«جاري العزيز».. مشروع اجتماعي لتواصل الجيران
من جارك؟ سؤال قد تكون إجابته لا أعلم، خصوصاً في الأحياء الجديدة، التي تعاني قلة التواصل الاجتماعي؛ فالجيران اليوم يعيش بعضهم في عزلة، فهو لا يرغب في معرفة جيرانه وليس لديه استعداد لزيارتهم أو استقبالهم.
ويقول سعيد البرعمي في تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي إن عجوزا بكت على ميت، فقيل لها: بماذا استحق هذا منك؟ فقالت: جاورنا وما فينا إلا من تحل له الصدقة، ومات وما منا إلا من تجب عليه الزكاة. وتورد ''السنة النبوية'' في تغريدة أخرى حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم: ''ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه''. ويقول أحمد المرشد في أبيات يذكر فيها بمكانة الجار: الجار جار ومكرم الجار مأجور .. بالدين والدنيا كسبها تجاره .. الجار حقه عند الإسلام منشور.. وأوصى عليه المصطفى باختياره.
إلى ذلك أطلق المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات ''هداية'' في الخبر أول مشروع دعوي اجتماعي للتواصل والتقارب بين الجيران تحت مسمى ''جاري العزيز'' متضمنا لقاءات شهرية تجمع ما بين الأسر داخل بعض الأحياء.
ويعمل المكتب على تعميم المشروع، ليشمل خمسة أحياء في مدينة الخبر بالتعاون مع أئمة المساجد، بحيث يتكفل المكتب بكافة اللقاءات ويقدم خلالها الجوائز للمشاركين في فعالياتها المختلفة.
وأوضح صالح اليوسف رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات ''هداية'' في الخبر والقاضي في محكمة الاستئناف في المنطقة الشرقية أن مشروع ''جاري العزيز'' سيتم إطلاقه في عدد من الأحياء، يستهدف ''جاري العزيز'' مبدئيا ما لا يقل عن 25 ألف أسرة في الخبر بالتعاون مع أئمة المساجد والمراكز الاجتماعية، مبينا أن المشروع يدعو إلى التعارف والتقارب بين الجيران، وتوثيق الترابط بينهم وفق الأخلاق والمبادئ الإسلامية التي أوصت بحقوق الجار ووجوب الإحسان إليه، مع الحث على النشأة الصالحة لأبناء الأسر وتقديم ما يفيدهم من برامج دعوية.
وأشار إلى أن ''جاري العزيز'' يقوم على لقاءات شهرية تتضمن دعوة كافة جيران الحي، وإقامة فعاليات دعوية واجتماعية ورياضية، إضافة إلى مسابقات تثقيفية وترفيهية يتم خلالها توزيع جوائز على الأسر المشاركة، مؤكدا أن المشروع تم تنفيذه بداية لجيران المكتب وحضره ما يقارب 48 أسرة، حيث سيقام قريبا في خمسة أحياء في الخبر، بالتعاون مع أئمة المساجد المؤثرين الذين سيوجهون الدعوة إلى الجميع للمشاركة في هذه اللقاءات الشهرية، متمنيا أن يسهم هذا المشروع في توطيد العلاقات بين الجيران، ونفعهم في أمور دينهم.