لماذا لا يكون هناك جمعيات تعاونية حكومية تبيع للمواطن؟
تباينت ردود وتعليقات قراء صحيفة ''الاقتصادية'' حول الموضوع الذي نشر في عددها رقم 7162 ـ يوم الثلاثاء 11 رجب 1434هـ الموافق 21 أيار (مايو) الماضي، تحت عنوان: رسمياً.. منتجو ''الحليب المجفف'' يطلبون السماح لهم برفع الأسعار''، فيقول القارئ متعب العنزي في تعقيبه: أحسن ما في الموضوع أنها تستأذن! نعم فهي لم ترفع دون إذن وزارة التجارة! وفي النهاية المتضرر المستهلك سواء استأذنت أم لم تستأذن.. ولا أعرف السبب في الزيادة المستمرة خاصة رفع سعر حليب الأطفال.
أما القارئ راشد فقال: غريبة أن الأسعار زادت بنسبة 100 في المائة والارتفاعات السابقة لا تعتبر زيادة؟! علبة حليب مجفف صغيرة وصلت إلى 80 ريالاً.. بعد شهرين تصل إلى 160 ريالاً؟!
من جانبه، علق أبو حسن: المفروض من الحكومة أن تعطي تسهيلات لموردين جدد ويغرقوا السوق بالبضائع. بعدها يصير خير.. ويكون اشتر حبة وحبة مجانا.
والقارئ محمود أبو الهوى فعلق على الموضوع قائلا: لماذا الشركات المصنعة للحليب الجاف تستأذن غرفة التجارة والصناعة في جدة برفع الأسعار قبل حلول شهر رمضان يا للعجب! أسعار الحليب الجاف (البودرة) أصبحت أسعارا فلكية.. مثال: جميع الأنواع المعروضة في السوق عبوة 1.8 كيلو ارتفع سعرها من 18 ريالاً قبل عقدين من الزمن إلى 55 ريالاً فما فوق حتى وصلت 80 ريالاً.. السؤال هل الأسعار ترتفع عالمياً بهذا الشكل؟ أم هو جشع التجار الذين يحبون المال حباً جماً والذين وصفهم الله في قوله: {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ'' التوبة – 35. المبررات التي سيقت كلها لا وجود لها.. متى أصاب نيوزيلندا جفاف؟ بل أرضها جنة خضراء أمطارها غزيرة أكثر من سبعة أشهر في السنة والأهم من كل ما ذكرت يريدون رفع الأسعار قبل شهر رمضان شهر الخير والرحمة والمغفرة فيه يساعد الأغنياء الفقراء والتجار على العكس يريدون زيادة الأسعار.
القارئ خالد حسن طرح سؤالا على وزير التجارة ما المانع من تنظيم جمعيات تعاونية حكومية تبيع للمواطن في الشهر مرة حسب السجل المدني (على أصناف منتقاة) جيدة وليست رديئة وتكون مدعومة من الحكومة وتوزع في مناطق المملكة، والوكيل والموزع هو الحكومة، أما ترك الحبل لهؤلاء التجار والله أنهم يرفعون أسعار المواد وهي موجودة في المستودعات والارتفاع في الأساس في بلد المنشأ لم يصل للمملكة، وبهذه الطريقة لا يكون الضغط على المواطن.
أما القارئ سيف نجد فتحدث قائلاً: بالنسبة إلى الحليب المجفف فاستهلاكه يزيد في رمضان بسبب المخبوزات والحلويات وغيره، حليب الأطفال الرضع ليس بحليب! هو خلطة كيماوية مختبرية لا تمت للحليب بصلة والأفضل هو الرضاعة الطبيعية، أما ما يتناوله تسويق هذه المركبات أنها بديل صحي عن حليب الأم فهو غير صحيح وأذكركم بحادثة الميلامين.