كيف أصف حبي لها !

كيف أصف حبي لها !

لازلت أذكر تلك اللحظات الجميلة التي جمعتني بها , ولا زلت أتأمل جلساتنا وضحكاتنا وأحاديثنا , تماماً كأنها اليوم ..

أحببتها كما لم أحب صديقه من قبل , وعاهدت قلبي على أن لا يخفق يوماً بحب لا يرقى لمقامها !

لم أكن أهتم كثيراً أن تعي بأني أكتنز لها كل هذا الحب , وكل تلك المشاعر لها , فقد كنت "ولا زلت" أتلذذ بحبها ..!

فهي قطعة من فؤادي , مكثت في زاوية عميقة وأبت إلا أن تكون هذه الزاوية هي عرش ذلك القلب المليء بالحب , والمليء بالزوايا الفارغه .. بعد أن هجرها بعض أصحابها .. حين إرتحلوا الى ربهم ..

لم يكن يهمني أن تعي حجم حبي لها , فالمهم أنني أحبها !
فحبي لها أشبه بالفطرة التي ولدت معي ..

في أحيانٍ كثيرة يخيل اليّ أني أحببتها حتى قبل أن أعرفها , كيف يكون ذلك , ومتى , ولماذا !! ليس لدي أدنى إجابه

ياه يا نجلاء لو تعلمين مقدار حب إختك التي لم تلدها أمك كيف هو !!

ساقول لك ســر !
عن ذلك الشعور حين أردت أن أبين لك ما يحمله قلبي لك !

فقد إحترت طويلاً من أين أبدأ , وماذا أقول وكيف أختم لو إستطعت أن أبدأ !
لا أعلم أي كلمة ترقى لأصف به ما يكتنزه قلبي لك , ولا أدري أي دموع تفي بحقك , ولا أعلم أي مقام من شأنه أن يوازي مقامك عندي

حبيبتي نجلاء ,

قد لا أقرر بعد أن أطلعك على هذه الحرف , وقد تطلعين عليها لكن لضعف لغتها وعدم قدرت وصوفها أن تبين لك كيف أحب , قد يتبادر الى ذهنك أن حبي لك هو حب صديق لصديقة ..!

غاليتي نجلاء ..
لو قلت إن حبي لك إجتمع فيه حب الأم لإبنها , وحب الأب لإبنته , ووفاء الأخت لأختها , وحب الصديقة لصديقتها , وخوف الخالة على أبناء أختها

لو إجتمعت كل هذه القلوب وما تملكه من حب .. ربما إرتقت لأن توصف شيءً من حبي لك ..!

لن أنسى وقفاتك معي ما حييت , لن أنسى تضحياتك , تحملك للمشاق والمتاعب والسهر لأجلي , لن أنسى دموعك وأفراحك لأجلي .. لن أنسى كل لحظة عشتيها بجواري في المستشفى أو خارجه .. كيف أنسى من أصبح القلب لا ينبض إلا بوجوده .. أدامك الله لي هواءً أستنشقه , وعبيراً أتلذذ بشمه , قلباً ألتجأ اليه لأختبئ من هموم الحياة و آلامها ..

آه يا أُخيتي نجلاء .. كم أحبك

( لحديثي مع نجلا بقية )

الأكثر قراءة