لست كاتب مقال .. جئت للصحافة متأخرا

لست كاتب مقال .. جئت للصحافة متأخرا

كان سيف بن سعود المحروقي رئيس صحيفة "عُمان" العمانية موجودا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي عندما اتصلت عليه هاتفيا، وأخبرني بأن لديه اجتماعات متواصلة لها صلة بالخطط التطويرية لصحيفته، رحب بفكرة إجراء حوار مع "الاقتصادية" قبل أن يطلب تأجيلها إلى أن يعود أمس إلى مسقط، ولما عاد أبدى موافقته على إجراء الحوار هاتفيا في اليوم التالي. واختصارا للوقت أرسلت له بعض محاور الحوار التي أجاب عنها أمس وأكملنا باقي الحوار هاتفيا.

كان متجاوبا ومتفهما لطبيعة الحوار، كما تفهمه لطبيعة العمل الصحافي والإعلامي الذي يتطلب بعض المهارات والصبر والموهبة والرغبة الداخلية قبل ذلك. وجدته هادئا متفائلا بمستقبل الصحافة، خاصة في سلطنة عمان التي ما زالت بعيدة إلى حد ما عن تأثير الإعلام الجديد، وهو المؤشر لاستمرار الصحافة العمانية لأبعد زمن ممكن، في الوقت الذي أصبحت فيه بعض الصحف الورقية مهددة بالتوقف.

المحروقي القادم من الإذاعة والتلفزيون إلى الصحافة المكتوبة يتطلع إلى تأسيس مؤسسة إعلامية صغيرة خاصة به بعد إحالته للتقاعد، ليبقى في دائرة الإعلام الذي عشقه منذ بداياته العملية، وقد تطرق المحروقي إلى كثير من الجوانب التي تتعلق بالشأن الإعلامي في سلطنة عمان، وعلى وجه الخصوص الصحافة العمانية التي ما زالت تمارس دورها كما يجب - على حسب قوله، مؤكدا استمراريته على رأس هرم التحرير في صحيفة "عمان"، وذلك في هذا الحوار:

اليوم الصحافة بشكل عام تواجه تحديات كبيرة أمام الإعلام الجديد.. ما تأثير ذلك في الصحافة العمانية بشكل خاص؟

الإعلام الجديد أصبح واقع هذا العصر وأصبح إعلاما رديفا، وسلطنة عمان ليست بمعزل عن هذا الواقع، ولكن ربما يكون تأثيره ليس كبيرا في الوقت الراهن على الصحافة العمانية.

هل تعتقد أن الصحافة العمانية ما زالت صامدة أمام مد الإعلام الجديد؟ وهل تعتقد استمرارية هذا الصمود وما الذي يمكن يدعمها في ذلك؟

هي ما زالت صامدة، وربما يدعمها في ذلك طبيعة المجتمع وربما تأثير التكنولوجيا على المجتمع، ويرجع ذلك إلى طبيعة سلطنة عمان الجغرافية وصعوبة وصول بعض الخدمات الإلكترونية في كثير من المناطق الشاسعة.

هل المتلقي في عمان ما زال يتلقف الصحف الورقية كل صباح بشكل معتاد؟

القارئ العماني لا يزال يحبذ الصحافة التقليدية، ولكن يمكن القول إن الصحافة التقليدية لها جمهورها وقراؤها، والإعلام الحديث بدأ يكوّن جمهوره الخاص والمتابع له، وأعتقد أن الصحافة التقليدية لا تزال مؤثرة، وحسب الدراسات تحتاج إلى 20 عاما حتى تفقد بريقها في مجتمعاتنا الخليجية.

يؤخذ على الصحافة العمانية أنها غير مؤثرة في محيطيها الخليجي والعربي.. ما تعليقك؟

نعم أعتقد ذلك حسب ما نراه، على الرغم من عدم وجود دراسات تفيد ذلك، ولكن أرقام التوزيع تشير إلى ذلك.

أعتقد الصوت العماني موجود سواء كان ذلك خليجيا أو عربيا وممكن أن نجده على القنوات الفضائية والإعلام الجديد، ولكن على النطاق الصحافي يقل تأثيره بسبب التوزيع وارتفاع قيمة أجور الشحن.

هل هناك صحف عمانية ربما تكون أكثر عرضة للتوقف قريبا؟

لا أعتقد أن هناك صحفا عمانية معرضة للتوقف؛ بدليل استمرارها وصدور صحف أخرى جديدة سواء كانت مجلات متخصصة أو عامة أو إصدارات فصلية وموسمية، وأيضا الصحف اليومية.

ما الإجراءات التي اتخذتموها في صحيفة ''عمان'' لمواجهة هذه التحديات؟

التحديات تأتي من الإعلام الجديد وارتفاع تكاليف إصدار الصحف سواء الورقي أو الطباعة، ولكن هناك خطط لمواجهة هذه التحديات من خلال الاهتمام بالإعلام الجديد بإنشاء صحف إلكترونية وربطها بوسائل التواصل الاجتماعي أو وتطبيقات الأجهزة الذكية، وأيضا الاهتمام خفض تكاليف الطباعة والبحث عن مصادر أخرى للإنتاج والاستثمار في مجال الصحافة والإعلان.

كيف ترى أنظمة الإعلام في عمان، وهل تعتقد أن هناك حاجة لأنظمة وتشريعات جديدة؟ وما التشريعات المطلوبة؟

مع دخول الإعلام الجديد وارتباطه بوسائل الإعلام الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي، أعتقد أننا بحاجة إلى تشريعات جديدة، والسلطنة اتخذت هذا الإجراء، وحاليا هناك إعادة دراسة لقانون المطبوعات والنشر. ويتبنى هذا القانون مجلس الدولة، حيث تم الاجتماع مع رؤساء التحرير والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم تمهيدا لصياغة القانون الجديد، بينما تم إصدار قانون جديد يتعلق بالإعلام الجديد والصحف الإلكترونية.

كيف ترى دور وزارة الإعلام في دعم الصحف؟

الوزارة جهة إشرافية، ولكن حاليا أنشئت هيئة للإذاعة والتلفزيون وعين لها رئيس بمرتبة وزير، وهو إجراء من شأنه أن يدعم هذا القطاع ويمنحه مزيدا من التحرك لمواكبة التطور الذي يشهده الإعلام في العالم.

أغلبية الصحف العمانية بطبيعتها رسمية في أطروحاتها وتناولها للقضايا المحلية والسياسية؟

الصحف العمانية تعكس الواقع العماني، وقد تجد الصحف الرسمية ربما أكثر من تتناول مواضيع بجرأة أكثر من الصحف الخاصة، ولكن بطبيعة الحال دور هذه الصحف أيضا نقل ما تقوم به المؤسسات الحكومية والمشاريع والتنمية بشكل موضوعي وواقعي.

ولكنها على نمط واحد مما أفقدها الجرأة.. أليس كذلك؟

ربما طبيعة المجتمع العماني المتعايش مع مختلف الأطياف جعل المشهد يبدو هكذا، ولكن على الواقع الصحافة تقوم بدورها المطلوب وبالجرأة المطلوبة أيضا، ومن يرى خلاف ذلك فهو ليس متابعا للصحافة العمانية وأطروحاتها الجريئة وانتقادات سياسات وبرامج الحكومة، وهو ما يتواكب مع هامش حرية التعبير في السنوات الأخيرة في السلطنة.

كيف ترى سقف الحرية، وهل تحتاج الصحافة الى رفع السقف؟

في اعتقادي أن لدينا سقفا واسعا من الحرية مقارنة ببعض دول المنطقة - من خلال تجربتي - ليس لدينا خطوط حمراء، ولكن لدينا سياسة تحريرية للجريدة وعلى الصحافي أن يكتب ما شاء وفق هذه السياسة، وأعتقد أن الصحافي المحترف يمكنه الكتابة في كل شيء بشرط الالتزام بالسياسة التحريرية لمؤسسته.

هناك صحف تسيرها توجهات وتيارات معينة.. كيف ترى تأثير ذلك في الصحافة العمانية؟

في سلطنة عمان لا توجد لدينا تيارات أو توجهات مختلفة، وليس لدينا سوى خمس صحف باللغة العربية هي ''الزمن'' و''الوطن'' و''الشبيبة'' و''عمان'' و''الرؤية''، وأعتقد أن لها التوجه نفسه أو الطرح فيما يتعلق بالقضايا المحلية ولا تؤثر عليها أي توجهات أو تيارات حزبية.

ما البصمة التي يمكن لنا القول إنك أضفتها إلى صحيفة ''عمان''؟

لا أريد أن أقول إن هناك بصمة لي في جريدة ''عمان''، ولكن نعمل كفريق واحد من أجل الارتقاء بهذه الجريدة.

هذه التجربة اعتز بها وهي التي أسهمت في صقل شخصيتي، وهي من أهم مراحل عمري خاصة في مجال التلفزيوني، ولن أنسى أن يوم خروجي التلفزيون كان يوما مؤثرا.

لك تجربة إذاعية وتلفزيونية كيف تصفها؟ وكيف وجدت العمل الصحافي؟ ما المنعطف الأهم في مشوارك الإعلامي نحو النجاح؟

أعتقد أن هناك عدة منعطفات مرت بحياتي بدءا من انتقالي من الإذاعة إلى التلفزيون، وربما الأهم هو الانتقال إلى الصحافة كان تحديا بالنسبة لي لتسجيل نجاح جديد، أتمنى أن أكون قد وفقت. أما فيما يتعلق بالتحديات أكيد هناك عقبات، ولكن بالتوفيق من الله وبمساعدة الزملاء تم تخطي هذه الصعوبات.

أين موقع مقالك في الصحيفة؟ وما ضوابط اختيار كتاب المقال في صحيفة ''عمان''؟

ليس لدي مقال في الصحيفة، ولكن فيما يتعلق باختيار كتاب المقال في صحيفة ''عمان''، أقول إن أي كاتب عمود يصلنا مرحب به بشرط أن يكون العمود قابلا للنشر، وهذا يأتي ضمن تشجيع الشباب والكتاب وإعطائهم الفرصة للكتابة والمشاركة في نقل المعلومة وتحليل واقع المجتمع ومشاكله ليصل إلى صناع القرار.

لماذا لا تكتب المقال؟

في الواقع أنا قادم من الإذاعة والتلفزيون وانضممت للوسط الصحافي أخيرا، كما أنه في الوقت نفسه ليس مطلوب من رئيس التحرير أن يكتب المقال، بل يترك المجال للكتاب في الصحيفة ليطرحوا آراءهم ووجهات نظرهم، وعليه أن يقوم بدوره الصحافي والمتابعة ورسم سياسات ومنهجية الصحيفة.

هل أنت مستمر في رئاسة تحرير صحيفة ''عمان''؟

حتى هذه اللحظة مستمر في عملي.

هل أعددت قيادات صحافية في الجريدة وتأهيلها لتولي مناصب قيادية؟

في الواقع هناك اهتمام بهذا الجانب، حيث نسعى لاستقطاب كثير من الكوادر والمواهب، وقد استقطبنا عددا من الشباب، وهم الآن يقومون بواجبهم ودورهم الصحافي بشكل جيد بعد صقل مواهبهم وإكسابهم مهارات العمل الصحافي والخبرة.

معروف باهتماماتك الرياضية، كيف انعكاس ذلك على القسم الرياضي لديكم، وهل همّ الصحيفة شغلك عن الرياضة؟

تركت الرياضة منذ زمن طويل بعد أن تقلدت المسؤولية، ولكن أتابع مسيرة الرياضة سواء داخل السلطنة أو خارجها كلما سمحت لي الفرصة للمتابعة.

ما طموحاتك وخططك المستقبلية؟

أطمح أن يكون لدي مؤسسة إعلامية صغيرة خاصة لي أقوم بإدارتها وتشغل فراغي عقب تقاعدي من الوظيفة، لأني أشعر بأنني أديت الرسالة وأفتخر بعملي وما أنجزته خلال الـ 33 عاما الماضية.

كيف ترى تأهيل الصحافيين العمانيين؟ وماذا عن الضمان الوظيفي لهم؟

هناك خطط لتدريب الصحافيين العمانيين، وهناك توجيهات من السلطان قابوس بن سعيد للتدريب والاهتمام بالكوادر الصحافية، وقامت وزارة الإعلام بتنظيم عدة برامج تدريبية للصحافيين العمانيين سواء محلية أو خارجية، وحاليا تقوم الوزارة بإعادة تقييم هذه البرامج، إضافة إلى ذلك هناك برنامج آخر تقوم به جمعية الصحافيين العمانيين، ونحن في مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان لدينا خطة تدريبية سنوية، تشمل برامج تدريبية خارجية وداخلية، وأعتقد أنها برامج كافية لتأهيل الصحافيين.

هل تعتقد أن المميزات التي تقدمها المؤسسات الصحافية في عمان محفزة لاستقطاب الشباب؟

في الواقع أرى أن الحوافز جيدة إلى حد ما، ولكنها تحتاج أيضا إلى مزيد من الدعم وتقديم مميزات أفضل، والعمل الصحافي كما تعرف يتطلب مهارات معينة، وأن تتولد في داخله الرغبة للعمل في الصحافة، والقدرة على الاستمرارية وتلبية متطلبات العمل الصحافي. وهناك لائحة جديدة في طور الإعداد تتعلق بحقوق وواجبات الصحافيين المتعاونين.

يلاحظ أن الصحافة العمانية تعتمد كثيرا على الصحافيين المتعاونين بشكل أكبر؟

لا، بالعكس كل الصحف لديها كثير من العاملين المتفرغين في حقل الصحافة، ولكن المتعاونين لهم دور جيد أيضا، ولدينا كثير من المتعاونين في مختلف الولايات العمانية، كما لدينا عدد من المراسلين في مختلف دول العالم.

العالم العربي يمر بظروف دقيقة وتبعات الربيع العربي.. كيف تصف تعاطي الإعلام العماني مع تلك المتغيرات؟

الإعلام العماني واكب هذه المتغيرات ويقوم بنقل الخبر بموضوعية ودقة بما يتناسب مع سياسة الحكومة والصحيفة.

كيف ترى واقع الإعلام الخليجي بصفة عامة؟ وما السبل لتطويره من وجهة نظرك؟

الإعلام الخليجي في وضع ممتاز ويتطور يوما بعد يوم ولديه من الإمكانات المادية والبشرية ما يؤهله لأن يكون إعلاما مؤثرا قادرا على التنافس ونقل المعلومة إلى العالم.

كيف ترى دور جمعية الصحافيين العمانيين؟

مثلها مثل بقية الجمعيات الصحافية، التي يتركز دورها في الدفاع عن الصحافيين وضمان حقوقهم، وطرح كل ما يسهم في تطوير وتنظيم العمل الصحافي.

والجمعية لها كثير من الفعاليات والمناشط، وللتو نظمت أسبوعا للإعلام بمشاركة كل الصحف، وأقيم عديد من الندوات والمحاضرات وورش العمل وخرجت بتوصيات لدعم العمل الصحافي، كما تنظم الجمعية دورات تدريبية للصحافيين وتنظم معارض للصور ولها مشاركات خارجية جيدة.

ماذا عن اتحاد الصحافيين الخليجيين؟

للأسف اتحاد الصحافة الخليجية ما زال دوره متواضعا حتى الآن، وأنا حضرت اجتماعات الاتحاد قبل نحو شهر في البحرين، وتم الاتفاق على تنظيم دورة للصحافيين في نوفمبر المقبل في جدة، ولكن الاتحاد يحتاج إلى اهتمام ودعم من مجلس التعاون الخليجي، وخاصة فيما يتعلق بالدعم المادي لتفعيل برامجه وأنشطته ليكون اتحادا فاعلا لتحقيق أهدافه المرجوة

هل ترى أن الصحافة الخليجية في حاجة إلى مظلة أو تنظيم في إطار المنظومة الخليجية؟

يقيني أن اتحاد الصحافيين الخليجيين قد يقوم بهذا الدور على أكمل وجه، لو وجد الدعم الكامل والاهتمام كي يتجاوز العقبات التي تواجهه حاليا، خاصة فيما يتعلق بضعف الدعم المالي الذي يعيق تنفيذ برامجه وأنشطته.

ما زال دور إعلامنا العربي قاصرا في التأثير في الأوساط الخارجية.. هل تعتقد أنه بالإمكان أن يكون له تأثير مستقبلا؟

لا بد أن ندرك أن الإمكانات والآلة الإعلامية التي يمتلكها الغرب ضخمة، ولها تأثير كبير على مستوى العالم وليس على مستوى منطقتنا فقط، ويقيني أن هناك أصواتا قادمة بقوة من منطقتنا العربية لإسماع رأينا إلى حدود أبعد مما هي عليه الآن، ومجاراة وسائل الإعلام في الدول المتقدمة، وربما أن وسائل الاتصال الحديثة سيكون لها دور كبير في ذلك، حتى أن الصحف اليوم بإمكان المتلقي أن يقرأها على مواقعها وهو في أي مكان في العالم.

##بروفايل

المحروقي الذي وصل لرئاسة التحرير بصمت

لا يمكن سرد الشخصيات الإعلامية في عمان دون المرور على ذكر سيف بن سعود المحروقي، الذي تدرج فيما يشبه الهدوء التام في المناصب الإعلامية في فضاء الإعلام الواسع المسموع والمرئي والمقروء، وهو المجال الذي عشقه واحترفه منذ البداية عقب حصوله على ليسانس آداب إعلام جامعة الإسكندرية، بدأ محررا في إذاعة عُمان بعد تخرجه في الجامعة، وتدرج سريعا في عدة مناصب إلى أن تولى رئاسة تحرير الأخبار المحلية بتلفزيون عُمان.

ويحاول المحروقي خلال مسيرته الإعلامية أن ينأى بنفسه عن المهاترات أو المناوشات الإعلامية، كما أنه يؤمن بالتخصص، ففي الوقت الذي احترف فيه العمل في الإذاعة والتلفزيون، كان انتقاله إلى عالم الصحافة مشوارا مكملا لسيرته الإعلامية، إلا أنه ظل يحتفظ بآرائه ولم يزاحم كتاب صحيفته على شغل مساحة خاصة بمقالاته، بل فضل عدم طرق كتابة المقال، لأنه كما يقول لم يأت للصحافة إلا متأخرا بعد أن كان ابن الإذاعة والتلفزيون.

لا يحبذ الحديث عن نفسه بل يفضل العمل بصمت، وهو يقود صحيفة ''عمان'' التي تعد واحدة من أهم الصحف الخمس التي تصدر في عمان، يجاهد أن تواكب التطور الذي يشهده الإعلام، وأن تتجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها أغلبية الصحف الورقية في كثير من البلدان، نتيجة للغزو الهائل من الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي.

تطلعاته وطموحاته كبيرة لوضع بصمة له في الإعلام العُماني، وأن يتوج نجاحاته بتأسيس مؤسسة إعلامية خاصة يديرها بنفسه في المستقبل القريب، على أن تكون الملاذ الآمن وضمان استمراريته في الأوساط الإعلامية بعد الإحالة الحتمية للتقاعد.

وسيف المحروقي المولود في 18/8/1968 متزوج وأب لطارق وعمار وابتهال، وسبق له أن شغل منصب مدير دائرة التنسيق والمكتبة، مدير دائرة الأخبار بالتلفزيون، مدير البرامج بالتلفزيون، مدير تحرير جريدة ''عُمان''، ثم نائبا لرئيس التحرير إلى أن تبوأ منصب رئاسة تحرير جريدة ''عُمان''، كما شغل منصب عضو مجلس إدارة نادي فنجاء، وهو حاصل أيضا على ماجستير في وسائل الاتصال الجماهيري جامعة وسط إنجلترا في مدينة برمنجهام بالمملكة المتحدة، حامل الشارة الخشبية لقادة الكشافة، له كثير من المشاركات في الفعاليات الإعلامية داخل عمان وخارجها، كما شارك في كثير من المؤتمرات والندوات.

الأكثر قراءة