«بصمة الإصبع» و«قزحية العين».. أرشفة الهويات تقنياً

«بصمة الإصبع» و«قزحية العين».. أرشفة الهويات تقنياً

ساعد نظام بصمة الإصبع الذي أطلقته المديرية العامة للجوازات، على الإيقاع بكثير من أرباب السوابق والمطلوبين أمنياً أو جنائياً، كما ساهم في الكشف عن المزورين والمخالفين.
ويتيح نظام بصمة الإصبع لمنسوبي الجوازات التحقق من الأشخاص المقبوض عليهم، من خلال بصمة الإصبع التي تُؤخذ عادة للوافدين إلى المملكة في منافذ المملكة كافة سواء البرية أو البحرية وكذلك الجوية منها.
ويسهم نظام البصمة العشرية الذي يعمل على تسجيل البصمة العشرية للكفين، وبصمة القزحيتين لكل مقيم أو مخالف يتم ضبطه قبل ترحيله إلى بلاده، في منع دخوله مرة أخرى إلى المملكة.
وتعد البصمة عبارة عن شاشة إلكترونية يضع الزائر أو المقيم أصابع يده عليها للدخول إلى بنك المعلومات، متبوعة بالتقاط صورة حية له، وهذه المعلومات يتم ترحيلها إلى مركز المعلومات الوطني لتحفظ بشكل أمني كبير، ويُستفاد منها أيضًا في إصدار وطباعة بطاقة إقامة لكل وافد، سواء كان رب أسرة أو تابعًا.
كما أعلنت في وقت سابق المديرية العامة للجوازات بالتعاون مع المركز الوطني للمعلومات في وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة الحج، عن اكتمال مشروع متطور لتطبيق البصمة على القادمين إلى المملكة عبر كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية.
ويشتمل المشروع على إدخال خدمات القارئات الرقمية والأجهزة المتطورة للتعرف على الهوية وقراءة جواز السفر وتطبيق نظام البصمة عند المنافذ ومكاتب الجوازات والقدوم والسفر في المنافذ والمطارات الدولية.
واستقدمت الإدارة العامة لمكافحة التزوير في الجوازات مجموعة مماثلة عالية التقنية لتكشف عبر نظام البصمة والماسحات الضوئية على جوازات السفر والإقامة والتأشيرات، لكشف التزوير بالنسبة للوثائق الرسميّة وضبط المخالفين.
واستحدثت الجوازات بعد نظام بصمة الإصبع، نظاما إلكترونياً متطوراً يعنى بـ "بصمة العين" للكشف عن المخالفين، الذي من شأنه القضاء على كثير من السلبيات والمشاكل الحاصلة حالياً مثل مشكلة التخلف في البلاد والكشف عن حالات التزوير ومن هم ضمن القائمة.
ومر نظام البصمة بأربع مراحل، ففي المرحلة الأولى تم ربط نظام البصمة في المطارات والمنافذ الدولية والبحرية والجوية، بعد تلك المرحلة الأولى أتت المرحلة الثانية، حيث ربطت إجراءات إصدار الإقامة الجديدة، ونقل الخدمات، وتعديل وإصدار إقامة بدل فاقد بالبصمة، ثم جاءت المرحلة الثالثة لربط البصمة بإصدار تأشيرة الخروج والعودة، والخروج النهائي، والمرحلة الرابعة كانت في تطبيق نظام البصمة في كل الخدمات التي تقدم للمقيمين النظاميين في البلاد.
وتوصَّل العلم إلى سر البصمة في القرن التاسع عشر، وبيّن أن البصمة تتكون من خطوط بارزة في بشرة الجلد تجاورها منخفضات، وتعلو الخطوط البارزة فتحات المسام العرقية، تتمادى هذه الخطوط وتتلوَّى وتتفرَّع عنها فروع لتأخذ في النهاية وفي كل شخص شكلاً مميزًا.
وثبت أنه لا يمكن للبصمة أن تتطابق وتتماثل في شخصين في العالم حتى في التوائم المتماثلة التي أصلها من بويضة واحدة، ويتمّ تكوين البنان في الجنين في الشهر الرابع، وتظل البصمة ثابتة ومميزة له طيلة حياته، ويمكن أن تتقارب بصمتان في الشكل تقاربًا ملحوظًا، ولكنهما لا تتطابقان أبدًا.
ووجد العلماء أنه لا يمكن لعينيك أن تتشابه مع عيني شخص آخر يعيش في دولة أخرى، لأنه يوجد 50 عاملاً يحدد شكل بصمة العين ويجعل منها بطاقة شخصية متميزة ومتفردة، وقد أكد العلماء أنه من المستحيل أن تتشابه عينان تشابهاً تاماً، حتى لو اشتركتا في أكثر من خاصية تقارب.

الأكثر قراءة