إيداع 258 ألف ريال في حساب إبراء الذمة

إيداع 258 ألف ريال في حساب إبراء الذمة

كشف لـ «الاقتصادية» أحمد الجبرين المتحدث الرسمي للبنك السعودي للتسليف والادخار أن أكبر مبلغ تم إيداعه في حساب إبراء الذمة خلال شهر أيار (مايو) الماضي بلغ 258.500 ريال، مشيرا إلى أن أكبر مبلغ تم إيداعه منذ إنشاء الحساب وحتى الآن لم يتغير وما زال كما كان في السابق حيث بلغ 20 مليون ريال. وأعلن البنك السعودي للتسليف والادخار أن إجمالي ما تم إيداعه في حساب إبراء الذمة الخاص بالبنك منذ تاريخ فتح الحساب في عام 2006 وحتى نهاية شهر أيار (مايو) 2013 بلغ نحو 242 مليون ريال.
وأوضح المتحدث الرسمي للبنك أن إجمالي ما تم إيداعه في شهر أيار (مايو) الماضي بلغ 2.148.227 ريال وبمجمل إيداعات بلغت 492 عملية وبزيادة 94 في المائة عن شهر مايو للعام الماضي. مضيفا أن الحساب استقبل خلال الأشهر الخمسة الماضية ما يزيد على 15 مليون ريال.
وقال: إن الهدف من سرية معلومات الحساب يأتي بهدف التحفيز والتشجيع، لذلك يحرص المسؤولون القائمون عليه على سرية معلومات الحساب، موضحاً ألا يوجد سوى موظف واحد يمتلك تلك المعلومات نتيجة توقيعه على اتفاقية الأمانة وعدم الإفصاح عن أية معلومات تخص حساب إبراء الذمة ما عدا إجمالي المبالغ التي يتم إيداعها شهرياً.
وأضاف "لا نريد أن نعلن عن أي جهات أو أفراد تقدموا والمعلومات سرية لا يمكن الإفصاح عنها، ولن نقوم بإعلان أكثر القطاعات التي يقوم منسوبوها بإيداع مبالغ مالية في حساب إبراء الذمة، وكذلك الأمر بالنسبة للأفراد والمعلومات المتاحة فقط هي إجمالي المبالغ المودعة".
وكان رئيس هيئة مكافحة الفساد قد عزا أسباب إنشاء الحكومة لـ ''حساب إبراء الذمة'' بهدف معرفة وجود وانتشار الفساد المالي من عدمه، مؤكدا أن الدولة ترغب في كشف مدى وجود الفساد وأية مؤشرات على حجمه، بحيث تعطي الفرصة لمن أنّبه ضميره على شيء أخذه وهو لا يستحقه أن يرده ''طواعية'' قبل أن ينكشف فيتعرض للعقوبة والتشهير، موضحا في الوقت نفسه أن المبالغ التي تم إيداعها في الحساب وصلت إلى نحو 250 مليون ريال، ما يدل على أن بعض الضمائر مهما نامت أو نُوّمت فإنها ستصحو، أو سيأتي يوم تزلزل فيه بعقوبة القانون قبل عقوبة الله.
وقال الشريف خلال ندوة المراجعة الداخلية التي نظمتها هيئة مكافحة الفساد قبل أسبوع: إن التجربة الفريدة للدولة في إنشاء حساب إبراء الذمة أثبتت أن الطواعية لا تكفي وحدها، وأنه لا بد من تبني سياسات جريئة لمكافحة الفساد، فأصدرت الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد في بداية عام 2007، وكانت هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن، ما جعل مهمة مكافحة الفساد ليست حكومية فقط وإنما وطنية، يجب أن يساهم في تبنيها وتطبيقها كل مكونات المجتمع وكياناته أفرادا ومؤسسات، مشيرا إلى أن إقامتها على مبادئ تؤسس لمنهج فريد يقوم على الواجب الديني والوطني ثم الأخلاقي والإنساني، وهو ما أوحى بأن مكافحة الفساد ليست جهدا لجهة بعينها ولا لفرد بعينه، بل هو جهد وطني يبدأ بالأسرة مرورا بالعلماء والمفكرين ومؤسسات المجتمع المدني، وانتهاء بالأمراء والوزراء ومن يديرون الأعمال الخدمية الحكومية.
يذكر أن حساب إبراء الذمة هو حساب خيري تم إسناد مهمة الإشراف عليه للبنك السعودي للتسليف والادخار بناء على أمر سام ويتم التعامل معه بمنتهى السرية، وقد أُنشئ هذا الحساب للراغبين في إبراء ذممهم تجاه المال العام أو على سبيل الهبة أو الوقف، ويتم صرف إيداعاته لذوي الدخل المحدود من الراغبين في الزواج وقرض الأسرة وقرض الترميم، كما يقوم البنك بتحديث بياناته بشكل شهري في موقع بنك التسليف.

الأكثر قراءة