«جدة غير» يشعل المنافسة بين 70 مدينة ترفيهية و360 مركزاً تجارياً
أشعل مهرجان ''جدة غير 34'' في نسخته الـ 15 الذي دشنه الأربعاء الماضي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، التنافس بين أكثر من 70 مدينة ترفيهية ومنتجعاً سياحياً، و360 مركزاً ومجمعاً تجارياً منتشرة في أنحاء جدة، وسط توقعات أن يستقطب المهرجان أكثر من مليون ونصف المليون سائح من داخل المملكة وخارجها.
وروعي في مهرجان هذا العام التنوع والتجديد كنقلة نوعية متميزة في الحراك السياحي والترفيهي في المملكة، إلى جانب الجودة في الأداء والكفاءة والإبداع في تقديم وتنظيم الفعاليات والبرامج المصاحبة للمهرجان, حيث أعلنت أكثر من سبعة آلاف غرفة فندقية جاهزيتها لاستقبال زوار جدة، إضافة إلى ما يزيد على 25 ألف وحدة سكنية مفروشة وغيرها، كما تعمل جميع الجهات ذات العلاقة على تهيئة مجمل الاحتياجات والخدمات اللازم توافرها في سبيل استقبال وإيواء قاصدي جدة.
وتشهد عروس البحر الأحمر ''جدة'' مهرجاناً حياً للألعاب النارية المبهجة التي أضاءت سماء العروس خلال إعلان انطلاقة المهرجان، امتدت في أشكال فنية مبدعة حتى أماكن ومواقع مختلفة من جدة، كجزء من 150 فعالية ثقافية واجتماعية وسياحية وترفيهية تشغل السائح القادم لمدينة جدة خلال هذا الصيف، بمتابعة من الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، بهدف تعزيز مكانة جدة على خريطة السياحة داخلياً وخارجياً.
وكشف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح بن عبد الله كامل عن وجود أكثر من 200 داعم ومشارك ما بين جهة حكومية وأهلية تسهم بفعالية في إنجاح هذه التظاهرة السياحية إلى جانب مشاركة أكثر من 500 جهة تتضمن المدن الترفيهية الحديثة والفنادق والمنتجعات السياحية والمراكز والمجمعات التجارية والمحال التجارية.
وعبر عن فخره واعتزازه باستمرار نجاحات المهرجان الذي يشهد عامه الـ 15 على مكانة متقدمة في منظومة المهرجانات والفعاليات الخليجية والعربية والعالمية بفضل الجهود المتواصلة والدعم الذي يجده القطاع السياحي منذ انطلاقته في عام 1999، كأول عرس سياحي من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة مازن بن محمد بترجي، إلى أن عروس البحر الأحمر تشهد انطلاقة حضارية غير مسبوقة في ظل المشاريع التطويرية التي مكنتها وستمكنها إلى الوصول إلى وجه حضاري جديد ومستوى عالمي في التخطيط والإنجاز بما يعزز ريادتها وموقعها الاستراتيجي.
من جهته، أكد أمين عام غرفة جدة المشرف العام على المهرجان عدنان بن حسين مندورة اكتمال استعدادات كل اللجان المشاركة ضمن فرق العمل، مما يعطي دليلاً واضحاً على العزيمة والإصرار الموصلين إلى التطور والرقي بجودة المنتج السياحي بما يكفل للمملكة ولجدة على وجه الخصوص مكانتها ضمن منظومة مدن العالم المتقدمة تنموياً وثقافياً وسياحياً.
ولفت إلى أن القطاع السياحي لقي نصيبه من الرعاية أسوة بباقي القطاعات الحيوية في المملكة، وما هذا المهرجان إلا دليل واضح على رسوخ وغزارة المنتج السياحي السعودي الذي يتميز بتنوع أجندته في نسخته لهذا العام مما يسهم في إنعاش سوق الاستثمار السياحي لكون مدينة جدة متميزة بوجود أماكن سياحية مختلفة وتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع ورصيدها من النشاط الإنساني في جميع المجالات التي تتطلب من السائح أن يتنقل بين جنباتها والاستمتاع بما تزخر به من مقومات سياحية مختلفة.
بدوره شدد نائب أمين عام غرفة جدة رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان حسن بن إبراهيم دحلان على تنوع الخيارات التي يجدها السياح وقاصدي جدة في الوحدات السكنية من فنادق وشقق مفروشة وغيرها وانتشارها في مختلف مناطق وأحياء عروس البحر الأحمر.
وقال إن العائدات التي ينتظرها المستثمرون في مختلف القطاعات السياحية وخاصة القطاع الفندقي والشقق المفروشة ستشهد تحقيق أرقام كبيرة، مشيراً إلى أنه يتم العمل على إحصاء أعداد السياح وأحجام الحركة الاقتصادية والكثافة السكانية في مختلف المرافق والمناطق السياحية في جدة على أن يتم إعداد دراسة خاصة بتلك الإحصائيات سيتم نشرها عقب المهرجان مباشرة.
وأكد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة محمد بن عبد الله العمري أن تجربة الهيئة في تنفيذ أفضل الممارسات العالمية في مراقبة الجودة وتصنيف الأنشطة السياحية وتحديد الأسعار أسهمت بشكل فاعل في إعداد الضوابط والإجراءات، مبينا أنّ معايير الجودة التي تتبعها وتعمل الهيئة على ضوئها تضمن تقديم الخدمات السياحية بالشكل المطلوب من مختلف النواحي حيث تم تحديد الحد الأعلى لأسعار الإقامة في مرافق الإيواء السياحي بناءً على تصنيف تلك المرافق بما يتناسب ومستوى الخدمة المقدمة مما جعل السعر مرتبطاً بنوعية الخدمة المقدمة حيث تم وضع خطة لتحديد الأسعار في دور الإيواء ووضع حد أعلى للأسعار للشقق المفروشة.
وتوقع أن تكون نسبة الإشغال خلال ''مهرجان جدة غير'' عالية نظرا لحجم الإقبال المتوقع على محافظة جدة في فترة الإجازة الصيفية، إضافة إلى زوار بيت الله الحرام الذين يعبرونها ذهابا إلى مكة المكرمة، موضحا أنه تم إلغاء رسوم الخدمات المفروضة على النزلاء في دور الإيواء لضمان أن يكون السعر مقابل الخدمة المقدمة، مؤكداً أن الهيئة تقوم بجولات رقابية بشكل مستمر للتأكد من الالتزام باشتراطات ومعايير الترخيص والتصنيف، وتطبيق العقوبات بحق المخالفين.