخول أستاذ الملك فهد، ربما جاء بسوء تنسيق وتنظيم ولم يكن متعمدا حتى نكون منصفين. وكان من الأولى أن يكون ذلك التنسيق والتنظيم حاصلا من قبل, تلافيا لما حدث. يقول الله سبحانه وتعالى (واما اليتيم فلا تقهر) فقهر اليتيم فيه الكثير والكثير من الأسى، وانكسار النفس، حتى ولو جاء بدون قصد.

فاليتيم كلما مرً أمامه طيف والديه احدهما او كلاهما كلما حضر الحزن, والأسى, والانكسار، والألآم، التي لايحس بها الا ذلك اليتيم وأقرانه اليتامى , لذا فالعطف والحنان على اليتيم واجب أمرنا به الله سبحانه وتعالى، حتى لا نجعل ذلك اليتيم يشعر بالألم والحسرة دائما من فقد والديه، فوقوفنا معهم والاخذ بأيديهم يخفف عليهم الكثير والكثير من معاناتهم،
والشعار الذي يحمله مجتمعنا هو التكافل، والتكاتف، دائما على حب الخير، والوقوف معاً كالبنيان نشد بعضنا بعضا على فعل الخيرات التي تنعم بها هذه البلاد الطاهرة، وتنعدم في اوطان أخرى، فلنحمد الله كثيرا على ذلك، وما أسعدنا جميعا هوتلك الوقفة الصادقة لهذا المجتمع بقلب واحد مستنكرين ورافضين، سواء جهات رسميه أومواطنين او إعلام أو كُتاب ..الخ، لما حدث لأطفال جمعية إنسان.

هذا الموقف النبيل من الجميع ما هو الا صوره حيه، ولوحة كبيرة، لعَفَوية وطيب وسمو أخلاق هذا المجتمع السعودي، الذي يحب قيادته ووطنه ومجتمعه وسبًاق دائما لفعل الخيرات، رئيس النادي الاهلي الامير فهد بن خالد، عكس مشكورا هذه الصورة على أرض الواقع عندما قام بزيارتهم في مقر إقامتهم، كما أن تفاعل المؤسسة الرياضية ممثله برئيسها العام الامير نواف بن فيصل، والتوجيه بتخصيص مقاعد لهم ماهو الا دليل على تلاحم القيادة الرياضية مع هذه الفئه العزيزة على قلوبنا جميعا وبيان واضح أن الرياضة هي فن وذوق وأخلاق وعطف.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي