الخميس, 1 مايو 2025 | 3 ذو القَعْدةِ 1446


دول الخليج تسهم بـ 62 % من التأمين التكافلي العالمي

كشف تقرير حديث أن دول مجلس التعاون الخليجي تسهم بأكثر من 62 في المائة من إجمالي حجم التأمين التكافلي على الصعيد العالمي، وعلى رأسها السعودية التي حافظت على أعلى نسبة، إذ حققت ارتفاعاً إضافياً مقداره 17 في المائة لتصل إلى 5.7 مليار دولار في 2010.

وقدر تقرير ديلويت الذى جاء تحت عنوان "سوق التأمين التكافلي العالمي – خطة طريق نحو الأسواق الكبرى" حجم سوق التأمين التكافلي بنحو 20 مليار دولار بحلول عام 2017.
وحدد التقرير عشرة تحديات أساسية قد تؤثّر بشكل ملحوظ في مستقبل قطاع التأمين التكافلي، وقد تمّ تصنيفها ضمن خمسة مواضيع رئيسة، تشمل الحوكمة والامتثال التنظيمي؛ حيث يخلص التقرير موضحاً الحاجة إلى المواظبة على تطبيق إطارات العمل التنظيمية، لتحقيق النمو المطلوب والهيكلة الصحيحة للشركات ومن التحديات إدارة المخاطر ونظم الرقابة الداخلية، واتخاذ مفهوم العمل القائم على مبدأ إدارة المخاطر كأولوية قصوى مرتبطة بسياسة التخطيط الاستراتيجي لشركات التأمين التكافلي.

كما تشمل التحديات التميّز في إدارة وتنسيق العمليات، وهنا تبرز الحاجة إلى وجود نماذج جديدة لإدارة العمليات، لولوج الأسواق المتخصصة الجديدة بشكل أوسع، عبر استغلال التطورات التكنولوجية والاستفادة منها لتحقيق فاعلية أفضل للتكلفة وللإنتاجية.

ويظهر تقرير ديلويت أن العامل الرئيسي في تعظيم قدرات القطاع يكمن في التعامل مع التحديات التي ستؤمّن موضعاً أفضل للقطاع ضمن الأسواق الكبرى وتحقّق النمو والتطور الفعلي للأعمال، وأبرز التقرير الدور الأهم لمجالس إدارة الشركات في التعامل مع هذه التحديات، وبالتالي فإنّ قيادة شركات التأمين التكافلي يجب أن تعزّز الحوكمة لإدارة المخاطر وطرق الرقابة اللازمة، حيث يمكن للمديرين التنفيذيين من مؤمني خدمات التأمين التكافلي تقييم التحديات التي يتطرق إليها التقرير التي يمكن أن تؤثّر في قدرتهم على قيادة شركاتهم لتوليد النمو والربحية.

#2#

وأشار الدكتور حاتم الطاهر، مدير مركز ديلويت لاستشارات التمويل الإسلاميّة في الشرق الأوسط في بيان صحفي إلى أنّ التركيز المتزايد على الحوكمة والمسؤولية الائتمانية، وإدارة المخاطر، كما المساءلة هي نتائج مباشرة للأزمة المالية العالمية، ما سيؤدي على الأرجح إلى طرح عديد من التحديات التنظيمية والعملية أمام سوق التكافل خلال السنوات الخمس المقبلة.

وكان المركز قد استضاف حلقة نقاش خاصة ضمت عدداً من كبار مختصي الصيرفة والتمويل الإسلامي من الشرق الأوسط والعالم، بدعم من مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين وذلك في 12 يونيو في العاصمة المنامة. وقد انضمّ إلى مختصي "ديلويت" في النقاش عدد من ممثلي الهيئات التشريعية الوطنية والمسؤولين التنفيذيين في المصارف الإسلامية والمؤسسات المتخصصة، بهدف مناقشة التحدّيات التنظيمية والعملية التي يواجهها سوق التكافل الإسلامي العالمي وتقديم التوجيهات والتوصيات لتحديد استراتيجيات العمل المحتملة للتعامل مع هذه التحديات في الشرق الأوسط.

وعقد اللقاء على هامش صدور التقرير، الذي يتناول دراسة دقيقة للتحديات التنظيمية والعملية الناشئة التي ستؤثر في سوق التأمين التكافلي، كما أنّه يقيّم استراتيجيات الشركات المختلفة وهيكلياتها والتطورات المهمة في السوق، إضافة إلى توجهات نموه عالمياً وفي المنطقة.

الأكثر قراءة