«التربية» تكافئ المعلمين المتميزين بزيارات علمية خارجية
علمت ''الاقتصادية'' من مصادر خاصة أن وزارة التربية والتعليم ستشرع في تنفيذ عدد من الزيارات لمجموعة من الدول المتقدمة في العملية التعليمية، مصطحبة عددا من المعلمين والمعلمات يتم اختيارهم على مستوى السعودية وفق معايير محددة لإثراء معرفتهم.
وقالت المصادر: إن الوزارة تهدف من هذه الزيارات إلى تكريم المعلمين والمعلمات المتميزين سنوياً، والاستفادة من تجارب تلك الدول المتميزة في مجالات التعليم المتنوعة، ونقلها لزملائهم من خلال ورش العمل، واختيار المناسب منها لتطبيقه.
يأتي ذلك في الوقت الذي أطلق فيه مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية أمس، برنامج ''ممارس'' للقيادات المدرسية في أربع مناطق تعليمية، تطبيقاً لأحد برامج ومشاريع الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام في المملكة.
#2#
وقال المهندس عبد اللطيف الحركان نائب الرئيس للتطوير المهني في شركة تطوير للخدمات التعليمية: إن برنامج ''ممارس'' للقيادة المدرسية يُعد أحد المشاريع التطويرية الطموحة، الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة الفكرية في برامج إعداد مديري المدارس لتمكينهم من مهارات القرن الـ 21، بوصفهم قادة للتطوير في المدارس كمجتمعات تعلّمية مهنية مؤهلة لإعداد النشء لمستقبل مشرق ومتميّز.
وأضاف الحركان أن رؤية البرنامج تمكين مديري المدارس من الخبرات والمهارات التي تؤهلهم لمواكبة التطوّر المتسارع في الفكر التربوي وسعيه لتحقيق متطلبات التحوّل نحو مجتمع المعرفة، وكافة احتياجاتهم من خبرات للقيام بأدوارهم القيادية.
وأشار نائب الرئيس للتطوير المهني إلى أن البرنامج يسعى في مرحلته الحالية التي تستهدف 200 قيادة مدرسية في منطقتي الرياض وجازان ومحافظتي جدة والخرج، إلى تمهين القيادات التربوية بجودة عالية، في ضوء المعايير المهنية المعتمدة، والارتقاء بأدائهم وتحقيق فاعليتهم كقادة للتطوير في المجتمعات المهنية المتعلّمة، وإكسابهم الخبرات والمهارات اللازمة للتعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية، وتحقيق مبدأ التنمية المهنية المستدامة في هذا المجال، إضافة إلى تعزيز مبدأ الشراكة بين تطوير للخدمات التعليمية ووزارة التربية والتعليم وبيوت الخبرة المحلية والعالمية في مجال تطوير القيادات التربوية.
وبيّن أن هذا البرنامج يعتمد في بنائه على خلاصة التجارب المحلية والعالمية بالشراكة مع المعهد السنغافوري الوطني للتعليم NIE، ويعتمد نماذج المعايير الدولية IBTA،CMI،ASTD،ISTD، ويتضمن مناهج وحقائب تدريبية إلكترونية تفاعلية شاركت في بنائها مجموعة متخصصة من الخبراء والمدربين والمتميزين في هذا المجال، لافتاً إلى أن البرنامج يتجاوز حدود الممارسات والمهارات الإدارية اليومية لمديري المدارس، ويرتكز على منظومة مهارات القرن الـ 21.
إلى ذلك بدأت الإدارة العامة للتربية والتعليم في الرياض في تنفيذ تجربة جديدة تتمثل في توطين التدريب في المدارس.
وقال محمد الهويريني مدير التدريب التربوي: إن فكرة توطين التدريب على نشر ثقافة التدريب، والوصول برسالة التدريب إلى كل المعنيين من التربويين في أماكن عملهم، من خلال إقامة دورات تدريبية موجهة في جميع مدارس منطقة الرياض التعليمية، تحقيقا لمبدأ التدريب في مكان العمل، من خلال الاستفادة من فترات العمل الهادئة في نهاية العام، كما أن هذه الفكرة تتغلب على مشاكل التوسع الجغرافي لمنطقة الرياض التعليمية، والزيادة المتسارعة في أعداد المدارس والمعلمين، وكذلك للحد من ظاهرة عزوف المعلمين عن التدريب الناشئ عن عدم الرغبة في البعد عن مكان العمل.
وأضاف الهويريني أن المشروع يتم تنفيذه بجهد ذاتي من إدارة التدريب في تعليم الرياض، بمشاركة من إدارة الإشراف التربوي ومكاتب التربية والتعليم والمدارس.
وبين الهويريني أن إدارة التدريب وضعت خطة خمسية للمشروع، تراعي فيها تزايد الأعداد والتسارع المعرفي والتقني في البيئة التعليمية، كما أن المشروع سيستهدف في كل عام مجموعة مهارات متجددة وبأساليب جديدة أيضا، مثل الملتقيات واللقاءات الجماهيرية والندوات وورش العمل، مع الحرص على المشاركة الإعلامية والاجتماعية بشكل أكبر.